في خضم التأثير الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، يظهر كثير من الأخبار والمعلومات، وقد تثير بعضها جدلاً كبيراً،من بين هذه الأخبار، تداول مقطع فيديو عبر منصة «إكس» يظهر ظ purportedly وزير الدفاع السوري الجديد، اللواء مرهف أبوقصرة، وهو يقوم بتحطيم تمثال السيدة العذراء مريم،لكن ما حقيقة هذا الفيديو وما مدى دقته في هذا البحث، سنتناول التأكد من صحة الفيديو، تفاصيل الشخص الذي يظهر فيه، وسيرة اللواء مرهف أبوقصرة،
التحقق من حقيقة الفيديو المتداول
فريق صحفي محلي رصد الفيديو الذي تم تداوله من خلال منصة «إكس»، حيث حقق هذا الفيديو عدد مشاهدات فاق 200 ألف مشاهدة، مع تفاعل قوي يشمل 1642 إعجاباً و741 تعليقاً و557 مشاركة،ادعى الناشرون أن الفيديو يظهر اللواء مرهف أبوقصرة وهو يتعمد لتحطيم تمثال السيدة العذراء مريم، مما أثار بعض ردود الأفعال القوية من المتابعين على وسائل التواصل،ومع ذلك، بعد القيام بالتحقق الدقيق من صحة الفيديو من قبل فريق «تدقيق المعلومات»، اتضح أنه يعود لشهر أكتوبر 2013 وليس له علاقة بوزير الدفاع السوري الحالي،
التحقيق في الفيديو ماذا يظهر بالضبط
من خلال إجراء بحث عكسي عن الفيديو، تبين أن الشخص الظاهر فيه ليس اللواء مرهف أبوقصرة كما زُعم، بل هو شخص يعرف باسم «عمر رغبة»، الذي قام في الأصل بتحطيم تمثال السيدة العذراء في قرية اليعقوبية، الواقعة في ريف إدلب شمال سوريا،وعليه، فإن الفيديو يعود إلى عام 2013، أي قبل أن يُعين المرشّح وزارة الدفاع في الحكومة الجديدة،من ثم، يُعتبر الفيديو مضللاً وغير دقيق.
من هو وزير الدفاع السوري مرهف أبوقصرة
اللواء مرهف أبوقصرة، هو وزير الدفاع السوري الحالي الذي تم تعيينه رسميًا في 31 ديسمبر 2025 من قبل القيادة العامة في سوريا،يُعرف أيضاً بلقب «أبوحسن الحموي»، وهو واحد من القادة البارزين الذين شاركوا في معركة «ردع العدوان» ضد النظام السوري،بعد تعيينه كوزير للدفاع، نال أبوقصرة احتراماً كبيراً في الأوساط العسكرية، وجرت ترقيته إلى رتبة «لواء» قبل أيام قليلة من حصوله على المنصب الجديد.
خلاصة القول
إن الفيديو المتداول الذي يدعي أنه يظهر وزير الدفاع السوري مرهف أبوقصرة وهو يحطم تمثال السيدة العذراء مريم هو في الواقع فيديو قديم ومضلل،من المهم التأكيد على ضرورة التحقق من الأخبار والمعلومات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لتفادي الانجرار وراء الشائعات والأخبار المضللة،يجب على المستخدمين أن يتحلوا بالوعي وأن يقوموا بتأكيد المعلومات قبل مشاركتها، خاصة في ظل الانفجار المعلوماتي الذي نشهده حالياً.
0 تعليق