على مر العصور، ظل الجيش المصري موضع تقدير وإجلال من قبل الشعوب الإسلامية والعربية، فهو ليس مجرد قوة عسكرية تحمي الحدود، بل هو جندٌ اختصه الله بفضلٍ كبير ورفع مكانته في التاريخ الإسلامي.
وجاء ذكر فضل الجيش المصري في العديد من الأحاديث النبوية، ما جعل مكانته بين جيوش العالم الإسلامي استثنائية، إذ لا يرتبط فقط بالقوة العسكرية، بل أيضًا بمكانة معنوية وروحية تميزه عن غيره من الجيوش.
فضل الجيش المصري في الأحاديث النبوية
ومن أبرز ما ورد في السنة النبوية حول فضل الجيش المصري ما رواه الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض".
ولما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب تميز جند مصر، قال: "لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة".
ويؤكد هذا الحديث على فضل الجيش المصري ودوره الحاسم في الدفاع عن الأمة الإسلامية، ويشير إلى أن هذا الرباط بين جند مصر والإسلام سيستمر إلى يوم القيامة، وهو ما يمنحهم مكانة رفيعة في القلوب والعقول.
مكانة الجيش المصري في التاريخ
وعلى مر التاريخ الإسلامي، كان للجيش المصري دور بارز في الدفاع عن الأمة الإسلامية، فمنذ الفتوحات الإسلامية وحتى المعارك الكبرى مثل عين جالوت ضد المغول، حيث تمكن الجيش المصري من التصدي لأقوى جيوش العصر وحماية المسلمين من خطر كبير.
كما أن مصر كانت درعًا واقيًا للإسلام والمسلمين في العديد من الفترات الحرجة، وكان جيشها هو الحصن المنيع الذي يحمي البلاد الإسلامية من الغزو والاحتلال.
دور الجيش المصري في حماية الأمة
ولم يقتصر فضل الجيش المصري على الدفاع عن مصر وحدها، بل تعدى ذلك إلى الدفاع عن الأمة الإسلامية بأكملها.
ومنذ فجر الإسلام وحتى الوقت الحالي، وقف الجيش المصري دائمًا في طليعة الجيوش التي تحمي الأمة وتصون حدودها.
وكان لموقع مصر الجغرافي والدور المحوري الذي تلعبه في العالم الإسلامي سببًا رئيسيًا في هذا الفضل العظيم.
وفي الحروب الحديثة، كان الجيش المصري عنصرًا رئيسيًا في الدفاع عن الدول العربية والإسلامية.
فمن حرب أكتوبر 1973 ضد الاحتلال الإسرائيلي إلى مشاركته في التحالفات الدولية لحماية الأمن العربي، ظل الجيش المصري عنصرًا حاسمًا في جميع الأزمات التي تهدد المنطقة.
دار الإفتاء المصرية: الأحاديث ثبتت بشواهدها ومقبولة من أهل مصر
ومن جهته أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، صحة الأحاديث المتعلقة بفضل الجيش المصري.
وأشار إلى أن هذه الأحاديث تحمل معاني صحيحة وثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الأئمة والمحدثين قد قبلوها باعتبارها تتناول فضائل جند مصر وأهلها.
وأوضح علام، أن هذه الأحاديث ليست وليدة اللحظة، بل هي معروفة ومتداولة منذ زمن طويل، حيث وردت في خطب الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه عند توليه حكم مصر.
وأكد مفتي الجمهورية السابق، أن هذه الأحاديث ثبتت بشواهدها ومقبولة من أهل مصر، وأن العلماء والمحدثين على مر العصور تناولوا هذه الأحاديث بالشرح والتفسير، مما يؤكد مكانة الجيش المصري عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وسلم.
اجماع العلماء على فضل الجيش المصري
وتداول العلماء عبر العصور فضل الجيش المصري، مؤكدين على مكانته الرفيعة في الإسلام.
وقد ذكر الإمام السيوطي في تفسيره للأحاديث المتعلقة بجند مصر: "هذا الجند المبارك الذي يمتلك من القوة والصلابة ما يجعله قادرًا على التصدي لأي تهديد، وسيظل في رباط دائم لحماية الإسلام وأرض المسلمين".
ومن هنا، نجد أن الحديث عن فضل الجيش المصري ليس مجرد كلام تقليدي، بل هو موثوق ومستند إلى مصادر دينية وعلمية راسخة.
ولعل هذا الفضل هو الذي منح الجيش المصري القدرة على الصمود والنجاح في مواجهة التحديات الكبيرة التي واجهتها الأمة عبر التاريخ.
الأحاديث المتعلقة بفضل الجيش المصري
ومن أبرز الأحاديث التي رويت عن فضل الجيش المصري ما ورد عن الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه، حيث سمع من عمر بن الخطاب رضي الله عنه قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض".
وعندما سأله أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن السبب، أجابه النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: "لأنهم في رباط إلى يوم القيامة".
وتؤكد هذه الروايات مكانة الجيش المصري ودوره المستمر في الدفاع عن الأمة الإسلامية.
إلى جانب ذلك، وردت أحاديث أخرى توصي بمعاملة أهل مصر بالخير، ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا فتح الله عليكم مصر استوصوا بأهلها خيرا، فإنه فيها خير جند الله".
تأكيد العلماء على فضل الجيش المصري
وعبر التاريخ الإسلامي، تناول العلماء والمحدثون فضل الجيش المصري وأكدوا على صحة الأحاديث التي تروي فضله ومكانته.
ولم يظهر أي اعتراض من العلماء الموثوقين على هذه الروايات، مما يؤكد أنها معتمدة في كتب الحديث والفقه.
وشدد الدكتور شوقي علام على أن هذه الأحاديث تؤكد على العلاقة الوثيقة بين أهل مصر وجيشها، وتوصي بمعاملة أهل مصر بالخير والاحترام لما لهم من صلة دم وذمة مع المسلمين.
ويبقى فضل الجيش المصري محل تقدير واحترام على مر العصور، سواء من خلال النصوص النبوية أو عبر التقدير الذي أبداه العلماء.
وتجدد الجدل كل عام لا يغير من الحقائق التاريخية الثابتة التي أقرها العلماء ودار الإفتاء المصرية، والتي تؤكد أن الجيش المصري يظل في رباط إلى يوم القيامة، وهو جزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية وحصنها المنيع.
الجيش المصري في العصر الحديث
وفي العصر الحديث، ظل الجيش المصري محتفظًا بدوره الريادي في حماية الأمة العربية والإسلامية. فقد أثبت الجيش المصري في العديد من المناسبات قدرته على الدفاع عن أرضه وعن القضايا العربية والإسلامية الكبرى. ومنذ حرب أكتوبر وحتى اليوم، يلعب الجيش المصري دورًا كبيرًا في حفظ السلام والاستقرار في المنطقة.
ويتميز الجيش المصري بأنه ليس فقط قوة عسكرية، بل هو قوة وطنية مدعومة بحب الشعب والتفافه حول جيشه، وهو ما يعزز من قوته ويجعل دوره فاعلًا في تحقيق الأمان والاستقرار.
ويبقى فضل الجيش المصري ثابتًا عبر التاريخ، فهو جند الله في الأرض الذين يحرسون الإسلام ويحملون لواء الدفاع عن الأمة الإسلامية. لا يمكن إنكار دور الجيش المصري في حفظ الأمن والاستقرار في العالم الإسلامي، فهو خير أجناد الأرض كما بشر النبي صلى الله عليه وسلم.
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق