اليمنيون يحتفلون بالضربة الإيرانية على “تل أبيب”.. وحدة المصير والموقف في وجه العدو الصهيوني

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اليمنيون يحتفلون بالضربة الإيرانية على “تل أبيب”.. وحدة المصير والموقف في وجه العدو الصهيوني, اليوم السبت 14 يونيو 2025 03:10 مساءً

شهدت محافظة صعدة وعدد من المحافظات اليمنية مساء أمس مشاهد لافتة، حيث تجمع المواطنون أمام شاشات عملاقة لمتابعة الضربة الإيرانية القوية والمباشرة التي استهدفت عمق كيان العدو الصهيوني. وتزامنت هذه المشاهد مع إحياء اليمنيين لليلة عيد الغدير، ذكرى ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، ما أضفى على اللحظة بعدًا دينيًا وعاطفيًا عميقًا.

اليمنيون، الذين تابعوا الضربات الإيرانية الحيدرية الموجّهة نحو قلب الكيان في “تل أبيب – يافا”، عبّروا عن فرحة عارمة، معتبرين أن هذه الضربات أعادت إليهم شيئًا من العدالة، في وقت كانوا يشعرون فيه بالحزن والغضب عقب العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ويؤكد كثير منهم أن مشاركتهم الوجدانية في آلام الأمة وأحزانها لا تقل عن مشاركتهم في انتصاراتها، وهو ما تجلّى بوضوح مع هذه الضربة النوعية.

وقد رأى اليمنيون في الضربة الإيرانية ردًّا مشروعًا وضروريًا، معتبرين أن صدورهم قد شُفيت من الغيظ، وأن الردّ مثّل عزاءً للمظلومين في وجه آلة العدوان الصهيونية.

وفي هذا السياق، لا يرى اليمنيون أي فرق بين صواريخهم الباليستية وطائراتهم المسيّرة التي استهدفت الاحتلال، وبين الطائرات والصواريخ الإيرانية التي أصابت مواقع استراتيجية داخل الكيان. فهم يعتبرون أن هذه الضربة ليست إيرانية فحسب، بل يمنية أيضًا، كما يراها كذلك اللبنانيون، والفلسطينيون، والعراقيون، وكل الأحرار في الأمة. ويرى اليمنيون أن معركة غزة لم تعد شأنًا فلسطينيًا فقط، بل أصبحت واجبًا إسلاميًا جامعًا، وأوجب من أي وقت مضى.

ويؤكدون أن العدو الصهيوني تمادى وتجاوز الخطوط الحمراء، خاصة بعد استهدافه للعاصمة الإيرانية طهران واغتياله قيادات بارزة في حرس الثورة الإسلامية، وهو ما يعدونه إعلان حرب صريحًا، يستدعي دخول الأمة، وفي مقدمتها الجمهورية الإسلامية في إيران، في مواجهة مباشرة، دفاعًا عن الكرامة والمقدسات، ليس في فلسطين فحسب، بل في سائر أنحاء العالم الإسلامي.

وقد عبّر اليمنيون خلال هذه المناسبة عن شعور عميق بوحدة الأمة الإسلامية وقوتها، واستشعروا معنى الولاية الحقيقية، وهم يرون أن نصرة فلسطين هي امتداد لنصرة الله ورسوله وأمير المؤمنين علي (ع).

من هذا المنطلق، ينظر اليمنيون إلى “عملية الوعد الصادق 3” على أنها تعبير عملي عن الولاء والوفاء لخط الولاية، ويؤكدون أن اليمن هو الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت موقفًا عسكريًا مباشرًا، سواء من خلال العمليات في البحر الأحمر والبحر العربي، أو عبر مشاركتها الميدانية في استهداف الكيان الصهيوني، ردًّا على المجازر المرتكبة في قطاع غزة.

ويطرح الشارع اليمني تساؤلات مشروعة حول تأثير دخول إيران بهذا الثقل العسكري إلى خط المواجهة، ويرون أن هذا التدخل من شأنه رفع المعنويات وتعزيز الجبهة المقاوِمة، مؤكدين أن خيارهم في المواجهة بات أكثر صوابية وشرعية في ظل هذا الاصطفاف المقاوم.

وفي مواجهة الأصوات المشككة التي اتهمت اليمن بالتدخل في ما لا يعنيه، أو بالغربة الجغرافية عن فلسطين، جاء الموقف الإيراني ليؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة كلها، عربية وإسلامية، وأنها باتت اليوم قضية قيم ودين وأخلاق ومسؤولية أمام الله.

ويضرب اليمنيون مثالًا بلبنان، الذي يمثله في نظرهم مقاومته وحزب الله تحديدًا، لما أبداه من مواقف مسؤولة وشجاعة. وينطبق الأمر ذاته على فلسطين، التي لا تمثلها السلطة الفلسطينية، بل حركات المقاومة في غزة والضفة والداخل المحتل. وكذلك العراق وسوريا، حيث لم تعد المسألة برأيهم مرتبطة بالحكومات، بل بمن يقدّم التضحيات في سبيل القضية.

وعليه، يرى اليمنيون أن من يُمثّل الأمة فعلًا هو من يحمل راية فلسطين، ويضحي من أجلها، بغض النظر عن موقعه الجغرافي أو صفته الرسمية. فالمعيار هو الموقف، لا الاسم، والولاء، لا الادّعاء.

وفي ظل ما يرونه من خذلان رسمي وصمت عربي، يجدد اليمنيون تمسّكهم بمحور المقاومة، معتبرين أن من يخوض معركة فلسطين بصدق، هو من يعبّر عن ضمير الأمة في هذا الزمن الذي تتداخل فيه المواقف وتنكشف فيه الحقائق.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق