الحمل والجماع في الأشهر الأولى: دليل شامل لفهم التغيرات والتحديات وكيفية الحفاظ على صحة العلاقة الزوجية!

كيس ون 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

في فترة الحمل، تعتبر العلاقة الحميمة موضوعًا حساسًا للعديد من الأزواج،تشعر النساء بتغيرات كبيرة في جسدهن وعواطفهن، مما قد يؤثر على حياتهم الجنسية،في الأشهر الأولى، تظهر تساؤلات عديدة حول مدى أمان ممارسة العلاقة الحميمة وتأثيرها على صحة الجنين،الهدف من هذه المقالة هو توضيح بعض الأمور المتعلقة بالجماع أثناء فترة الحمل، وتقديم معلومات مفيدة حول الموضوع، مما يساعد الأزواج على اتخاذ قرارات مستنيرة فيما يتعلق بحياتهم الجنسية خلال هذه الفترة المهمة.

الحمل والجماع في الأشهر الأولى

خلال الأشهر الأولى من الحمل، يتغير مستوى هرمونات الجسم بشكل ملحوظ،يعاني العديد من النساء من التعب والإرهاق المستمر نتيجة لارتفاع مستويات هرمون البروجسترون،قد تؤثر هذه التغيرات على الرغبة الجنسية، حيث تشعر بعض النساء برغبة أقل في ممارسة الجماع،ومع ذلك، فإن الجماع في هذه الفترة لا يعتبر خطرًا على صحة الجنين في معظم الحالات، طالما أن المرأة تشعر بالراحة والاستعداد للقيام بذلك.

بشكل عام، يُعتبر الجماع خلال الأشهر الأولى من الحمل آمنًا إذا لم تكن هناك مخاطر طبية،يُنصح الأزواج بالتركيز على مشاعرهم ورغباتهم، فإذ كانت المرأة تشعر بالراحة وتريد ممارسة العلاقة الحميمة، فيمكنه المتابعة مع أخذ احتياطات بسيطة مثل تجنب الأوضاع التي قد تسبب ضغطًا زائدًا على البطن،في حالة عدم الشعور بالرغبة، يمكن تعويض ذلك بتبادل الأحضان والتقبيل لإبقاء تواصلهم رومانسيًا.

الفوائد المحتملة للجماع خلال الحمل

تتعدد الفوائد المحتملة للجماع خلال فترة الحمل،قد يساعد الجماع في تخفيف الآلام الجسدية التي قد تعاني منها المرأة بسبب التغيرات الجسدية الناجمة عن الحمل،يفرز الجسم هرمون الأكسيتوسين خلال الوصول إلى النشوة الجنسية، وهو معروف بخصائصه المسكنة للآلام،بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الجماع طريقة فعالة لمساعدة الحامل على تحسين نوعية نومها، حيث يساهم في تقليل التوتر و الاسترخاء، مما يمكنها من النوم بشكل أفضل.

1ـ التغلب على الآلام

تعتبر العلاقة الحميمة وسيلة جيدة لتخفيف الآلام، فالأكسيتوسين الذي يفرزه الجسم أثناء الجماع يُعد مسكنًا طبيعيًا، مما يمكن المرأة من الاستمتاع بفترة الحمل بشكل أفضل.

2ـ النوم بشكل أفضل

تعتبر العلاقة الحميمة قبل النوم من الوسائل الفعالة التي تساعد المرأة الحامل على التغلب على التوتر والشعور بالاسترخاء، مما يسهل حصولها على نوم هادئ ومريح،إضافةً إلى ذلك، يُعتقد أن الممارسات اليومية تساعد الجنين على النوم بشكل أفضل أيضًا.

3ـ بديل رائع للرياضة

عندما تكون المرأة الحامل غير قادرة على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، يمكن أن تُعتبر العلاقة الحميمة بديلاً جيدًا؛ حيث تسهم بشكل فعال في حرق السعرات الحرارية وتحقيق المتعة في الوقت نفسه.

4ـ سهولة الوصول لهزة الجماع

تظهر العديد من الدراسات أن النساء الحوامل قد يلاحظن تحسنًا في قدرتهم على الوصول للنشوة الجنسية خلال فترة الحمل، وذلك بسبب تدفق الدم في منطقة الحوض.

5ـ خفض ضغط الدم

تساعد العلاقة الحميمة على انخفاض ضغط الدم، مما يعزز شعور المرأة بالهدوء ويرفع من مستوى راحتها النفسية والجسدية خلال فترة الحمل.

متى يجب تجنب العلاقة الحميمة أثناء الأشهر الأولى

خلال فترة الحمل، هناك بعض الحالات التي قد تتطلب من المرأة الحامل تجنب ممارسة العلاقة الحميمة،تشمل هذه الحالات أي تعرض للإجهاض في حمل سابق، أو النزيف المهبلي الذي يستمر بعد الجماع،يجب أخذ الأمور بجدية إذا كانت المرأة تشعر بالتعب المفرط أو الغثيان المستمر،كما ينبغي تجنب الجماع والبحث عن استشارة طبية إذا كان الزوج مصابًا بفيروسات معدية،هذه الخطوات مهمة للحفاظ على صحة الأم والجنين.

  • إذا تعرضت المرأة سابقًا للإجهاض، يجب عليها التوقف عن ممارسة الجماع في الفترة المناسبة.
  • التعرض للنزيف المهبلي بعد الجماع يجب أن يعتبر علامة على خطورة استمرارية العلاقة الحميمة.
  • إذا كان هناك تعب شديد أو غثيان، يفضل التوقف عن ممارسة الجنس لحين التحسن.
  • تناقل الأمراض عن طريق العلاقة الحميمة يجب أن يؤخذ بجدية، خاصة في حالة وجود فيروس مثل الهربس.
  • حمل التوأم يتطلب عناية إضافية، حيث يجب ممارسة الجماع بحذر أكثر.
  • إذا كان هناك ضعف في بطانة الرحم، يُوصى بالتوقف عن الجماع.

أوضاع حميمة آمنة في الأشهر الأولى

توجد العديد من الأوضاع الحميمة التي تعتبر آمنة أثناء فترة الحمل،يُفضل اختيار الأوضاع التي لا تضغط على بطن المرأة وتمنحها الراحة اللازمة،مثلًا، يمكن استخدام وضعية حافة السرير، حيث تجلس المرأة في وضع مريح ولن تشعر بأي ضغط زائد.

1ـ وضعية حافة السرير

تعتبر هذه الوضعية مثالية خاصة في الأشهر الأولى، حيث تجنب الضغط على بطن المرأة مع تحكم الزوجة في الوضع، مما يعزز الاستمتاع المتبادل.

2ـ وضعية الوسادة

تتميز هذه الوضعية بالراحة، حيث تستلقي المرأة مع وجود وسادة تحت مؤخرة جسمها، مما يسهل العملية الجنسية ويساعد على تعزيز التواصل الجسدي.

3ـ وضعية الكوبري

يمكن للمرأة الجلوس على حافة السرير مع استخدام عدد من الوسائد ل الراحة، مما يسمح لها بمد أرجلها إلى الأرض ويسهل العملية الجنسية.

4ـ وضعية الفارسة

تعتبر هذه الوضعية مفضلة لدى العديد من النساء، حيث تمنحهن فرص التحكم في العلاقة وتضمن راحة كبيرة، مما يسمح بتحقيق كل من الراحة والمتعة خلال ممارسة الجنس.

بشكل عام، فإن العلاقة الحميمة خلال فترة الحمل في الأشهر الأولى تحتاج إلى فهم واضح ووعي،يجب على الأزواج التواصل مع بعضهم البعض ومعرفة احتياجاتهم والرغبات بشكل صحيح لتجاوز أي تحديات قد تواجههم،إن أخذ الاحتياطات اللازمة ومتابعة أي أمور قد تسبب المخاطر يعد أمرًا حيويًا للحفاظ على صحة الأم والجنين على حد سواء.

ممدوح رضا

الكاتب

ممدوح رضا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق