أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع إسرائيل لتقييم الهجوم الإيراني الأخير. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها سوليفان عقب سلسلة من الهجمات الصاروخية التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل، والتي زعم المسؤولون الإيرانيون أنها استهدفت عدة قواعد عسكرية إسرائيلية.
وقال سوليفان: "نحن نعمل مع الجيش الإسرائيلي والسلطات الإسرائيلية من أجل تقييم أثر الهجوم الإيراني، الذي يبدو أنه غير فعال على الرغم من كثافة النيران". وأوضح أن الولايات المتحدة قامت بالتنسيق عن قرب مع الإسرائيليين لاعتراض الهجوم الإيراني، مما ساهم في تقليل الخسائر.
وأضاف سوليفان أن الولايات المتحدة ستتشاور مع الإسرائيليين بشأن الخطوة المقبلة في مواجهة التهديدات الإيرانية. "نحن نركز على حماية القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، ونعمل على ضمان أن تكون جميع القوات في المنطقة في أمان".
هذا التصعيد يأتي في سياق متسارع من الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، حيث أكدت التقارير السابقة أن الحرس الثوري الإيراني قد أطلق نحو 200 صاروخ على إسرائيل، مما أسفر عن تدخل القوات الإسرائيلية لاعتراض هذه الهجمات. وأكدت إسرائيل في تصريحات سابقة أنها اعترضت نسبة كبيرة من الصواريخ التي تم إطلاقها، مما يدل على فعالية الأنظمة الدفاعية المتواجدة.
يُظهر التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مواجهة التهديدات الإيرانية التزامهما المشترك بأمن المنطقة، بينما تظل التوترات قائمة مع استمرار الهجمات الصاروخية والتصعيد العسكري.
صواريخ الحرس الثوري الإيراني استهدفت ثلاثة قواعد عسكرية إسرائيلية
أفاد التلفزيون الإيراني، مساء اليوم، أن الحرس الثوري الإيراني أطلق صواريخ استهدفت ثلاثة قواعد عسكرية إسرائيلية كجزء من الهجمات الصاروخية المتواصلة ضد إسرائيل. وفقاً للتقارير، تم استهداف قواعد نيفاتيم، حتساريم، وتل نوف، التي تعد من بين أهم القواعد الجوية الإسرائيلية.
يأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين الطرفين، حيث أكدت إسرائيل في وقت سابق أنها اعترضت مع الولايات المتحدة نسبة كبيرة من الصواريخ التي أطلقتها إيران، والتي وصلت إلى حوالي 180 صاروخاً. إلا أن الجانب الإيراني، من خلال مصادر قيادية في حزب الله، أشار إلى أن أغلب الأهداف قد تحققت وأن حجم الاعتراض الصاروخي الإسرائيلي كان ضعيفاً، مع وقوع إصابات كبيرة بين الجنود الإسرائيليين.
كما ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان سابق أن إيران استخدمت للمرة الأولى صواريخ "فتاح" الفرط صوتية، وهو ما يعد تطوراً خطيراً في القدرات الهجومية الإيرانية. وقد أكد الحرس الثوري الإيراني في بيانات سابقة أن هذه الهجمات تأتي رداً على مقتل قيادات بارزة مثل إسماعيل هنية وحسن نصر الله.
الجيش الإسرائيلي، من جانبه، أكد استمراره في شن هجمات قوية في منطقة الشرق الأوسط، مشدداً على أن جاهزية سلاح الجو لم تتأثر رغم التهديدات المتزايدة.
التصعيد المتواصل بين إيران وإسرائيل يأتي في ظل أوضاع أمنية معقدة، حيث شهدت الفترة الأخيرة تبادل الهجمات الصاروخية، وهو ما يعزز من احتمالات انزلاق المنطقة إلى مزيد من الصراع.
إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق