صالة ستاد الإسكندرية التاريخية.. إنجازات الماضي تتهاوى وسط صمت الجميع - مصر النهاردة

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر النهاردة نقدم لكم اليوم صالة ستاد الإسكندرية التاريخية.. إنجازات الماضي تتهاوى وسط صمت الجميع - مصر النهاردة

تعد الصالة المغطاة بستاد الاسكندرية احد اهم معالم انتصارات كرة السلة المصرية على مدار تاريخها الطويل والعريق فهي الصالة المغطاة التي كانت شاهدا على كل  البطولات التي حققتها كرة السلة المصرية اندية ومنتخبات منذ انشائها عام ١٩٤٩ حتى توقف إقامة المباريات عليها منذ اكثر من عشرين عاما وتتعرض لأهمال شديد ولتصمت مدرجاتها الهادرة التي كانت تسبب الفزع والرعب للفرق المنافسة ولذلك كانت تسمى صالة الرعب .
وتعد صالة ستاد الاسكندرية المغطاة هي صالة مخصصة لكرة السلة وانشئت عام ١٩٤٩ بتصميم رائع متفرد بحيث تكون الجماهير تحيط بالملعب من الاربع جهات وهو ما جعل للصالة خصوصية رائعة وجعلها قبلة كل البطولات في المنطقة سواء عربية او أفريقية او متوسطة.

بطولات لا تنسى 

عام ١٩٥١ استضافت مصر بمدينة الاسكندرية دورة العاب البحر المتوسط في نسختها الأولى وكان المنتخب المصري لكرة السلة في قمة مجده بطلا لاوربا عام ١٩٤٩ في البطولة التي استضافها مصر كما كان صاحب المركز الرابع في بطولة كأس العالم الاولى في الارجنتين بجيل تاريخي لكرة السلة المصرية ضم أساطير السلة المصرية حسين منتصر والبير تادرس ومدحت يوسف ويوسف كمال ابو عوف و محمد الرشيدي و احمد حسان ويوسف عباس و غيرهم من نجوم حفروا أسمائهم في سجلات كرة السلة العالمية ونجح المنتخب المصري وعلى صالة ستاد الاسكندرية لأول مرة في احراز الميدالية الذهبية لالعاب البحر المتوسط على صالة ستاد الاسكندرية وسط مشاركة كبرى الدول الأوربية بنجومها مثل فرنسا و اليونان وإسبانيا وإيطاليا إلى جانب سوريا ولبنان اللتين كانتا تمتلكان منتخبان قويين . وفي عام ١٩٥٢ استضافت مصر من جديد اول بطولة للألعاب العربية وفاز منتخب مصر ايضا بلقبها . 
البطولة الثانية التي لا تنساها جماهير مصر كانت بطولة امم افريقيا عام ١٩٨٣ وهي كانت آخر لقب افريقي يحرزه منتخب مصر على مستوى القارة الافريقية ونجح منتخب مصر من خلالها في التأهل لالعاب لوس أنجلوس الاوليمبية عام ١٩٨٤ بجيل ذهبي بقيادة المدير الفني الراحل فؤاد ابو الخير والنجوم التاريخيين مدحت وردة لاعب القرن في القارة الافريقية و عمرو ابو الخير و طارق الصباغ و محمد سيد سليمان ( سلعوة ) هداف العاب لوس أنجلوس الاوليمبية و عبد القادر ربيع و غيرهم من النجوم الكبار وكان خلف انتصارات منتخب نصر في البطولة جماهير الاسكندرية التي كانت تملىء مدرجات الصالة المغطاة بستاد الاسكندرية قبل المباريات بخمس او ست ساعات وتشجيع طوال المباريات بهتافات لا تنسى من الجماهير السكندرية بقيادة كبير المشجعين الراحل ريعو .
دورة الالعاب الافريقية عام ١٩٩١ ايضا استضافتها صالة ستاد الاسكندرية ونجح منتخب مصر بجيل اخر في احراز الميدالية الذهبية بتشكيل جديد لمنتخب مصر ضم النجوم اشرف صدقي و هشام شعبان و اشرف الكردي و عماد محمود و عمرو ابو الخير و علاء عبدون وهشام ابو سريع وهاني عبد المنعم واحمد ابو الفتوح وغيرهم من النجوم وايضا كان لجماهير الاسكندرية موقف لا ينسى في أولى مباريات منتخب مصر عندما احتشد اكثر من ٥ آلاف متفرج في الصالة المغطاة بخلاف اضعافهم خارج الصالة يتمنون الدخول و خلال عمليات الاحماء كسر لاعب فريق افريقيا الوسطى حلقة السلة مما استدعى تغييرها الا ان الامر استغرق اكثر من  ثلاث ساعات لتبدا المباراة  في الحادية عشرة مساءا بدلا من الثامنة مساءا وتستمر حتى الواحدة والنصف  صباحا ورغم ذاك ظلت الجماهير في مكانها و سط تشجيع هائل للمنتخب المصري .
على مستوى الاندية بالقطع كانت الصالة المغطاة سببا في اكتساح سلة الاتحاد السكندري لكل البطولات المحلية لسنوات طويلة في نهاية السبعينات و حتى نهاية الثمانينات ومن بعدها فترة التسعينات حيث كانت مباريات الاتحاد السكندري لكرة السلة تشهد حضورا جماهيرية قياسيا يفوق الحضور الجماهيري في مباريات كرة القدم ولا ينسى عشاق كرة السلة تتويج فريق كرة السلة بنادي الاتحاد السكندري بلقبه الاول والوحيد حتى الان على مستوى بطولات الاندية الافريقية عام ١٩٨٧ بصالة ستاد الاسكندرية المغطاة بقيادة المدير الفني التاريخي الدكتور محمد عبد الوهاب و المدير الإداري الكابتن السيد مبارك ( تربس ) ونجوم الاتحاد السكندري مدحت وردة وعمرو ابو الخير و محمد مكاوي وزاهر عبد الباسط و عصام ابو العنين و غيرهم من النجوم الذين قدموا ملحمة تاريخية في مباريات البطولة والتي انتهت بالمشهد التاريخي لاستلام مدحت وردة قائد فريق الاتحاد السكندري لكأس البطولة. 

إهمال شديد وصمت القبور 
 

وتعاني الصالة المغطاة حاليا من إهمال شديد لا مبرر له على الإطلاق فمنذ ٢٠ عاما لم تستضيف الصالة المغطاة بستاد الاسكندرية اي مباريات على الإطلاق سواء محليا او دوليا ورغم التصريحات الوردية  باعادة البريق للصالة التاريخية سواء من وزارة الشباب والرياضة آخرها عام ٢٠٢١ عندما زارها الدكتور اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة او حتى عندما زارتها لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب وكانت الوعود بوضع ميزانية خاصة لتجديدها و إعادتها إلى أبهى صورة الا ان شيئا لم يحدث وتظل الصالة التي كانت شاهدا على انتصارات وامجاد الماضى تعاني من صمت القبور وتحتاج لتدخل عاجل من وزير الشباب والرياضة ومحافظة الاسكندرية لاعادتها إلى الحياة . 
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق