واشنطن تستخدم “الفيتو” لمنع وقف العدوان على غزة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
واشنطن تستخدم “الفيتو” لمنع وقف العدوان على غزة, اليوم الخميس 5 يونيو 2025 09:51 صباحاً

أفشلت الولايات المتحدة الاميركية مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإتاحة وصول المساعدات الإنسانيٍة بدون قيود إلى القطاع المحاصر، بعدما استخدمت “حق النقض” (الفيتو)، رغم تصويت باقي الأعضاء الـ14 لصالح القرار.

وهذه الخطوة تؤكد الانحياز الاميركي والمشاركة العلنية في حرب الابادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وزعمت الادارة الاميركية ان “نص مشروع القرار يُقوّض الجهود الدبلوماسية الجارية لحلّ النزاع”.

وقالت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا قبيل التصويت في الجلسة التي عقدت الخميس إن “من شأن هذا القرار أن يُقوّض الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصّل إلى وقف إطلاق نار يعكس الواقع على الأرض ويُشجّع حماس”، وتابعت “كذلك فإنّ هذا القرار يرسي مساواة زائفة بين إسرائيل وحماس”، على حد تعبيرها.

وكان جميع أعضاء المجلس الـ14 قد صوّتوا لصالح مشروع القرار، الذي يدعو إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، غير أن اعتراض واشنطن حال دون تمريره.

وتمت صياغة القرار من قبل الدول العشر غير دائمة العضوية في المجلس التي تشغل مقاعد لمدة عامين.

ويصف مشروع القرار الوضع الإنساني في غزة بـ”الكارثي”، ويطالب أيضا بـ”الرفع الفوري وغير المشروط لجميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمان توزيعها الآمن وغير المُقيّد وعلى نطاق واسع، بما يشمل الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين”.

وليست هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لإجهاض قرارات أممية تتعلق بوقف العدوان على قطاع غزة أو تُدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.

فمنذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة في أكتوبر 2023، أعاقت واشنطن أكثر من مرة جهود مجلس الأمن لتمرير قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار أو فتح ممرات إنسانية آمنة، رغم الدعم شبه الكامل من بقية أعضاء المجلس.

من جهتها، أكدت حركة حماس في بيان لها أن “استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يُجسّد انحيازًا أعمى لحكومة الاحتلال، ويدعم جرائمها ضد الإنسانية”، وقالت إن “الفيتو الأميركي يمثّل تحديًا صارخًا لإرادة المجتمع الدولي، بعد أن صوّتت 14 دولة من أصل 15 لصالح القرار”، ووصفت الموقف الأمريكي بأنه “متعجرف ويعكس استهتارًا بالقانون الدولي”.

وأضافت حماس أن “هذا الفيتو يمنح ضوءًا أخضر لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لمواصلة حرب الإبادة بحق المدنيين”، واكدت أن “الولايات المتحدة “شريكة كاملة في هذه الجريمة المستمرة”، واتهمت “بمواصلة نهج التضليل وقلب الحقائق والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني”، وحذرت من أن “فشل مجلس الأمن المتكرر في إيقاف المجازر أو فك الحصار يطرح علامات استفهام كبرى حول جدوى المؤسسات الدولية وصمتها أمام الانتهاكات المتواصلة”.

بدورها، قالت حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين في بيان لها إن “استخدام الإدارة الأميركية لامتياز النقض الفيتو، في مجلس الأمن لإسقاط مشروع قرار يؤدي إلى وقف العدوان الوحشي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الإدارة هي التي ترعى الإجرام الذي تمارسه حكومة بنيامين نتنياهو”، وأكدت أن “الولايات المتحدة الأميركية شريك فعلي في حرب الإبادة الهمجية وجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة”.

وأضافت الحركة أن “ممارسات إدارة دونالد ترامب ومواقفها لا تختلف في جوهرها عن ممارسة الإدارة السابقة وهي برسم كل الأنظمة التي لا تزال تراهن على الإدارات الأميركية التي تستحوذ على الأموال العربية دون اعتبار لكرامة العرب، وتمول الكيان المجرم بالسلاح والعتاد والذخيرة والمرتزقة، وتوفر له الغطاء السياسي لاستمرار جرائمه”.

المصدر: مواقع

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق