أعلنت حركة فتح، اليوم الاثنين، أن وفدا منها سيلتقي قادة من حركة حماس في القاهرة، الأربعاء، لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومناقشة ملف المصالحة الفلسطينية. 

فتح وحماس على طاولة واحدة في القاهرة 

ويأتي هذا اللقاء المرتقب، ضمن جهود مصرية متواصلة لمحاولة توحيد الصف وترميم البيت الفلسطيني، حيث سبق واستضافت القاهرة جولات عدة من المباحثات تجمع ممثلين عن فتح وحماس على طاولة واحدة لإنهاء الانقسام الذي لا يزال مستمر منذ عام 2007. 

وخلال الحرب في غزة قدمت روسيا والصين مبادرات مماثلة في محاولة لإنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس، إلا أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى نتائج إيجابية. 

وفي بيان اليوم لحركة فتح قالت:"سيتوجه وفد من حركة فتح للقاهرة الأربعاء المقبل.. ويضم محمود العالول نائب رئيس الحركة، وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية للحركة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وروحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني". 

وأضاف البيان الصادر عن فتح أن: “الوفد سيبحث مع حماس الأوضاع الفلسطينية في ظل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وسبل إغاثة السكان.. كما ستبحث فتح وحماس سبل إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية”. 

وفي يوليو الماضي، أعلن وزير خارجية الصين وانغ يي بتنفيذ اتفاق بين 14 فصيلا فلسطينينا لتشكيل حكومة (مصالحة وطنية) موقتة لإدارة غزة بعد الحرب.

وقال وانغ خلال توقيع "إعلان بكين" من جانب الفصائل في العاصمة الصينية بكين، آنذاك إن أهم نقطة هو الاتفاق على تشكيل حكومة مصالحة وطنية موقتة حول إدارة غزة بعد الحرب.

جاء إعلان بكين بعد أن اجتمعت الفصائل الفلسطينية وأجرت حوارا للمصالحة في العاصمة الصينية في الفترة من 21 وحتى 23 يوليو، ليتفقا في نهاية المطاف بتوقيع "إعلان بكين" برعاية صينية. 

ومنذ 2007، يعيش الفلسطينيون انقساما حيث تسيطر حركة حماس على قطاع غزة، بينما تدير حركة فتح الضفة الغربية المحتلة، دون أن تنجح عشرات اللقاءات والوساطات في إنهائه.

المتحدث باسم  حركة فتح لـ تحيا مصر: فتح وحماس تعملان على إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة توافق وطنى غير فصائلية،

وفي مايو الماضي، أكد المتحدث باسم  حركة فتح عبد الفتاح دولة في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر على حركتي فتح وحماس تعملان على إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة توافق وطنى غير فصائلية، مشدداً على أن منظمة التحرير الفلسطينية هى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم حركة فتح عبد الفتاح دولة في تصريحات خاصة آنذاك:" نحن في حركة فتح نرحب بأي مبادرة ودعوة من شآنها استعادة الوحدة الوطنية في مجابهة ما يواجه قضيتنا ومستقبل وجود شعبنا من تحديات جسام وكلنا رغبة صادقة في أن  تتوفر والإرادة الحقيقية لانجاح هذا لقاء ونتجاوز فيه كل القضايا الإشكالية العالقة بمسؤولية وطنية وتحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وعنوان لنضالات وتضحيات شعبنا وهي عنوان نضالنا السياسي بكل ما راكمته من منجزات وطنية قدم شعبنا من أجلها التضحيات الجسام".