استشهاد السنوار.. هل يؤدي إلى وقف الحرب؟ 

رؤية الاخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
6

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقتل زعيم حماس يحيى السنوار هدفًا رئيسيًا للجيش الإسرائيلي، مؤكدًا أنه يُمثل “بداية النهاية” لكنه أوضح أن الصراع لم ينتهِ بعد.

يعتبر رحيل السنوار، الذي كان رمزًا رئيسيًا للمقاومة، نقطة تحول مهمة في كيفية رؤية الفلسطينيين لحركة حماس، إذ ارتبطت شخصيته بالصمود والمقاومة، وخلال زعامته لحماس، أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة ارتفاع نسبة التأييد لحماس إلى 40% في الأراضي المحتلة.

من البديل؟ 

من المتوقع أن تتجه الأنظار الآن إلى البديل الذي سيتولى قيادة حماس بعد السنوار، ويتم تداول اسم خالد مشعل، الذي كان يرأس المكتب السياسي لحماس ويحتفظ بنفوذ قوي في الحركة، كخيار محتمل.

هذا التغيير في القيادة قد يمنح حماس فرصة لإعادة النظر في استراتيجياتها، بما في ذلك إمكانية السعي نحو تهدئة مع إسرائيل، خصوصًا في ظل الظروف المعيشية القاسية التي يواجهها سكان غزة، لكن تظل هناك أسماء أخرى مطروحة ربما تحذو حذو السنوار، وفق ما نشر موقع “ذا كونفيرزشن”.

تحديات تواجه نتنياهو

تتمثل الأهداف الرئيسية لنتنياهو في القضاء على حماس كقوة عسكرية وتحرير حوالي 100 رهينة إسرائيلي، ورغم أن استشهاد السنوار يمثل خطوة أساسية نحو تقليص قدرة حماس على مواجهة الجيش الإسرائيلي، فإن القوات الإسرائيلية لا تزال تواجه تحديات كبيرة، فقد تحولت حماس من قوة قتالية منظمة إلى نمط حرب العصابات، ما يجعل القضاء عليها بشكل كامل أمرًا صعبًا.

 تعتمد الاستراتيجية التقليدية لمواجهة هذه القوات على مفهوم “التطهير، التثبيت، والبناء”، ولكن حتى الآن، لم تنجح إسرائيل في بناء بيئة تمنع عودة حماس، وتظهر بعض التقارير أن مقاتلي حماس يعودون إلى المناطق التي تم تطهيرها، بفضل الشبكة الواسعة من الأنفاق التي يمتلكونها وتجنيد مقاتلين جدد.

مستقبل الحرب

تتعقد الأمور أكثر بالنسبة لنتنياهو، ففي حين تتزايد أصوات عائلات الرهائن لوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل أسرى، وكذلك الضغوط الدولية المطالبة بوقف الحرب، إلا أن الأعضاء اليمينيين في حكومته هددوا بالاستقالة إذا تمت الموافقة على وقف إطلاق النار قبل القضاء على حماس، معتبرين أن هذا قد يُمكن الحركة من إعادة تنظيم نفسها. 

وإجمالاً يبدو أن نتنياهو سيكون أكثر تأثرًا بمطالب الأعضاء اليمينيين في الحكومة بدلاً من الضغوط الخارجية أو من عائلات الرهائن.

وتعكس تصريحات بعض هؤلاء الأعضاء بعد استشهاد السنوار، مثل وزير المالية بتسلئيل سموترتش، الذي دعا إلى “زيادة الضغط العسكري في غزة”، وكلمات وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، الذي طالب بـ “المضي قدمًا حتى النصر الكامل”، الميل نحو مزيد من التصعيد. 

اقرأ أيضًا

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق