فضت الشرطة الألمانية، مخيم احتجاج مؤيد للفلسطينيين بعد أن علمت أن الناشطة المناخية السويدية جريتا ثونبرج كانت من المقرر أن تزور المخيم، فيما اتهمت تونبرج أن ألمانيا تسكت أصوات السلام، بحسب دويتشه فيله الألمانية.

وفككت الشرطة الألمانية، المخيم في مدينة دورتموند بغرب ألمانيا قبل يوم واحد بعد إعلان جريتا ثونبرج أنها تخطط للذهاب إلى معسكر الاحتجاج.

ونشرت تونبرج، فيديو على حسابها على "إنستجرام" و"إكس" تويتر سابقا، قائلة: "قالت الشرطة إنها ستعتقلني إذا ذهبت إلى هناك.. كل هذا فقط لأن الطلاب دعوني للتحدث في مخيمهم، وكنت قد ذهبت إلى تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في برلين في اليوم السابق لاقتحام الشرطة".

وقالت إن "ألمانيا تهدد وتسكت الناشطين الذين يتحدثون ضد الإبادة الجماعية والاحتلال".

وقالت: "يجب علينا جميعًا الوقوف ضد القمع الذي يواجهه النشطاء لمجرد التحدث ضد الإبادة الجماعية والاحتلال في فلسطين. في دورتموند، وفي جميع أنحاء ألمانيا وفي جميع أنحاء العالم. لن نسكت؛ حرروا فلسطين".

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، أعربت تونبرج مرارًا وتكرارًا عن تضامنها مع الفلسطينيين واتهمت إسرائيل بالإبادة الجماعية في الأشهر الأخيرة.

وقال مسئولون في دورتموند، إن القرار اتخذ، من بين أمور أخرى، لأن ظهور تونبرج ربما كان ليجذب المزيد من الناس إلى معسكر الاحتجاج أكثر مما كان مسموحًا به في الأصل.

وتستشهد الشرطة بمخاوف من العنف، قائلة إنها أزالت المخيم، الذي كان قائماً منذ عدة أشهر، بطريقة سلمية، بحضور سبعة متظاهرين.

"بعد فحص مكثف في سياق تقييم المخاطر، أمرت قيادة شرطة دورتموند بحظر التجمع وحله"، بحسب بيان الشرطة.

قالت شرطة دورتموند في البداية إن القرار اتخذ لأن تونبرج كانت "مشاركة عنيفة محتملة" في الاحتجاج. قبل أن تتراجع السلطات لاحقًا عن هذا البيان، وعندما سئلت، قالت إنه كان هناك "خطأ داخلي".

يأتي تفكيك المخيم بعد أن شاركت تونبرج في تظاهرة مؤيدة لفلسطين في ذكرى هجوم السابع من أكتوبر بالعاصمة برلين. وبعد انتهاء التظاهرة، أشعل بعض المحتجين ألعاب نارية وإلقاء زجاجات على الشرطة الألمانية.

يأتي القرار بعد يوم من ذكرى عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في 7 أكتوبر على إسرائيل، حيث تميز اليوم السابق بالعديد من المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والمؤيدة لإسرائيل في جميع أنحاء ألمانيا.

• اعتقلت في احتجاج في بلجيكا

وكانت الشرطة البلجيكية احتجزت تونبرج في مظاهرة لناشطي المناخ في بروكسل يوم السبت، وهي الأحدث في سلسلة من الاعتقالات.

وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية، أن الشابة البالغة من العمر 21 عامًا انضمت إلى اعتصام مع حوالي 150 ناشطًا آخرين بعد ظهر يوم السبت، قبل أن تحتجزها الشرطة مع أكثر من 100 متظاهر آخر.

كان المتظاهرون يطالبون بإنهاء دعم الوقود الأحفوري.

واشتهرت تونبرج عالميًا بـ "إضرابها المدرسي من أجل المناخ"، وأدى احتجاجها إلى ظهور حركة المناخ الدولية أيام الجمعة من أجل المستقبل.

منذ عملية السابع من أكتوبر على إسرائيل والحرب التي تبعتها، تحضر الناشطة السويدية الشابة بانتظام مسيرات مؤيدة للفلسطينيين مرتدية الكوفية الفلسطينية.