بعد هجوم إيران.. هل تجرؤ إسرائيل على استهداف خامنئي؟

رؤية الاخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، أصبحت التساؤلات عن احتمال تصعيد الهجمات العسكرية قائمة، خاصة بعد تزايد الحديث عن قدرة إسرائيل على استهداف مواقع حساسة داخل إيران، بما في ذلك مقر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو: هل تجرؤ إسرائيل على ضرب مقر خامنئي ردًا على الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران على أراضيها؟

معلومات إسرائيل عن موقع خامنئي

بحسب تقرير نشرته صحيفة “مونت كارلو” الأحد 6 أكتوبر 2024، فإنه من المعروف أن إسرائيل تمتلك منظومة استخباراتية قوية تعتمد على تكنولوجيا متقدمة وشبكة من العملاء في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك داخل إيران.

تشير تقارير متعددة إلى أن إسرائيل تعرف مواقع حساسة كثيرة في إيران، سواء كانت منشآت نووية أو عسكرية أو حتى المقرات الحكومية، بما في ذلك مقر إقامة المرشد الأعلى علي خامنئي.

كيف ستكون الضربة؟

وفق تقرير “مونت كارلو”، في حال قررت إسرائيل ضرب مقر خامنئي، فمن المتوقع أن تعتمد على مجموعة متنوعة من القدرات العسكرية، إسرائيل تمتلك مقاتلات متقدمة من طراز F-35، التي تتيح لها القدرة على تنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى دون أن يتم رصدها بسهولة من قبل أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، إضافة إلى ذلك، قد تعتمد إسرائيل على الطائرات بدون طيار (الدرونز) في تنفيذ هذه المهمة، نظرًا لدقتها العالية وقدرتها على التسلل إلى الأجواء المعادية.

ضربة إسرائيل على مقر خامنئي قد تشمل أيضًا استخدام صواريخ كروز التي تتيح لها ضرب الأهداف بدقة بالغة من مسافات بعيدة. ومن المرجح أن يتم التخطيط لمثل هذه الضربة بالتنسيق مع الحلفاء الغربيين، وخاصة الولايات المتحدة، لضمان عدم خروج الوضع عن السيطرة أو التسبب في حرب إقليمية شاملة.

تداعيات الضربة

إذا قررت إسرائيل ضرب مقر خامنئي، فإن التداعيات ستكون كارثية على مستوى المنطقة وربما العالم. أولاً، من المحتمل أن تتصاعد الأوضاع إلى حرب إقليمية شاملة، حيث إن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هجوم بهذا الحجم، الرد الإيراني قد يكون عنيفًا ويشمل إطلاق المزيد من الصواريخ على المدن الإسرائيلية، واستهداف المصالح الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة.

إضافة إلى ذلك، ستتأثر العلاقات الدولية، خاصة أن روسيا والصين، الحليفتين الاستراتيجيتين لإيران، قد تنظران إلى هذه الضربة على أنها تجاوز للخطوط الحمراء. الأمم المتحدة والمجتمع الدولي سيكونون في حالة استنفار لمحاولة احتواء التصعيد ومنع اندلاع صراع أكبر يشمل عدة دول.

من جهة أخرى، سيكون لهذا الحدث تأثير كبير على أسواق النفط والاقتصاد العالمي، إذ أن أي اضطراب في منطقة الخليج سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل حاد، ما سيؤثر على الاقتصادات العالمية، خاصة الدول التي تعتمد على استيراد النفط.

هل تجرؤ إسرائيل على الضربة؟

على الرغم من أن إسرائيل تمتلك القدرة العسكرية والمعلومات الاستخباراتية اللازمة لتنفيذ ضربة ضد مقر خامنئي، إلا أن اتخاذ هذا القرار سيكون بالغ الصعوبة. إسرائيل تعلم جيدًا أن استهداف شخصية قيادية بهذا المستوى قد يدفع إيران إلى رد فعل غير متوقع يتجاوز حدود الصراع العسكري التقليدي، وفق تقرير “مونت كارلو”.

إسرائيل، بحكم تجربتها في المنطقة، تحاول عادة تجنب التصعيد إلى مستويات لا يمكن السيطرة عليها. ولذلك، فإن القرار بضرب مقر خامنئي قد يُدرس بعناية فائقة. يمكن أن تفضل إسرائيل توجيه ضربات إلى أهداف عسكرية أو نووية حساسة بدلاً من استهداف رموز النظام مباشرة، من أجل تفادي اندلاع حرب واسعة النطاق.

اقرأ أيضا:

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق