إن الحديث عن دعاء الحفظ من المرض يتجلى في أهمية الدعاء والتضرع لله طلباً للحماية والوقاية من الأوبئة والأمراض التي قد تصيب الإنسان، خصوصًا في الوقت الراهن الذي شهدت فيه البشرية انتشار العديد من الفيروسات والأوبئة، ويعتبر دعاء الحفظ من المرض أحد الوسائل التي يلجأ إليها المسلمون لنيل سعة الرزق وعافيتهم،تم توضيح الأهمية الكبيرة للدعاء في هذه الظروف، حيث يعد دعاء الحفظ من الأمراض نهجاً روحياً يدعو إلى الإيمان والاعتماد على الله سبحانه وتعالى.
في هذا المقال سنستعرض مجموعة من الأدعية المستوحاة من السنة النبوية التي تعكس أهمية الدعاء في الوقاية من الأمراض، مع التركيز على أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الصدد، بالإضافة إلى الأدعية المجربة التي تؤكد على أهمية الصلاة والدعاء في الأوقات الحرجة،إن الدعاء مجمعٌ بين الإيمان والعمل، ويرسخ مفهوم الاعتماد على الله في كل شؤون الحياة.
دعاء الحفظ من المرض
جاءت الكثير من الأدعية المأثورة عن السلف الصالح، التي تُستخدم كوسيلة للتحصين من جميع أنواع الأوبئة والأمراض، ومن أبرز تلك الأدعية
- أعوذُ بالله وقدرته من شر ما أجد وأُحاذر.
- اللهم أعوذُ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من هَمزهِ ونَفخهِ ونَفثهِ.
- اللهم أعوذُ بكلمات الله التامة التي لا يُجاوزهُنَّ برٌ ولا فاجرٌ، من شر ما ينزلُ من السماء ومن شر ما يعرُجُ فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض وبرأ ومن شر ما يخرجُ منها، ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارقٍ يطرُقُ إلّا طارقًا يطرقُ بخيرٍ يا رحمن.
- اللهم خلقت نفسي وأنت توفاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها، وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية.
- تحصنتُ بذي العزة واعتصمت برب الملكوت وتوكلت على الحي الذي لا يموت، اللهم اصرف عنا الوباء بلطفك يا لطيف، إنك على كل شيء قدير.
- اللهم إني أعوذُ بك من البَرصِ والجنونِ والجُذامِ ومن سيئ الأسقام.
- ” هو الله الذي لا إله إلّا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم، هو الأخ الذي لا إله إلّا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عمّا يُشركون، هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحُسنى يُسبحُ له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم” آية 22 سورة الحشر.
- اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري.
- اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولّني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني واصرف عني شر ما قضيت، إنك تقضي بالحق ولا يُقضى عليك، إنه لا يذلُ من واليت تباركت وتعاليت.
- ثم عليك بالتسبيح الكثير في كل وقتٍ وحين، كما جاء عن ذي النون” لا إله إلّا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
دعاء الحفظ من المرض والوباء
إن الدعاء يمثل سلاح المؤمن الذي يستخدمه في مواجهة الشدائد والجوائح، فالله سبحانه وتعالى أوصانا بالدعاء وجعله عبادة عظيمة،كما قال عز وجل “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب، أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ”،ومن الأدعية التي تعبر عن التضرع للرحمن لحفظ النفس والمجتمع من الأمراض والبلاء ما يلي
- يا حي يا قيوم يا من لا يرد مسألة، نرجوك ونتوسل إليك أن ترفع عنا وعن بلاد المسلمين وأوطاننا ما أصابها من أمراض وبلاء واحفظ بيوتنا آمنةً بحفظك يا أرحم الراحمين.
- اللهم اصرف عنا برحمتك شر الأمراض والأوبئة واحمنا واجعلنا في مَعيّتكَ يا أكرم الأكرمين.
- اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذُ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم.
- اللهم ولا تُمكّن المرض والبلاء منا ومن أهلنا، اللهم إن المرض جندٌ من جنودك وأنت وحدك القادر على رفعه عنا برحمةٍ وعفوًا منك يا عفو يا كريم.
- يا رحيم يا رحمان يا رب كل شيء ورب الأرباب ارحمنا، واغفر لنا وأرفع عنا البلاء والمرض والوباء، اللهم إننا أضعفُ من أن نتحمل فقد عزيزٍ لدينا فلا تفجعنا اللهم في أحبابنا.
- يا الله إن كان بك علينا غضبٌ فَنحنُ عبادك نرجوك أن تغفر لنا وترحمنا من ما يحدث لنا.
- اللهم إني أعوذُ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك، وفجاءةً نقمتك وجميع سخطك.
دعاء الحفظ من المرض مجرب
هذا الدعاء يعد من الأدعية المجربة التي لها أثر كبير في حفظ النَفس من المرض والوباء
- “بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إني أسألك بعدد خلقك وبعزة عرشك، وبرضى نفسك وبنور وجهك وبمبلغ علمك وحلمك، اللهم إني أسألك ببقاء قدرك وببسطِ قدرتك وبمُنتهى رحمتك، وبإدراك مَشيئتك وبكُلّيةِ ذاتك، وبكل صفاتك وبتمام وَصفك وبنهاية أسمائك وبمكنون سِرك، وجميل بِرك وجزيل عطائك وبكمال مَنِّك، وبفيض جودك، وبشديد غضبك وبسباق رحمتك، بعدد كلماتك وبغاية بلوغك وبتفرُدِ فردانيتك وبتوحيد وحدانيتك، وببقاء بقائك، وبسرمدية أوقاتك، وبعزة ربوبيتك، وبعظمة كبريائك وبجاه جلالك وبكمالك، وبجمالك وبأفعالك وإنعامك وبسيادتك، وبملوكيتك وبمشيئتك وبجباريتك وبلطفك، وبإحسانك وبحقك وبحق حقك وحق نبيك محمد المصطفى صل الله عليه وسلم، أن تجعل لنا فرجًا ومخرجًا وشفاءً من الغموم والبلاء والوباء والأمراض والعناء ومن جميع الآفات والعاهات في الدنيا والآخرة، برحمتك يا أرحم الراحمين وصل الله على نبينا الكريم وسلم تسليمًا كثيرًا”.
دعاء مأثور عن الرسول صل الله عليه وسلم للحفظ من الأمراض
لقد علّمنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم أهمية الدعاء والتوجه إلى الله تعالى سواء في أوقات الرخاء أو الشدة،ومن الأدعية المأثورة التي وردت عن الرسول عليه الصلاة والسلام للحفاظ من المرض ما يلي
- اللهم أعوذُ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.
- اللهم رب الناس أذهِب البأس، اشف فَأنت الشافي لا شفاء إلّا شفاؤك.
- اللهم أنت ربي لا إله إلّا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك و وعدك ما استطعت، أعوذُ بك من شر ما صنعت أبوءُ لك بنعمتك علىّ وأبوءُ بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلّا أنت.
- بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.
- اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
- أعوذُ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.
- اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية в في ديني ودُنياي وأهلي ومالي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذُ بعظمتك أن اُغتال من تحتي.
- اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومُنزل التوراة والإنجيل والفُرقان، أعوذُ بك من شر كل شيء أنت آخذٌ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ عنا الدين وأغننا من الفقر.
- ولقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بضرورة الدعاء للآخرين وكذلك صلة الأرحام، إذ إن فيهما خيرٌ عظيم، ووسيلة للتحصين من السوء واستدراج الأمراض.
في الختام، نرى أن الدعاء هو من أهم الوسائل التي يمكن أن يستخدمها المسلم لطلب الحماية والعافية، ويجب أن نتذكر أن الإيمان الصادق بالعبادات يعد حافزاً قوياً ل النعم ورزق الله،إن دعاء الحفظ من المرض والأوبئة يمكن أن يكون مفرجًا للهموم ومتسببًا في رفع البلاء، لذلك يجب على كل مسلم أن يحافظ على هذه الأدعية المباركة في عبادته اليومية،وفي كل الأوقات، يبقى الإيمان والدعاء هما الملاذ الآمن ولذلك ينبغي علينا الالتزام بالدعاء والثقة في رحمة الله وقدرته التي لا تُحصى.
0 تعليق