"الإمارات للفضاء" وجامعة خليفة تبدآن تشغيل أول نظام دفع مستدام لقمر اصطناعي مصغر يتم تطويره في الدول

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الإمارات للفضاء" وجامعة خليفة تبدآن تشغيل أول نظام دفع مستدام لقمر اصطناعي مصغر يتم تطويره في الدول, اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 04:01 مساءً

أعلنت كلّ من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ووكالة الإمارات للفضاء، اليوم، عن إنجاز بارز في مجال الابتكار في الفضاء من خلال البدء بتشغيل أول نظام دفع دقيق وآمن على البيئة طُوِّر في دولة الإمارات للاستفادة منه في الأقمار الاصطناعية المصغرة بحجم 6 وحدات. وقد تم تصميم النظام وبناؤه واختباره بالكامل داخل الدولة، ما يمثل خطوة هامّة في تعزيز القدرات الوطنية لتصميم أنظمة الدفع في الأقمار الاصطناعية واستخدامها.

يُعد المشروع جزءًا من مبادرة الأقمار الاصطناعية المصغرة بحجم 6 وحدات، حيث تم بدعم من وكالة الإمارات للفضاء من خلال اتفاقية رسمية مع جامعة خليفة. وتهدف المبادرة إلى استعراض التكنولوجيا المدارية للبعثات التي تُرسَل إلى المدار الأرضي المنخفض، ويشارك في المشروع ستة باحثين جامعيين ومُعاونون بارزون من وكالة الإمارات للفضاء. وقد دخل النظام الآن في المرحلة النهائية من التشغيل التجريبي في مختبر الأقمار الاصطناعية الصغيرة بجامعة خليفة.

ويعد نظام الدفع، الذي طوّره الباحثون في مختبر جامعة خليفة للابتكار وتكنولوجيا الفضاء، بديلًا مستدامًا للأنظمة الكيميائية التقليدية، حيث يستخدم مادة البيروكسيد عالية التركيز، وهي مادة دفع غير سامة تتفكك لتصبح بخار ماء وأكسجين. وتمتلك وحدة الدفع المضغوطة في النظام، التي تتميز بأداء عالي المستوى وحجم وحدتين، خمس محركات ذات حرية في التحكم بمقدار خمس درجات، وهو إنجاز غير مألوف للأقمار الاصطناعية الصغيرة.

وفي هذا الصدد، قال، المدير العام في وكالة الإمارات للفضاء سالم بطي القبيسي: "نحتفل اليوم بحدث تاريخي في مسيرة الابتكار الفضائي لدولة الإمارات، بإطلاق نظام الدفع الآمن على البيئة والمطوّر محليًا في الأقمار الاصطناعية الصغيرة بحجم 6 وحدات، حيث يجسد هذا الإنجاز الاستراتيجي التزامنا بتكنولوجيات الفضاء المستدامة، كما يشهد على قدرات أبناء الوطن في مجال الهندسة".

فيما قال رئيس جامعة خليفة، البروفيسور إبراهيم الحجري: "يتماشى مشروع دفع الأقمار الاصطناعية الصغيرة في إطار تعاوننا مع وكالة الإمارات للفضاء، مع رؤية دولة الإمارات لتعزيز القدرات المحلية والإقليمية في مجال الفضاء، حيث تمثّل هذه الأنظمة المتقدّمة نقلة نوعية في قدرة الدولة على التحقق بصورة مستقلة من تكنولوجيات الفضاء المعقدة والمستدامة. ويسلّط بلوغ المرحلة النهائية من التشغيل التجريبي، الضوء على حرص جامعة خليفة الكبير على رعاية القدرات الوطنية وتعزيز البنية التحتية المحلية والابتكار الذي لا يدعم فقط منظومة الفضاء المكتفية ذاتيًا، إنّما يُسهم أيضًا بشكل هادفٍ في التقدّم العلمي العالمي".

ستُدمج وحدة الدفع في نظام الأقمار الاصطناعية الصغيرة بحجم 6 وحدات ويعمل بكامل طاقته، ويُتوقع إطلاقه بحلول نهاية عام 2026. وتكمن المهمة الأساسية في إظهار قدرات الدفع في المدار عبر التحكم بالارتفاع والمناورات المدارية، ويهدف نجاح التجربة إلى تمهيد الطريق لأول مجموعة أقمار صناعية مصغرة خاصة بدولة الإمارات، وإنشاء قاعدة أساسية للوصول المستدام والقابل للتطوير إلى الفضاء، والذي سيُعتبر أيضًا الأول من نوعه في منطقة مجلس التعاون الخليجي.

قام الفريق أيضًا ببناء منشأة مخصصة لاختبار الدفع بالميلي نيوتن، تعمل الآن في أبوظبي. وستُتاح هذه المنشأة للاستخدام مستقبلًا من قبل باحثين خارجيين وشركاء في القطاع الصناعي، وهو ما يسهم في تعزيز القدرات الأوسع لدولة الإمارات في مجال البحث والتطوير المتعلّق بالدفع الفضائي. وستقود جامعة خليفة مرحلة التجميع والتكامل والاختبار للأقمار الاصطناعية الصغيرة مع مؤسسات وطنية تشمل وكالة الإمارات للفضاء، إضافةً للشركاء الدوليين لتأمين موعدٍ للإطلاق.

 

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق