لم يَهِنوا ولن يَحزَنُوا فهم الاعلَوْنَ ما داموا مؤمنينَ بأنَ الدفاعَ عن بلدِهم ومستقبلِهم واجب، وانَ تطويرَ قدراتِها حقٌ حاسم، وانَ عدوَّهم الغاشمَ والغشيمَ لن ينالَ من كلِّ عدوانِه الا الغرقَ في مستنقعِ الخَيبة..

ولن يُنقذَ الكيانَ العبريَ مترددٌ ومجنونٌ اميركيٌ تافهُ المواقفِ يتقلبُ على منابرِ الانفعالِ والتهديدِ والوعيد، ظاناً انَ الحروبَ تخاضُ بتغريداتٍ على وسائلِ التواصلِ الاجتماعي، او انه قادرٌ على ارهابِ الشعبِ الايراني. فهذا الشعبُ لا يُهدّدُ ولن يَستسلمَ كما أكدَ الامامُ السيد على الخامنئي، ودخولُ اميركا بالحربِ اِن فَعلت سيُسببُ لها الضررَ مئةً بالمئة، وستتكبدُ خسائرَ أكثرَ بكثيرٍ مما قد تتكبدُه إيران، ولن تتمكنَ من تعويضِها.

اما عقابُ العدوِ الصهيوني على جريمتِه الكبرى فانه يتمُ الآنَ كما قالَ الامامُ السيد علي الخامنئي، وما النصرُ الا من عندِ الله العزيزِ الحكيم..

وما عندَ الصهاينةِ فذهولٌ من دقةِ الصواريخِ الايرانيةِ التي تصيبُ نقاطاً استراتيجيةً بعيداً عن كمِّها الساكنِ في مخيّلةِ المشككينَ والمُثَبّطينَ للعزائمِ ضمنَ جوقةِ الضغطِ والتهويل. فاستجداءُ الصهاينةِ لدخولٍ اميركيٍّ مباشرٍ الى مستنقعِ الحربِ التي تورطَ بها بنيامين نتنياهو باتَ واضحاً بتصريحاتٍ على الهواء، واِطباقُ الحكومةِ على مستوطنيها خَشيةً من فرارِهم عن ارضِ الكيانِ عملٌ يوميٌ لها بفعلِ خشيتِها الحقيقيةِ من هجرةٍ معاكسة.

اما صاروخُ فاتح الذي سارَ عكسَ الوهمِ الصهيونيّ بقدراتٍ دفاعيةٍ اميركيةٍ اسرائيليةٍ عالية، فقد هزَّ الصهاينةَ قادةً ومستوطنين، واطاحَ بكلِّ الاعتدادِ بالنفسِ المدَّعى من تحقيقِ ضرباتٍ على الاراضي الايرانية، علماً انهم يستشرسون باجرامٍ غيرِ مسبوقٍ يَعُمُّ كلَّ ما طالتهُ آلةُ قتلِهم من مؤسساتٍ مدنيةٍ وخِدماتيةٍ واعلاميةٍ وحتى المستشفياتِ والهلالِ الاحمرِ الايراني..

وما عندَ الرئيسِ الاميركيّ فاَمَرُّ وادهى، فقد يشاركُ بالحربِ وقد لا يُشارك – كما قال – والامورُ صعبةٌ وسيئةٌ والحلولُ ممكنة، كما يدَّعي مع تقلبِ الساعات. ولكي لا ينقلِبَ الشرق الاوسط ويصاب باهتزازٍ جَذْرِي كان التحذير الروسي للاميركيين من مساعدة اسرائيل عسكريا او حتى التفكير بذلك..

وكذلك هي مواقف العديد من دول المنطقة وشعوبها الواقفة عند دعم الشعب الايراني، كما في لبنان حيث استنكرت قيادتا حزب الله وحركة امل العدوان الصهيوني الغاشم، وكذلك كتلة الوفاء للمقاومة، وكل فعاليات الاوفياء للحق بوجه الظلم الصهيوني الاميركي.

المصدر: موقع المنار