تُعتبر قناة السويس من أعظم الإنجازات الهندسية التي شهدها العالم على مر العصور،إن هذا الممر المائي يمثل الرابط الحيوي بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، مما يتيح حركة السفن بكفاءة عالية،منذ افتتاحها في عام 1869، أثبتت قناة السويس أهميتها الاستراتيجية والتجارية، حيث اختصرت المسافة بين آسيا وأوروبا، وجعلت التجارة الدولية أسهل بكثير،في هذا المقال، سوف نستعرض المعلومات التاريخية والجغرافية عن قناة السويس، بالإضافة إلى كل ما يتعلق بتأميمها وتطورها عبر الزمن.

معلومات عن قناة السويس

تُعتبر قناة السويس من أبرز المشاريع المائية في تاريخ البشرية، وتتمثل أهم المعلومات المتعلقة بها فيما يلي

• تمكن فرعون مصر سنوسرت الثالث من حفر أول قناة تربط بين البحرين بجانب مشروع واسع النطاق يعود إلى عام 1874 قبل الميلاد.
• على الرغم من تعرض القناة للتدمير بسبب الطمي والنسيان، إلا أنها أعيد فتحها في فترات لاحقة.
• لعبت القناة أدواراً عديدة في العصور المختلفة، حيث أُطلق عليها أسماء مثل قناة سيتي الأول وقناة داريوس الأول.
• تسبب مشروع بناء قناة حديثة في إثارة مشكلات مع التجارة البريطانية خلال حملة نابليون بونابرت في عام 1799.
• قامت الحملة الفرنسية بشق القناة عام 1799 رغم التحديات، حيث تبين أن مستوى البحر الأحمر مرتفع عشرة أمتار عن البحر المتوسط.
• واجهت البعثة سان سيمون التي جاءت للعمل على تطوير القناة مصاعب كبيرة مما أدى إلى فشلها، خاصة بعد تفشي الطاعون.

افتتاح قناة السويس

مر افتتاح قناة السويس بعدة مراحل، تجسدت في النقاط التالية

• تأسست القناة في عام 1858، وعُهد بحفرها لشركة فرنسية كانت مملوكة لمدة 99 عامًا.
• تطلب المشروع إزالة كميات ضخمة من التراب بلغت حوالي 2.613 مليون قدم مكعب، بتكلفة قدرت بـ200 مليون فرنك فرنسي.
• استغرق حفر القناة حوالي عشر سنوات من الجهود المضنية بمشاركة 20 ألف عامل، معظمهم من الفلاحين المصريين.
• شهد حفل افتتاح القناة في بورسعيد حضور 6000 شخص، بما في ذلك العديد من الشخصيات البارزة من مختلف دول العالم.
• أُعيد افتتاح دار الأوبرا العتيقة في القاهرة خلال نفس الفترة، لكنها دُمّرت في وقت لاحق عام 1971.
• بعد الديون الخارجية المتزايدة لمصر، قامت الحكومة البريطانية بشراء أسهم قناة السويس، مما أفسح المجال للتأميم في عصر جمال عبد الناصر.

تأميم قناة السويس

تم افتتاح قناة السويس للملاحة في 17 نوفمبر 1869، لكن تأميمها كان جزءًا سياسيًا تاريخيًا مهمًا في 26 يوليو 1956،لم يكن قرار التأميم مرضيًا لبعض الدول الكبرى، حيث جاء كرد فعل على انسحاب تمويل السد العالي من الولايات المتحدة الأمريكية، مما أثار ردود فعل سلبية حول العالم.

اتخذ جمال عبد الناصر ستة بنود رئيسية، شملت تحويل القناة إلى شركة مساهمة مصرية، مما أدى إلى تدخل عسكري من جانب إسرائيل وبريطانيا وفرنسا، وبدأ العدوان الثلاثي الذي عرفه العالم.

تاريخياً، أُغلقت القناة خمس مرات، من أخطرها كانت العزلة بعد العدوان الثلاثي، الذي استمر ثماني سنوات، إلى أن أُعيد افتتاحها في يونيو 1975،ومنذ ذلك الحين تديرها الهيئة الحكومية لمصر.

حقائق عن قناة السويس

تضمن الكتب التاريخية معلومات غزيرة عن قناة السويس، من بينها

• تربط قناة السويس بين ميناء بور سعيد شمالًا وميناء السويس على خليج السويس جنوبًا.
• تختلف تربة القناة بين الشمال الطيني والجنوب الصخري.
• تتفاوت مستويات المياه، مما ينتج عنه تيارات بحرية بين البحر الأبيض وبحيرة تمساح.
• تحتوي جوانب القناة على تكسيات حجرية للحماية من الانهيارات.
• تمتد شمعات الرباط كل 125 مترًا لحماية السفن.
• تتميز القناة بعلامات كيلو مترية لتسهيل الحركة الملاحية.
• تختلف زوايا الميل للمقطع العرضي بين الشمال والجنوب.
• كان عمق القناة عند افتتاحها 8 أمتار، مما منحها القدرة على استيعاب أكبر السفن في ذلك الوقت.

تطوير قناة السويس

تتمثل جهود تطوير قناة السويس في نقاط متعددة

• أعلنت شركة قناة السويس عن خطط لتوسيع المجري الملاحي للسماح بعبور سفن أكبر، حيث وصل الغاطس إلى حوالي 35 قدم قبل التأميم في عام 1956.
• زاد الغاطس إلى 38 قدم، وتم مضاعفة مساحة الممرات المائية.
• تمت آمال عالية ل العمق إلى 48 ثم إلى 58 قدم، لكنها تعثرت بسبب حرب عام 1967.
• مع تخليص القناة من آثار الحرب عام 1975، استعيد العمق السابق.
• زادت الحكومة المصرية في العقد الأخير من حجم السفن المسموح لها بالعبور، مما أدى إلى تقدم ملحوظ في حركة التجارة.
• تم إنشاء تفريعة جديدة ل قدرات القناة وتحسين حركة الملاحة.
• وصل عرض الغاطس إلى 66 قدم، مما مكن القناة من استيعاب أكبر سفن الحاويات.

قناة السويس في نقاط

تعتبر قناة السويس نقطة حيوية تتضمن عدة جوانب

• تعد الأطول من بين القنوات الملاحية في العالم.
• نسبة الحوادث في القناة ضئيلة جدًا مقارنة بقنوات أخرى.
• تعتبر أقصر طريق بين الشرق والغرب.
• تستمر حركة الملاحة في القناة على مدار الساعة.
• مؤهلة للتوسع مستقبلاً.
• تستخدم نظام VTMS المتطور لإدارة حركة الملاحة بكفاءة.

قناة السويس الجديدة

تم حفر قناة السويس الجديدة في فترة قياسية

• استغرق مشروع التطوير عامًا كاملًا واشترط تركيب كراكات عديدة.
• بلغت كمية الحفر الجاف حوالي 250 مليون متر مكعب.
• ساهمت 45 كراكة مع 20 حوض ترسيب في هذا المشروع العملاق.
• أدت هذه التطورات إلى تقليص زمن العبور وتقليل زمن انتظار السفن.
• زادت القدرة الاستيعابية للسفن بشكل كبير وزادت من العائد العام.
• تم توفير فرص عمل جديدة ودعم المجتمعات المحيطة بالقناة.
• بلغت تكلفة أعمال الحفر والتطوير حوالي 15 مليار جنيه.
• حظى المشروع بمشاركة 5000 من العمال والمهندسين، مما أسهم في تعزيز اقتصاد المنطقة.

باختصار، تُعتبر قناة السويس شريان حياة مهم للسوق العالمية، حيث تسهم في تسهيل حركة التجارة البحرية وتلعب دورًا استراتيجيًا في الاقتصاد المصري،إن التطورات الأخيرة والجديدة تعزز من قدرتها على المنافسة، بينما تساهم في خلق فرص عمل جديدة لملايين من المصريين،إذا كانت هناك استفسارات أو جوانب أخرى تود معرفتها حول هذا الموضوع، فلا تتردد في ترك تعليق وسنقوم بالرد عليك بأسرع وقت ممكن.