صرّح جيريمي سيجل، أستاذ التمويل بكلية وارتون في جامعة بنسلفانيا، بأن موجة البيع التي شهدتها السوق الأمريكية مؤخرًا كانت بمثابة إجراء صحي يُعيد تشكيل توقعات المستثمرين، بعد أن اصطدمت هذه التوقعات بواقع إبطاء الاحتياطي الفيدرالي وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة.

وأوضح سيجل، في لقاء مع شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية، أن الأسواق الأمريكية كانت في وضع "شبه جامح"، أي أنها كانت تشهد ارتفاعات سريعة ومُبالغ فيها، وأن الإشارة الصادرة عن صناع السياسة النقدية بشأن إبطاء وتيرة التيسير النقدي قد ساهمت في إدراك المستثمرين بأنهم لن يحصلوا على تكاليف اقتراض منخفضة بالقدر الذي كانوا يتوقعونه ويُراهنون عليه.

وأضاف أن توقعات المستثمرين كانت مُفرطة في التفاؤل، ولذلك فإن موجة البيع التي شهدتها وول ستريت لم تكن مُفاجئة بالنسبة له، بل كانت مُتوقعة في ظل هذه الظروف.