وقد جاءت هذه الجهود في إطار توجيهات القيادة السياسية واهتمام وزارة الداخلية بتوفير أفضل سبل الرعاية والدعم لأسر الأبطال الذين ضحّوا بأرواحهم فداءً لمصر

فمنذ لحظة مغادرة الأراضي المصرية، تحظى أسر الشهداء برعاية خاصة بدأت بالاستقبال في مطار القاهرة وتوفير فرق من المشرفين المتخصصين لمرافقتهم وتسهيل إجراءات السفر والوصول.

وحرصت ادارة العلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية على توفير أماكن إقامة متميزة لأسر الشهداء، حيث تم تخصيص فنادق مقابلة للمسجد الحرام مباشرة  ما يسهل عليهم الوصول لأداء الصلوات والطواف والتنقل بين المشاعر المقدسة دون عناء.

وأثناء التنقل بين المشاعر المقدسة (منى، عرفات، مزدلفة)، يتم توفير حافلات حديثة مكيفة ومجهزة خصيصًا لكبار السن، مع تقديم خدمات الضيافة والمرافقة المستمرة من جانب أعضاء بعثة وزارة الداخلية.

كما تم تخصيص أماكن إقامة لهم في المشاعر المقدسة تشمل كافة الخدمات بما يضمن لأسر الشهداء أداء الشعائر بسهولة ويسر.

وعقب الانتهاء من مناسك الحج، سيتم تنظيم رحلة خاصة لأسر الشهداء إلى المدينة المنورة، تشمل الإقامة في فنادق قريبة من المسجد النبوي الشريف، كما سيتم تنظيم زيارات لأسر الشهداء للروضة الشريفة والسلام على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، من خلال تنسيق مسبق يضمن دخولهم بسهولة، وسط أجواء روحانية مؤثرة.

أعرب عدد من أسر الشهداء عن فرحتهم بحج بيت الله الحرام، من خلال الرحلة التى قدمتها لهم وزارة الداخلية هدية لأسر شهدائها نظير ما قدموه من بطولات سطروا بها أسماءهم بأحرف من ذهب في سجلات الواجب والشرف .

واشادوا بالدور الذى تقوم به إدارة العلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية فى كل المناسبات  تقديم كافة انواع الرعاية الاسرية والاجتماعية لجميع اسر الشهداء والوقوف بجانب اسرهم واولادهم 

وأعربت الأسر عن بالغ تقديرها وامتنانها لما قُدم لهم من تسهيلات وخدمات، مؤكدين أن كل خطوة في رحلتهم الإيمانية كانت ممهدة بجهود حقيقية، عكست مدى التقدير الذي تكنه العلاقات الإنسانية لمن قدّموا أرواحهم فداءً للوطن. 
وقد لمس الحجاج من أسر الشهداء حرص العلاقات الإنسانية على توفير مناخ طيب يساعدهم على أداء الشعائر في سهولة ويسر، ما أضفى على الرحلة روحًا إنسانية صادقة لم تكن مجرد إجراء تنظيمي بل لفتة وفاء وعرفان.

ويعد ما تقدمه وزارة الداخلية ممثلة فى إدارة العلاقات الإنسانية لأسر الشهداء رسالة وفاء تؤكد أن مصر لا تنسى أبناءها الذين ارتقوا دفاعًا عن أرضها، ولا تغفل عن رعاية ذويهم في كل مناسبة ومكان.. إنها منظومة رعاية متكاملة تعكس التقدير العميق لتضحياتهم، وتمنحهم فرصة أداء الركن الخامس من أركان الإسلام في أجواء تليق بكرامتهم ومكانتهم في قلوب المصريين جميعًا، وتليق بتضحيات أبنائهم من أجل الوطن

ما تقوم به وزارة الداخلية من رعاية لأسر من ضحّوا بأرواحهم في سبيل أمن الوطن، هو امتداد لسياسة ثابتة ترى في الوفاء قيمة لا تسقط بالتقادم، بل تزداد حضورًا كلما هلّ موسم من مواسم الطاعة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل