أفاد مراسل إذاعة جيش الاحتلال، يوم الثلاثاء، بأن سلاح البحرية التابع للاحتلال الإسرائيلي يستعد لوصول السفينة “مادلين”، التي انطلقت من صقلية باتجاه قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع.

وأوضح جيش الاحتلال أنه في حالة جهوزية واستعداد لمجموعة واسعة من السيناريوهات، سيتم التعامل معها وفق تعليمات المستوى السياسي، مُشيرًا إلى أن السفينة يُتوقع أن تصل إلى المنطقة خلال الأيام القليلة المقبلة.

من جهته، أعلن “تحالف أسطول الحرية” – وهو منظمة دولية غير ربحية – أن إحدى سفنه غادرت ميناء كاتانيا الإيطالي يوم الأحد متجهة إلى قطاع غزة لإيصال مساعدات إنسانية، وذلك بعد فشل محاولة سابقة نتيجة هجوم بطائرتين مسيّرتين استهدفتا سفينة أخرى في البحر المتوسط.

وتقلّ السفينة “مادلين” على متنها عددًا من المتطوعين، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، والممثل الإيرلندي ليام كانينغهام، وتحمل كميات رمزية من إمدادات الإغاثة الإنسانية.

وكانت سفينة أخرى تابعة للتحالف، تُدعى “كونشياس – الضمير العالمي”، قد تعرّضت لهجوم بطائرتين مسيرتين قرب المياه الإقليمية لمالطا في مطلع شهر أيار/مايو، وقد حمّل التحالف الكيان الإسرائيلي مسؤولية الهجوم، في حين لم يصدر عن الاحتلال أي تعليق رسمي.

وفي مؤتمر صحافي قبيل انطلاق السفينة، قالت الناشطة غريتا تونبرغ: “نقوم بهذه المهمة لأنه، وبغضّ النظر عن الصعوبات التي قد نواجهها، علينا أن نستمر في المحاولة، فالتوقف يعني فقدان إنسانيتنا”. وأضافت: “مهما كانت خطورة هذه المهمة، فإنها لا تُقارن بخطورة صمت العالم أمام الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الأرواح”.

وأكد “تحالف أسطول الحرية” أن هذه الرحلة ليست مجرد عمل خيري، بل تُعدّ تحركًا مباشرًا وسلميًا لتحدي الحصار غير القانوني الذي يفرضه الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولفضح جرائم الحرب المتصاعدة.

وفي سياق متصل، أكدت الأمم المتحدة، يوم الجمعة، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ أسوأ مراحله منذ اندلاع الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة “حماس” قبل 19 شهرًا، وذلك رغم استئناف إيصال المساعدات بكميات محدودة.

المصدر: مواقع