إن الإعلام هو وسيلة للتواصل ونقل المعلومات، وغالبًا ما يرتبط بأسماء بارزة تركت أثراً لا يُنسى في تاريخ الإعلام،في هذا السياق، تبرز الإعلامية ليلى رستم كواحدة من رائدات الإعلام العربي، حيث عُرفت بأسلوبها الفريد ومهنيتها العالية،إن وفاتها تشكل خسارة كبيرة للمشهد الإعلامي، مما يدفعنا للتعمق في مسيرتها المهنية وإنجازاتها التي جعلتها تضيء في سماء الإعلام العربي.
وفاة الإعلامية ليلى رستم
أعلنت وفاة الإعلامية الكبيرة ليلى رستم يوم الخميس، حيث نُعيت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي،قام الإعلامي محمد حلمي البلك بنشر الخبر عبر فيسبوك، مما أطلق حالة من الحزن في أوساط محبي الإعلام ومحبيها،وقررت عائلتها تشييع جثمانها بعد صلاة العصر من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، لتكون مرقدها الأخير حيث سيُذكر اسمها دائمًا في تاريخ الإعلام.
السيرة الذاتية للإعلامية ليلى رستم
وُلدت ليلى عبد الحميد محمود رستم في 11 فبراير 1937، وهي تنتمي إلى عائلة ذات تاريخ عريق، حيث كان والدها المهندس عبد الحميد بك رستم وابن أخ الفنان زكي رستم،حصلت ليلى على درجة الماجستير في الصحافة من جامعة نورث وسترن الأمريكية، مما ساهم في صقل موهبتها وتطوير مهاراتها الإعلامية،بدأ ظهورها على التلفزيون المصري كمذيعة ربط، ثم انتقلت لتكون قارئة للنشرة باللغة الفرنسية، لينطلق بها مسارها الناجح في عالم الإعلام.
إنجازات ليلى رستم الإعلامية
لقبت ليلى رستم بـ “أيقونة ماسبيرو”، حيث تعتبر من أبرز الإعلاميات في تاريخ الإعلام العربي، وقدمت عدة برامج أسهمت في تشكيل وعي المجتمعات،من بين البرامج التي قدمتها كان برنامج “نجمك المفضل”، الذي تمكنت من خلاله من استضافة شخصيات بارزة في مجالات الأدب والفن، مثل طه حسين وعبد الحليم حافظ وتوفيق الحكيم،بالإضافة إلى ذلك، كانت لها بصمة واضحة في برامج أخرى مثل “نافذة على العالم” و”الغرفة المضيئة” و”عشرين سؤال”.
التأثير الثقافي والاجتماعي للإعلامية ليلى رستم
خلال مسيرتها التي امتدت لعقود، قامت ليلى رستم بمقابلة العديد من عمالقة الفن والأدب مثل محمد عبد الوهاب ويوسف السباعي، مما ساهم في إثراء الثقافة الإعلامية العربية،كما عملت لمدة عشرين عامًا في جريدة “الهيرالد تريبيون”، مما يعكس مدى التزامها وتأثيرها في مجالات متعددة،لقد كانت ليلى رستم رمزًا للإبداع والتميز، حيث تركت إرثًا إعلاميًا سيبقى خالداً في الذاكرة.
تحتل ليلى رستم مكانة خاصة في قلوب كثير من محبي الإعلام، حيث كانت مثالاً يحتذى به للعديد من الإعلاميات الشابات،إن رحيلها يعتبر خسارة فادحة للمشهد الإعلامي العربي، ولكن إنجازاتها ستبقى خالدة، تذكر الأجيال القادمة بأهمية التميز والاحتراف في نقل الحقيقة وتنمية الوعي المجتمعي،إن اسم ليلى رستم سيظل مرتبطًا بالتاريخ الإعلامي العربي، وستبقى ذكراها مصدر إلهام للجميع.
0 تعليق