البنك الزراعي يوقع تعاونًا مع “السويدي” لتوفير تمويلات الريّ الحديثة

كيس ون 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

في ظل تحديات العصر الحديث وضرورة تحقيق التنمية المستدامة، برز دور القطاع الزراعي كعنصر حيوي في الاقتصاد الوطني،يمثل توقيع بروتوكول التعاون بين البنك الزراعي المصري وشركة السويدي الوطنية للصناعات والمشروعات الهندسية خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم هذا القطاع وتعزيز قدرته التنافسية،يتطلع هذا التعاون إلى تحقيق أهداف متعددة تنعكس آثارها الإيجابية على المزارعين والمجتمع على حدٍ سواء.

أهداف الاتفاقية الموقعة بين البنك الزراعي وشركة السويدي

تسعى الاتفاقية إلى توفير التمويل اللازم للمزارعين والشركات المتخصصة في استصلاح الأراضي والمشروعات الزراعية،وقد تمكينهم من شراء أنظمة الري الحديثة التي تنتجها شركة السويدي، التي تعدّ أول شركة مصرية تقوم بتصنيع أجهزة الري المحوري الذكي.

جاءت هذه الاتفاقية أيضاً في إطار تحفيز الاستثمار في القطاع الزراعي، والتوسع في استخدام أساليب الري الحديث،كما تسهم في تعزيز دور القطاع الخاص في توطين الصناعات الوطنية التي تدعم القطاع الزراعي.

تم توقيع البروتوكول من قبل صالح الشامي، الرئيس التنفيذي للائتمان بالبنك الزراعي المصري، والمهندس أحمد عودة، رئيس مجلس إدارة شركة السويدي إلكتريك، بحضور هاني حجازي، رئيس الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية،وقد شهدت مراسم التوقيع كذلك وجود عدد من قيادات البنك والشركة ومسؤولي وزارة الزراعة.

أكد الشامي خلال مراسم التوقيع على التزام البنك الزراعي المصري بدعم كافة القطاعات الإنتاجية،يهدف ذلك إلى خلق صناعة وطنية تنافسية قادرة على المنافسة محلياً، والاستغناء عن المستوردات، مما يخدم خطة الدولة في خفض فاتورة الواردات وتحقيق الأهداف التنموية والاقتصادية.

أشاد القائم بالأعمال، عبد الصادق، بإنجاز شركة السويدي الوطنية، حيث أنها أول شركة وطنية تنتج أجهزة الري الحديث بمكونات محلية تسهم في تقليل الاعتماد على المستوردات وتقليل الطلب على العملة الأجنبية.

تحفيز الاستثمار الزراعي وصغار المزارعين

أوضح عبد الصادق أن هذا البروتوكول يعدّ خطوة مهمة لتحفيز الاستثمار في القطاع الزراعي، حيث سيستفيد منه صغار المزارعين والجمعيات الزراعية،يؤكد هذا البروتوكول على أهمية استخدام أنظمة الري الحديثة التي توفر حوالي 50% من مياه الري المطلوبة للقطاع، مما يسهم في سد الفجوة بين الموارد المائية والاستخدامات الراهنة.

في ظل التحديات المائية التي نواجهها، فإن التحول إلى نظم الري الحديثة بات ضرورة ملحة،ستؤدي هذه الاستراتيجيات إلى إنتاجية الفدان بنسب تتراوح بين 30 إلى 40% وتحسين جودته.

وجه عبد الصادق الشكر لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تحت قيادة الوزير علاء فاروق، على دعمهم ورعايتهم لهذا البروتوكول، مما يعزز التوجه نحو تنمية القطاع الزراعي وتنمية المزارعين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

في ختام الحديث، يمثل هذا التعاون بين البنك الزراعي وشركة السويدي نموذجًا يحتذى به في شراكات القطاعين العام والخاص،يعكس التزام الجهات المعنية بخلق بيئة ملائمة لتعزيز الاستثمارات الزراعية، مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي ويعزز القدرة الإنتاجية للقطاع الزراعي،ومن المتوقع أن تكون هذه الخطوة بداية لتوجهات جديدة نحو استخدام تقنيات حديثة تسهم في تحسين الحياة الاقتصادية للمزارعين والمجتمع عامة.

ممدوح رضا

الكاتب

ممدوح رضا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق