علق الصحفي اليمني البارز مروان الغفوري على القصف الإسرائيلي الأخير على إيران، في تحليل مرير حمل فيه المسؤولية السياسية لنتائج التصعيد الإقليمي إلى صناع القرار في طهران وحلفائها، مشيراً إلى أن ما يجري في المنطقة ليس انتصارات، بل دمار متراكم يأكل الدولة والمجتمعات.

وقال الغفوري في تعليقه: "فوق ركام الدولة في صنعاء، دمشق، بيروت، وبغداد"، في إشارة إلى العواصم التي شهدت انهياراً في البنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية نتيجة للصراعات المسلحة والتدخلات الخارجية، وغالباً تحت مظلة النفوذ الإيراني.

وأضاف: "وقف المرشد الأعلى الإيراني متباهياً، قال إنه نصر إلهي. من خلفه تحدث قادة إيران عن نصرهم الساحق في العواصم الأربع"، مستنكراً توصيف القيادات الإيرانية لما يجري في المنطقة على أنه انتصار، في وقت ترزخ هذه المدن تحت وطأة الفقر والدمار وانهيار الخدمات الأساسية.

واختتم الغفوري تعليقه بسخرية مريرة قائلاً: "إن كان كل ذلك الخراب هو النصر في أعينكم، فهنيئاً لكم النسخة الخامسة منه، من طهران هذه المرة"، في إشارة إلى أن التصعيد قد ينقل الدمار إلى الداخل الإيراني ذاته، إذا استمرت سياسات التمادي دون حسابات واقعية.

ويُعد هذا التعليق جزءاً من سلسلة تحليلات ينشرها الغفوري حول تداعيات الصراع الإقليمي وتأثيره على الدول العربية والشعوب فيها، حيث يرى أن المشروع الإيراني في المنطقة لم يحقق سوى المزيد من الفوضى والخراب الإنساني والسياسي.