أصدرت وزارة الأوقاف والإرشاد توجيهاً عاجلاً إلى مديري مكاتبها والعلماء والدعاة وخطباء المساجد، حذرت فيه من الترويج لما وصفته بـ"خرافة يوم الغدير" و"الفكر العنصري السلالي"، معتبرةً ذلك مخالفاً للدين والدستور ومبادئ الثورة اليمنية.

وجاء في التوجيه، الذي حصل عليه "المشهد اليمني"، تأكيد على ضرورة دحض هذه الأفكار عبر المنابر الدينية والخطب والمحاضرات، ووصفها بأنها "مزاعم لا علاقة لها بالإسلام"، مشددةً على أن نظام الحكم في الإسلام قائم على الشورى واختيار الشعب، وليس على ما يُسمى بـ"الاصطفاء الإلهي" أو "نظرية البطنين".

وأكدت الوزارة أن التصدي لهذه الأفكار "واجب ديني ووطني"، خاصة مع اقتراب الذكرى التي يروج لها بعض التيارات كمناسبة دينية، معتبرةً ذلك محاولة لفرض رؤية عنصرية تتعارض مع هوية اليمن الحضارية وتاريخه في نشر الإسلام.

كما طالبت الخطباء والعلماء بتسليط الضوء على دور اليمن التاريخي في الإسلام، والتحذير من أي فكر يزعم تفرد فئة معينة بالحق في الحكم أو الدين، مع الإشارة إلى أن ثورة 26 سبتمبر قامت لتحرير اليمن من هذه "الخرافات العنصرية".

واختتم التوجيه بدعوة العلماء والدعاة إلى "تحمل مسؤوليتهم في تصحيح الأفكار وحماية المجتمع من الشبهات"، مؤكدةً أن استمرار الترويج للنظريات السلالية سيبقي اليمن في دوامة الصراعات والانقسامات.

يأتي هذا التحذير في إطار سياسة رسمية تهدف إلى مواجهة الخطاب الديني المتطرف، وتعزيز مفاهيم المواطنة والمساواة، وفقاً للدستور والمبادئ التي نصت عليها الثورات اليمنية.