زار رئيس الجمهوريّة السّابق ​ميشال عون​ دير مار يوحنا القلعة في بيت مري، حيث كان في استقباله النّائب العام في الرهبانيّة الأنطونيّة المارونيّة الأب بطرس عازار، رئيس الدّير الأب المدبر بشارة إيليا وآباء الدير. وعند وصوله، وضع عون وردةً بيضاء على النّصب التّذكاري للأبوَين ألبير شرفان وسليمان أبي خليل، ورُفعت الصّلوات لراحة نفوس من سقط على هذه الأرض.

ثم توجّهوا إلى السّنديانة القديمة للدّير، حيث ألقى الأب إيليا كلمة ترحيبيّة، قائلًا: "الحقّ يُقال أنتم لستم ضيوفًا في هذا الدّير، بل أنتم أبناء الدّار وأصحاب الذّاكرة فيه، لكم في هذا المكان جذور راسخة وتاريخ من الوفاء والبطولات ورموز محفورة على الحجارة وفي القلوب".

بدوره، أشار عون إلى أنّكم "رفاق الأيّام الصّعبة، عشنا تجارب لا تُنسى، وكلّ من موقعه "جاهد الجهاد الحسن"، لافتًا إلى "أنّني أمضيت سنين حياتي في خدمة الوطن والدّفاع عن أرضه وشعبه ووحدته، خضّت غمار التصدّي والمواجهة وعشت تجربة الإبعاد والعودة وخضت غمار التصدّي والمواجهة. قاتلت في الميدان على خطوط المواجهة العسكريّة، وواجهت السّياسة من مختلف مواقع المسؤوليّة، مخطّطات الدّاخل والخارج زودًا عن الحرّيّة والسّيادة والاستقلال، وكنتم طوال هذه المسيرة شهودًا على قساوة التحديات وصلابة المواجهة؛ وشركاء في النّضال وفي التحديات".

وفي الختام، قدّم عون مجموعةً من كتبه للأب إيليا.