هدوء نسبي في الأجواء الإيرانية يقابله نشاط أمني مكثف واكتشاف شبكات تجسس تابعة للموساد

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هدوء نسبي في الأجواء الإيرانية يقابله نشاط أمني مكثف واكتشاف شبكات تجسس تابعة للموساد, اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 05:49 مساءً

سجّلت إيران خلال الساعات الماضية هدوءًا نسبيًا في الأجواء، لا سيما خلال ساعات النهار، وهي حالة بدأت منذ مساء الأمس، حيث لم تُسجّل أي استهدافات مباشرة تُذكر، باستثناء تصدّي الدفاعات الجوية في مدينة تبريز (شرق البلاد) لبعض الأهداف الجوية المعادية.

وفي مقابل هذا الهدوء العسكري، برز تطور نوعي على الصعيد الأمني، تمثّل بتكثيف العمل الاستخباراتي وتفعيله ميدانيًا، مستندًا إلى التعميمات التي أصدرتها الأجهزة الأمنية الإيرانية، والتي دعت المواطنين إلى التعاون المباشر مع الجهات المختصة لرصد أي تحركات مشبوهة أو سلوكيات غير اعتيادية.

وقد أثمرت هذه التعبئة الشعبية في كشف عدة شبكات تجسسية تابعة لجهاز “الموساد” الصهيوني. وأعلنت السلطات الإيرانية عن تفكيك خلية في مبنى قيد الإنشاء كانت تستعد لتنفيذ أعمال عنف وتخريب، وتم إلقاء القبض على عناصرها بسرعة. كما تم ضبط خلية أخرى في منطقة برخار بمدينة أصفهان، دون الكشف عن جنسيات أفرادها، حيث تمت مصادرة معداتهم وتحويلهم إلى الجهات القضائية.

وفي تطور أمني نوعي آخر، أعلنت القوى الأمنية الإيرانية يوم أمس عن ضبط مصنع سري مؤلف من طابقين، مخصص لتصنيع الطائرات المسيّرة الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى كميات كبيرة من المواد المتفجرة التي كانت تُستخدم في تسليح هذه المسيّرات أو لتنفيذ عمليات تخريبية. وتمّت مصادرة كامل محتويات المصنع.

وعلى الصعيد العسكري، ورغم الهدوء العام، سُجّل استهداف محدود طال الطريق الرابط بين مدينة “قُم المقدسة” والعاصمة طهران. وقد تم قطع الطريق مؤقتًا، قبل أن يُعاد فتحه بعد إصلاح الأضرار التي تسببت بها إحدى المقذوفات أو المسيّرات، دون تحديد رسمي لطبيعة الاستهداف.

سياسيًا، جرى اتصال بين وزير الخارجية الإيراني ونظيره الياباني، تناول العدوان الصهيوني المتواصل ضد الجمهورية الإسلامية. وقدّم الوزير الإيراني الشكر لليابان على موقفها المندّد بهذا العدوان، مؤكدًا حق بلاده في الرد بما يتناسب مع حجم الاعتداء، واستمرارها في السعي لتفادي الحرب، دون التفريط في حقها المشروع بالدفاع والردع.

على الصعيد الشعبي، ما يزال الشارع الإيراني يعيش حالة من التماسك والتأييد الواسع للرد الإيراني. فقد شهدت المدن الإيرانية منذ اللحظة الأولى للعدوان مظاهرات شعبية حاشدة، تأييدًا للقوات المسلحة ورفضًا للعدوان الصهيوني، لا سيما بعد استهداف علماء ومواطنين مدنيين فجر يوم الجمعة.

المواطنون الإيرانيون، بحسب استطلاعات ميدانية، عبّروا عن ثقتهم بالقيادة، وعن إيمانهم بقدرة الجمهورية الإسلامية على الدفاع عن سيادتها ومواجهة التهديدات. وبرز هذا الاحتضان الشعبي في الحضور اليومي العادي داخل المدن، وفي الاستمرار بالعمل والإنتاج رغم الظروف الطارئة، بما يعكس حالة من الطمأنينة والإيمان بثبات مؤسسات الدولة.

إيران تعتمد حزمة إجراءات اقتصادية لضمان الاستقرار المعيشي في ظل التصعيد

في خضم التوترات الأمنية والعسكرية التي تشهدها البلاد، لم تغب الأبعاد الاقتصادية عن أولويات الحكومة الإيرانية، حيث أعلنت السلطات الرسمية عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى تأمين الحاجات الأساسية للمواطنين وضمان استقرار السوق الداخلي.

وأبرز هذه الخطوات، تخصيص دفعة مالية أولى بقيمة 11 مليار دولار عبر البنك المركزي، وُضعت لتأمين المواد الأساسية وتغطية الاحتياجات التموينية الملحّة خلال المرحلة الحالية.

كما أصدرت وزارة الاقتصاد الإيرانية جملة من الإجراءات الرامية إلى تثبيت الأسعار ومراقبة الأسواق، في وقتٍ كثّفت فيه وزارة النفط جهودها لضمان توفر المحروقات في مختلف المحافظات.

إلى ذلك، فعّلت جمعية الهلال الأحمر والجهات الإغاثية في البلاد آليات الدعم المباشر، من خلال توزيع المساعدات وتأمين المستلزمات الأساسية، بهدف التخفيف من تداعيات العدوان على الحياة اليومية للمواطنين، والحفاظ على التماسك الاجتماعي في وجه التحديات الراهنة.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق