يشهد نادي الأهلي في الآونة الأخيرة توتراً كبيراً في صفوفه، خاصة بعد تعرض الحارس محمد الشناوي لانتقادات لاذعة من الجمهور والنقاد الرياضيين،هذه الانتقادات تأتي عقب الأداء الضعيف له في المباريات السابقة، مما جعل وضعه تحت المجهر، سواء من قبل الجماهير أو من الجهاز الفني والإداري للنادي،الضغط الذي يتعرض له الشناوي يمثل تحدياً كبيراً له ويساهم في الضغوط النفسية عليه، مما يعود لتاريخ من العنف ضد اللاعب كما حدث مع لاعب آخر هو أحمد رفعت،يطرح هذا الأمر تساؤلات عديدة حول ما إذا كان الشناوي سيواجه مصيراً مشابهًا له، أم أنه سيتمكن من تجاوز هذه الأزمة وتحسين أدائه في المستقبل.
طارق سليمان يتحدث عن محمد الشناوي
في إطار هذه الأحداث، هناك من يتحدث بشأن وضع الشناوي، وهو طارق سليمان، مدرب حراس المرمى السابق في الأهلي،أعرب سليمان عن استيائه من مستوى الحارس، حيث تم استبعاده من القائمة الأساسية في المباريات الأخيرة،سليمان يعتبر أن هذه الخطوة قد تكون بمثابة إشارة إلى ضرورة إعادة النظر في التشكيل،وقد أشار أيضاً إلى أهمية دور الحارس الاحتياطي حمزة علاء، الأمر الذي يعكس حالة القلق التي تسود بين مدرب الحراس الحالي ومدرب الفريق.
تصريحات طارق سليمان وتوجيه اللوم لكولر
في حديثه، أوضح طارق سليمان بأنه لو كان مكان المدير الفني، لما تردد في استبعاد أي لاعب يرفض اللعب بشكل أساسي،وقد أوضح قائلاً “لو قال لي حارس مرمى أو أي لاعب إنه لن يتواجد في القائمة لو لم يشارك أساسيًا لاستبعدته بشكل نهائي من كل المباريات”،هذه التصريحات تحمل في طياتها رسالة واضحة حول أهمية التفاعل الإيجابي بين اللاعبين والمدربين، على الرغم من الظروف الضاغطة التي يواجهها الشناوي حالياً.
أرحموا محمد الشناوي
من المهم أن نلحظ أن محمد الشناوي ليس مجرد حارس مرمى، بل إنسان يواجه ضغوطاً نفسية وعصبية قد تؤثر على أدائه،على المسؤولين في النادي، وخبراء الرياضة، والإعلاميين، والنقاد أن يتحلوا بالتفهم والرحمة تجاهه،قد يؤدي الهجوم المستمر عليه إلى تفاقم وضعه، مما قد ينعكس سلباً على مستقبله الرياضي،إن الضغط النفسي قد يتسبب في ظهور أعراض مرضية خطيرة، وينبغي أن نتذكر أنه في النهاية، جميعنا نرغب في رؤية أفضل أداء من اللاعبين، ولكننا بحاجة إلى خلق بيئة صحية داعمة بدلاً من بيئة تنشر الخوف والقلق.
0 تعليق