يستعد المطرب القطري “محمد المقدام” للانطلاق في مشروع ضخم يهدف إلى إحياء تراث الأغاني الشعبية للفنان الكبير الراحل “أحمد عدوية”، الذي وافته المنية مؤخرًا، وذلك باللهجة الخليجية،يُعتبر “المقدام” أول مطرب خليجي يغني لأعمال عدوية، وهو مشروع يحمل معنى عميق واهتمام خاص بإحياء التراث الفني العربي،ومع شهرة “أحمد عدوية” الكبيرة، فإن إعادة تقديم أعماله باللهجة الخليجية يعكس كيف يمكن للأغاني الشعبية تجاوز الحدود الجغرافية والثقافية.
التواصل مع الفنان الراحل
أكد “محمد المقدام” أنه كان يعتزم التواصل مع الفنان الراحل “أحمد عدوية” قبل وفاته ليضع اللمسات الأخيرة على هذا المشروع الفني، لكن القدر لم يمهله الفرصة لذلك،ومع ذلك، قرر المقدام الاستمرار في هذا المشروع تكريمًا لصوت وفن عدوية، الذي يُعتبر مدرسة فنية متميزة،يمتلك عدوية تاريخًا حافلًا بالأعمال القيمة، ويأمل المقدام أن يساهم هذا المشروع في تثمين هذا الإرث الفني.
فرصة لتعزيز التراث الغنائي
يتطلع “المقدام” إلى تقديم أغاني من أعمال الملحنين الكبار مثل “بليغ حمدي” و”سيد مكاوي” و”كمال الطويل” و”هاني شنود” و”حسن أبو السعود”،إن الدعم والتفاعل الذي حصل عليه من هؤلاء الملحنين يشيراً إلى مكانته المتميزة في الساحة الفنية، مما يعزز فرصة إحياء التراث بطريقة عصرية تتصل بشغف الشباب الحالي.
أغنية “قانع” وتجديد التراث
على صعيد متصل، أشار “المقدام” إلى انتهاءه من إعادة توزيع وتسجيل وتصوير أغنية “قانع”، التي تعتبر إحدى روائع المطرب “صدام الحاج”،الأغنية تحتوي على كلمات رائعة كتبها الشاعر “عامر عاصم” وألحان “جميل العوامي”، وتم توزيعها على يد “ميرو”،وهذا العمل يُظهر الجهد الكبير الذي يبذله المقدام لتقديم محتوى موسيقي مستمر يتسم بجودة عالية ويجسد تجربة فنية متكاملة.
إعادة تقديم التراث الشعبي القطري
يعتبر “محمد المقدام” أحد الفنانين الذين أحيوا العديد من الأغاني التراثية الشعبية القطرية، ومن أبرز أعماله أغنية “حبوا غيري”، التي تخطت الـ 2 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب،وتستند كلمات الأغاني التي يقدمها إلى مفردات قريبة من الشباب، مما يجعلها تجذب جيلًا جديدًا من المستمعين الذين يبحثون عن موسيقى تعبر عن مشاعرهم وأفكارهم،يعتمد المقدام في أعماله على مزيج من العناصر الموسيقية الحديثة والمحافظة على الجذور الثقافية.
في الختام، يُظهر مشروع “محمد المقدام” الغنائي لإعادة تقديم إرث “أحمد عدوية” كيف يلعب الفن دورًا حيويًا في الربط بين الأجيال والثقافات،إن استمراره في هذا الطريق يجسد التزامه بتكريم التراث الغنائي العربي، مع دمج الأساليب الحديثة في تقديمه،يعد هذا المشروع خطوة مهمة للنهوض بمستوى الأغاني الشعبية، ويؤكد على أهمية الحفاظ على الكنز الثقافي الغني الذي يتمثل في الموسيقى.
0 تعليق