نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السيد الحوثي: الرد الإيراني أربك الاحتلال والعدوان لن يُضعف الجمهورية الاسلامية, اليوم الخميس 19 يونيو 2025 05:51 مساءً
أكد قائد “أنصار الله”، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمته حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة وإيران واليمن، أنّ العدو الإسرائيلي بات يمثل تهديدًا خطيرًا على البشرية جمعاء، بانفلاته التام من كل القيم والأخلاق والقوانين والمواثيق.
وأشار إلى أن الخطر الحقيقي يكمن في امتلاكه للسلاح النووي، وكذلك في حليفه الأمريكي الذي سبق أن استخدمه لإبادة المدنيين في مدن اليابان، دون أن يستهدف المعسكرات أو الجبهات العسكرية.
وأوضح السيد الحوثي أن قلق الأعداء من الجمهورية الإسلامية في إيران لا يتوقف عند مسألة السلاح النووي، بل يتعداه إلى رفضهم لأي قدرة علمية أو عسكرية تمتلكها دولة مستقلة متحررة، مشددًا على أن العداء الغربي لإيران نابع من مواقفها الإسلامية الأصيلة في تبني قضايا الأمة، ومن نهضتها العلمية المتنامية التي تشكل مصدر قلق وحسد في آن معًا.
واتهم السيد الحوثي الولايات المتحدة بتقديم الغطاء الكامل للعدوان الإسرائيلي على إيران، وممارسة “الخداع الاستراتيجي” عبر الدخول في مفاوضات شكلية بوساطة عمانية تمهيدًا للعدوان، واصفًا هذا السلوك بأنه فضيحة سياسية تُحتسب على واشنطن كحجة دامغة ضد مصداقيتها.
وأشار إلى أن العدوان الصهيوني على إيران تزامن مع حملة إعلامية شرسة وحرب نفسية شعواء، سعت لتحقيق إنجاز كبير للعدو، لكنها انتهت بفشل ذريع، مؤكدًا أن الخسائر الناتجة عن العدوان لن تُفضي إلى تحقيق أي من الأهداف الأمريكية أو الإسرائيلية.
وأضاف أن إيران ردّت على العدوان برد فعّال ومدمّر، جعل العدو الإسرائيلي في وضعية غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن حجم الرد وقوته وفعاليته أصاب كيان الاحتلال بحالة من الانهيار الميداني والنفسي، لم يشهدها حتى في كل جولاته السابقة مع الأنظمة العربية.
وأكد السيد الحوثي أن الرد الإيراني الكبير ألحق بالعدو دمارًا واسعًا، وأدخل الصهاينة في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة في حالة من الذعر والرعب، دفعت ببعضهم إلى الفرار عبر البحر نحو قبرص.
وفي سياق الحرب النفسية، أشار إلى أن العدو الإسرائيلي يسعى بكل جهده إلى فرض تعتيم إعلامي شامل، ويمنع تصوير آثار الضربات، في محاولة بائسة للتستر على حالة الانهيار الداخلي التي يعانيها.
في المقابل، لفت السيد الحوثي إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعيش حالة داخلية مطمئنة، تشهد تفاعلًا شعبيًا واسعًا وموقفًا وطنيًا موحدًا في وجه العدوان، مشيرًا إلى أن الشعب الإيراني لم يتجه إلى الاستسلام، بل إلى الغضب والمقاومة، رافضًا الخنوع ومتمسكًا بحق الرد المشروع والطبيعي.
ورأى أن كل عناصر القوة والثبات المعنوي والمادي متوفرة لدى إيران، وهو ما يمنع العدو الإسرائيلي من تحقيق أهدافه أو فرض الهزيمة عليها، مستهجنًا في الوقت ذاته تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي دعا فيها إلى “الاستسلام غير المشروط”، واصفًا إياها بالهراء والتهريج اللاعقلاني.
وأكد السيد الحوثي أن الشعب الإيراني اليوم غاضب ومتوحد أكثر من أي وقت مضى، ويمتلك كل مقومات الصمود والبقاء والرد الفاعل والمؤثر، وكل عناصر النصر الحقيقي، مشددًا على أن إيران ليست كيانًا هشًا عابرًا، بل دولة مسلمة كبيرة وأصيلة وناهضة وقوية، بخلاف الكيان الصهيوني الذي لا يمتلك أصلًا ثابتًا ولا انتماء حقيقيًا، بل يتكوّن من شتات بشري مستعد للفرار متى ما اشتدت عليه المعركة.
وأضاف أن الصهاينة يدركون أن أي هجوم جدي عليهم يشكّل تهديدًا وجوديًا لأنهم بلا أساس متجذر، وهم على الدوام في حالة جهوزية للهروب والمغادرة.
وأوضح أن إيران، كبلد إسلامي كبير، تمتلك نهضة علمية متقدمة وبنية اقتصادية قوية، وهي تُعد نموذجًا ناجحًا وملهمًا في العالم الإسلامي وغرب آسيا، تزخر بعلمائها ومفكريها وعقولها النيرة، مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي يضع هؤلاء العلماء ضمن أهدافه العدوانية، لأنه يراهم مشكلة حقيقية أمام مشروعه التوسعي والإفسادي.
وأكد السيد الحوثي بالتأكيد على أن الأعداء لا يتحملون قيام نهضة داخل الأمة، ويغتاظون من تحقيق إيران نسب نمو علمي تُعد من بين الأعلى عالميًا، مشددًا على أن العدوان على إيران يحمل حقدًا استراتيجيًا ضد الأمة ونهضتها وقيمها ومبادئها الإسلامية الأصيلة.
الرد الإيراني يتعاظم… والغرب يتواطأ بوقاحة في عدوان العدو الإسرائيلي
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الحقد الغربي المتصاعد تجاه الجمهورية الإسلامية في إيران يعود إلى نجاحها اللافت في تحقيق مراتب علمية متقدمة في مجالات الطب والهندسة والتقنيات، وعلى مستوى التعليم الجامعي، مشددًا على أن إيران باتت تقود نهضة حديثة، وصلت فيها إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في معظم احتياجاتها، وحرّرت شعبها من التبعية للخارج.
وأشار السيد الحوثي إلى أن إيران تمتلك ترسانة صاروخية ضخمة ومتطورة، وزخمًا عسكريًا تصاعديًا، هو ثمرة تراكمات طويلة من الإعداد والبناء الدفاعي طوال العقود الماضية، مؤكدًا أن القدرة العسكرية الإيرانية راسخة بوجود الحرس الثوري والجيش وقوى التعبئة الشعبية، وهي قوى مؤمنة ومؤهلة وكفوءة.
كما نوّه إلى أن الشعب الإيراني، بعقيدته الثورية والتحررية، وبقيادته الراشدة المتمثلة بسماحة السيد علي الخامنئي، يقف موحّدًا في مواجهة العدوان، مشيرًا إلى أن بنية النظام الإسلامي الإيراني متينة جدًّا، وتستند إلى أجيال من العلماء والقادة والكوادر المؤهلة، وأن استشهاد أي شخصية قيادية لا يمكن أن يؤثر في بنيته أو يُضعف من عزيمته.
وفي تعليقه على التصعيد الأخير، شدد السيد الحوثي على أن العدوان لن يُضعف إيران، بل سيزيدها قوة وصلابة على كافة المستويات، مضيفًا أن الأعداء باتوا اليوم مكشوفين أكثر من أي وقت مضى أمام الشعب الإيراني، لا سيما جيل الشباب الذي لم يشهد مواجهات سابقة، لكنه اليوم يرى بأمّ عينه عدوانًا غادرًا يستهدف وطنه ومقدّراته.
واعتبر أن النظام الإسلامي في إيران ليس كيانًا منفصلًا عن شعبه، بل هو امتداد طبيعي له، ينتمي إليه ويعبّر عنه، مؤكدًا في السياق ذاته أن العدوان الإسرائيلي فشل رغم الدعم الغربي الواسع، وأن قصفه لبعض المنشآت الإيرانية لن يحقق أي هدف استراتيجي، ولن يُقوّض القدرات النووية الإيرانية.
وأشار السيد الحوثي إلى أن العملية الإيرانية الأخيرة وُصفت في الإعلام الإسرائيلي بأنها الأضخم منذ بدء الردّ الإيراني، حيث نُفذت أربع عشرة موجة قصف صاروخي، استهدفت مواقع عسكرية واستخباراتية استراتيجية، وأحدثت تأثيرًا عسكريًا واستخباراتيًا وصناعيًا مؤلمًا للعدو.
واعتبر أن ردّ اليوم من أهم الضربات التي تلقاها الاحتلال، لدرجة أن العدو يحاول تضليل الرأي العام بشأنها وتحريف الحقائق المرتبطة بها، لافتًا إلى أن تضرر مستشفى عسكري تابع للاحتلال بفعل موجة انفجار محدودة، لا يمكن بأي شكل مقارنته بجرائم العدو اليومية في قطاع غزة، حيث يتم اقتحام المستشفيات وقتل المرضى والطواقم الطبية وتدمير الحضانات.
وأضاف: “العدو الصهيوني لا يملك أي شرعية أخلاقية أو قانونية للحديث عن الأهداف المدنية، وهو المعتدي الأول على المستشفيات والمراكز الصحية”، منتقدًا في السياق نفسه الطرح الأمريكي السخيف الذي يدعو إلى “الاستسلام غير المشروط”، معتبرًا أنه يكشف طبيعة التوجهات العدائية تجاه الأمة الإسلامية، وسعي الأعداء لفرض الخضوع والذلّ على شعوبها.
وأكد السيد الحوثي أن الاستسلام غير المشروط يعني أن تكون الأمة مستباحة بالكامل، دون اعتراض على أي عدوان أو إجرام، مشددًا على ضرورة أن تُشكل هذه الأحداث والمآسي وعيًا كبيرًا في وعي الأمة، وتفتح الأعين على حقيقة المواقف الغربية المتواطئة مع العدو الصهيوني.
وأوضح أن الغرب تبنّى بشكل واضح ومفضوح الموقف الإسرائيلي في عدوانه على إيران، وأن هذا الموقف يكشف حقيقته للرأي العام الإيراني والعربي والإسلامي، لا سيما لدى بعض التيارات التي كانت ترى في الأوروبيين شركاء معتدلين.
وأشار السيد الحوثي إلى الازدواجية الغربية الصارخة، إذ عندما يقصف العدو الإسرائيلي مقدّرات إيران، يخرج البريطاني والفرنسي والألماني ليعلنوا أن ذلك من “حق إسرائيل”!، مؤكدًا أن هذا التواطؤ هو برهان جديد على أن المعركة تتجاوز إيران إلى كل شعوب الأمة الرافضة للتبعية والهيمنة والاحتلال.
إيران تقف سدًا منيعًا أمام مشروع التصفية… والعدوان يكشف الوجه الحقيقي للغرب
في سياق كلمته حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على إيران وغزة واليمن، حذّر قائد “أنصار الله” السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي من حجم التواطؤ الغربي السافر مع العدو الإسرائيلي، مؤكدًا أن “عندما يستهدف العدو مقدرات وإمكانات الشعب الإيراني، يأتي البريطاني والفرنسي والألماني ومن معهم ليزعموا أن ذلك من حق ’إسرائيل‘”، في انكشاف فاضح لحقيقة الموقف الغربي المتورّط في العدوان على شعوب الأمة.
وأضاف أن “العدو الإسرائيلي في حالة عدوان متواصل على شعوب أمتنا، بدءًا من الشعب الفلسطيني، في ظلّ تبنٍّ غربيّ كامل لهذا العدوان، وادعاءاتٍ زائفة بوصفه دفاعًا عن النفس”، معتبرًا أن هذه الرواية “مجرّد دجل وتزييف وإنكار سافر للحقائق الواضحة، وتعبير عن موقف عدواني وسلوك استكباري موغل في الجريمة”.
وأكد السيد الحوثي أن “الغرب أراد للكيان الصهيوني أن يكون رأس حربة في مشروعه الاستعماري والتسلّطي ضد أمتنا”، مشيرًا إلى أن “الدول الغربية، من خلال دعمها المباشر والمفضوح للعدوان، تكشف عن حقيقتها العدوانية، وهو ما ينبغي أن تعيه شعوبنا وكل أحرار العالم”.
واعتبر أن “من أبرز ما ينبغي أن نستفيده من هذه الأحداث هو الوعي والمعرفة والفهم العميق لطبيعة الأعداء وخططهم”، مشيرًا إلى أن “استهداف إيران في هذا التوقيت يهدف إلى إزالة العائق الأكبر أمام إحكام السيطرة الإسرائيلية على المنطقة، ولتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي”.
وتابع قائلاً: “من أهداف العدوان على الجمهورية الإسلامية أيضًا تنفيذ المخطط الصهيوني في تثبيت معادلة الاستباحة الكاملة للمنطقة، ولا سيما بعد أن أصبحت إيران تشكّل العقبة المركزية أمام هذا المشروع”.
وفي رسالة تحذير واضحة، أشار السيد الحوثي إلى رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، داعيًا الجميع في كيان الاحتلال إلى البقاء في الملاجئ، في إشارة إلى تصاعد الرد الإيراني وشموليته.
وتساءل في معرض المقارنة: “لو كانت هذه الهجمة قد وُجّهت إلى بلد عربي، فكيف سيكون وضعه؟ وهل سيتمكن من الصمود بهذا المستوى؟”، مشددًا على أن “معظم الدول العربية لم تبنِ واقعها على أساس المواجهة مع العدو الصهيوني، وهذا ما يعرّي ضعف الجاهزية والارتباط بالإملاءات الأجنبية”.
وأوضح أن “المفترض أن يُصنّف الكيان الإسرائيلي كعدو فعلي لكل الدول العربية، وأن تبني هذه الدول قدراتها العسكرية واستراتيجياتها بما يهيّئها لمواجهة هذا العدو”، مشيدًا في السياق نفسه بـ”الموقف الجيد للدول الإسلامية الرافضة للعدوان على إيران، داعيًا إلى الثبات عليه وعدم الخضوع للضغوط الأمريكية التي تسعى لتحويله إلى غطاء لصالح الاحتلال”.
كما انتقد الموقف الغربي حيال العدوان على إيران، موضحًا أنّ الأمريكي مارس الخداع قبيل العدوان من خلال الدخول في مفاوضات بوساطة عمانية، ليفاجئ العالم بعد ذلك بدعم مباشر للعدوان الصهيوني.
وأوضح السيد الحوثي أنّ الملف النووي الإيراني يُستخدم ذريعة غربية لتبرير المواقف العدائية ضد الجمهورية الإسلامية، في حين أن دولًا مثل الكيان الصهيوني وأمريكا تمتلكان السلاح النووي وتنتجانه من دون مساءلة، مشدّدًا على أن إيران أكدت مرارًا رفضها إنتاج السلاح النووي، وفتحت منشآتها أمام الرقابة الدولية، وقدّمت جميع إجراءات التطمين اللازمة.
وأشار إلى أن العداء الغربي لإيران لا يعود فقط للملف النووي، بل إلى مواقفها السياسية الداعمة لقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتمسكها بالاستقلال والنهضة الإسلامية القائمة على التحرر من الهيمنة الغربية، مشيرًا إلى أنّ إيران ليست دولة خانعة للغرب، ولا تشبه الأنظمة التابعة له، بل تسير في مسار مستقل يعكس إرادة شعبها ونهجها الإسلامي.
كما اعتبر السيد الحوثي أنّ تبني إيران لقضايا المستضعفين والمظلومين في الأمة يثير حفيظة أعدائها، ويقف خلف حملات الحقد والتشويه الممنهجة ضدها، إلى جانب نهضتها العلمية التي تثير قلقًا متزايدًا في الأوساط الغربية.
وتساءل في سياق نقده للمعايير الغربية المزدوجة: لماذا يُسمح لأمريكا بامتلاك السلاح النووي واستخدامه، كما فعلت في اليابان، بينما تُمنع إيران رغم التزامها الديني بعدم امتلاكه؟، مؤكدًا أن أمريكا والكيان الصهيوني هما الخطر الحقيقي على البشرية جمعاء.
كما طالب الدول العربية والإسلامية، التي تُستباح أجواؤها من قبل العدو الإسرائيلي، ولا سيما العراق، بـ”اتخاذ خطوات عملية لمنع هذه الاستباحة، لأنها تشكّل اعتداءً مباشرًا على السيادة الوطنية”، لافتًا إلى أن “بعض الدول تعلن حيادها في الصراع، لكنها في الوقت ذاته تتيح أجواءها لعمليات الاحتلال، ما يُفقدها مصداقية هذا الحياد”.
ودعا السيد الحوثي إلى “تحرك عربي وإسلامي حقيقي، ولو بمواقف سياسية معلنة، لوقف هذا الانتهاك الخطير”، مؤكدًا أن “من غير الجائز تبرير هذه الاستباحة، بل يجب مواجهتها بوعي وسياسة واضحة، لما تشكله من خطر وجودي على المنطقة”.
كما وجّه نداءً للشعب العراقي قائلاً: “عليكم أن تسعوا، ولو في المستقبل، للخروج من وضعية الاستباحة، حتى لا يتكرّر ما يجري في أجواء الأردن وسوريا”.
وشدد في على أن “الأحداث الجارية يجب أن تُسهم في رفع مستوى الوعي الجماهيري تجاه حقيقة الأعداء وخطابهم المخادع”، مضيفًا أن “على الأمة، بكل مكوّناتها وطاقاتها، أن تتجه نحو تعزيز الإخاء والتعاون والوحدة، مستندة إلى عناصر قوتها الحقيقية”.
وأشار إلى أن “الأمة الإسلامية لا ينقصها العدد أو العدة، بل ينقصها الوعي، والشعور بالمسؤولية، والانطلاق العملي لحماية وجودها وكرامتها”، محذرًا من “السماح لحفنة من الصهاينة المجرمين أن يستبيحوا الأمة، ويذلّوها، ويسيطروا عليها وينهبوا ثرواتها”.
من غزة إلى إيران واليمن.. المعركة واحدة والعدو واحد
وأكّد قائد “أنصار الله” أنّ المعركة من قطاع غزة إلى إيران واحدة، والقضية واحدة، والأمة واحدة، مشدّدًا على أن العدو الإسرائيلي، بدعم غربي مباشر، يعمل على استهداف الأمة الإسلامية بأسرها، بهدف إخضاعها والسيطرة عليها.
وقال السيد الحوثي إنّ مهمة العدو الإسرائيلي الرئيسة التي يدعمه الغرب من أجلها هي استهداف أمتنا والعمل على إخضاعها والسيطرة عليها، مشيرًا إلى أننا أمة واحدة، يستهدفها عدوّ واحد مدعوم من جبهة معادية تستخدم كل الوسائل في استهدافها.
وفي تطرّقه إلى العدوان المستمر على قطاع غزة، وصف السيد الحوثي الأسبوع الجاري بأنه من أشد الأسابيع في سجل الإجرام اليهودي الصهيوني بحقّ الشعب الفلسطيني، حيث تجاوزت حصيلة الشهداء والجرحى ثلاثة آلاف، مشيرًا إلى أنّ العدو يركّز على الإبادة الجماعية في القطاع ويستهدف الجميع عمدًا، بمن فيهم الأطفال والنساء.
واعتبر أنّ حصيلة الجرائم في قطاع غزة تكشف عن حجم الإجرام اليهودي الصهيوني، بما يؤكد أنّ ما يجري هو إبادة جماعية بكل ما تعنيه الكلمة، لافتًا إلى أنّ العدو الإسرائيلي، بالتنسيق مع الأمريكي، يستخدم ملف المساعدات كأداة إبادة، ويحوّل مراكز المساعدات إلى مراكز للإعدام والقتل، ومصائد للموت.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني المتضور جوعًا يضطر إلى التوجّه لهذه المراكز طلبًا للطعام الضروري، ليُفاجَأ بقصف مدفعي أو إطلاق نار أو غارات جوية، مشيرًا إلى أن مراكز المساعدات أصبحت من أكثر الأماكن التي يُقتل فيها أبناء الشعب الفلسطيني، وبشكل يومي.
وأضاف: كل يوم تظهر مآسٍ جديدة، تنقلها المشاهد المأساوية المؤلمة جدًا لأبناء الشعب الفلسطيني، في ظل دعم أمريكي واضح لتحويل مراكز المساعدات إلى أدوات للإبادة، مؤكدًا أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي والأمريكي هو تشويه كبير للعمل الإنساني وإساءة فادحة له.
وحذّر من أنّ محاولة العدو الالتفاف على ملف المساعدات والطعام تتم بأساليب وحشية ووقحة، ما يستدعي تحركًا دوليًا وإسلاميًا واسعًا للضغط من أجل وقف هذه المهزلة البشعة، قائلًا: العدو الإسرائيلي ليس مؤهّلًا لتوزيع المساعدات، فهو كيان متوحّش ومجرم وعدواني.
وفي هذا السياق، دعا السيد الحوثي إلى تحرك دولي واسع وضغط فعّال من العالم الإسلامي، لأنّ معاناة الشعب الفلسطيني بلغت مرحلة المجاعة، حيث يُجبر الناس على الذهاب إلى عدوّ متربّص بهم، مستعدّ لتنفيذ مجازر جديدة بحقّهم.
وتابع بالقول إنّ الاحتلال الإسرائيلي مستمر في منع دخول الوقود إلى قطاع غزة، ما يؤثّر حتى على مياه الشرب ونقلها، إلى جانب استمرار قصف وتدمير المباني والمربعات السكنية، مشيرًا إلى أن العدو قام هذا الأسبوع بنسف أحياء سكنية بالكامل ضمن محاولاته المستمرة لتهجير سكان القطاع.
وأوضح أن جميع الأعمال الإجرامية والعدوانية التي يرتكبها العدو تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من غزة.
وفي ما يتعلّق بالمسجد الأقصى، قال السيد الحوثي إنّ اقتحامه، وطرد المصلّين منه، وإغلاقه الكامل، وتحويل محيطه إلى ثكنة عسكرية، هي تطورات خطيرة تمثّل خطوة عدوانية متقدّمة، داعيًا المسلمين إلى عدم الغفلة عن هذه الخطوات، مهما كانت التطورات الأخرى.
وأكد أنّ الخطوات الصهيونية تجاه المسجد الأقصى تهدف إلى السيطرة التامة عليه، وهدمه، وتغيير معالمه، وتهويده.
ورغم حجم الوحشية والجرائم الصهيونية، نوّه السيد الحوثي إلى الصمود العظيم والفاعلية الكبيرة للمجاهدين في قطاع غزة، الذين يقدمون نموذجًا راقيًا في التعاون والثبات والعمل المكثّف رغم الظروف القاسية، مشيدًا بـ إرادتهم واستبسالهم وثباتهم في سبيل الله، بما يعكس عظمة الإيمان وصلابة العقيدة.
العدوان على غزة وإيران واليمن يكشف خطورة المشروع الصهيوني الأمريكي على الأمة
وأكّد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أنّ المعركة واحدة والمصير مشترك، وأن الأمة الإسلامية اليوم تواجه عدوًا واحدًا يسعى لإخضاعها والسيطرة عليها.
وقال السيد الحوثي إنّ الصبر العظيم للمجاهدين في قطاع غزة يثمر نتائج عظيمة ومهمة، ويكشف عن ثبات إرادتهم في مواجهة العدوان الصهيوني المتوحّش، واصفًا العدو الإسرائيلي بأنه خطر حقيقي على حياة الناس، بسبب عدائه الشديد وحقده، إلى جانب إفلاسه القيمي والأخلاقي والإنساني، وعدم التزامه بأي ضوابط أو قوانين.
وفي سياق التطورات الإقليمية، أشار إلى أن العدو الإسرائيلي نفّذ عملية عسكرية عدوانية خطيرة في ريف دمشق الغربي، تخللها ترويعٌ للأهالي، ومداهماتٌ ليلية للمنازل، أدت إلى إعدام أحد الشبان واختطاف سبعة آخرين، بينهم شاب معاق. وأضاف أنّ العدو توغّل في قرى ريفي القنيطرة الجنوبي والشمالي، وأنشأ نقاط تفتيش ونفّذ عمليات اختطاف ممنهجة.
ونوّه السيد الحوثي إلى أنّ الاحتلال يواصل تنفيذ غارات عدوانية تستبيح الأجواء السورية بشكل كامل، تمامًا كما يفعل في أجواء الأردن والعراق في إطار عدوانه على إيران، محذّرًا من أن ذلك يمثل تصعيدًا خطيرًا على مستوى المنطقة بأسرها.
من جهة أخرى، شدد السيد الحوثي على أهمية بقاء الصوت الإنساني المساند للشعب الفلسطيني قويًا في مختلف بلدان العالم، مثمنًا خروج مظاهرات شعبية واسعة في هولندا وبلجيكا دعماً للقضية الفلسطينية، ومعتبرًا أن هذا التحرك الشعبي خطوة مهمة في مواجهة العدوان.
كما أكد على أن العدوان الإسرائيلي هو عدوان غادر على الأمة كلها، وأنه يستهدف المقاومة في غزة، والسيادة السورية، والموقف الإيراني المبدئي، في سياق مشروع صهيوني أمريكي شامل ينبغي للأمة أن تتصدّى له بموقف موحد وفاعل.
عملياتنا العسكرية مستمرة… والخروج المليوني جزء من جهادنا في وجه العدوان
وأكد قائد “أنصار الله”، أن العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي لا تزال متواصلة، مشيرًا إلى أن “حظر الملاحة على العدو مستمر ويتمّ التحكّم فيه بالكامل ضمن مسرح العمليات”، في تأكيد على فاعلية الموقف اليمني في دعم معركة الأمة.
وفي كلمته المتلفزة التي تناولت مستجدات العدوان على غزة وإيران واليمن، والتطورات الإقليمية والدولية، شدّد السيد الحوثي على أن “التحرك المليوني لشعبنا العزيز، بقدر ما هو مساندة ونصرة للشعب الفلسطيني، فإنه يُعدّ عاملًا من عوامل النصر، وسببًا لبناء الوعي، وتأهيل المجتمع، والارتقاء به”.
وأضاف: “كل الأعمال التي نؤديها في سبيل الله هي أعمال عظيمة، تُسهم في تعزيز عزتنا وكرامتنا وقوتنا، وتُعدّ دفعًا للعدو عنا، أما الله تعالى، فهو غني عنا وعن أعمالنا، لكننا نحن المحتاجون إليها في تقوية أنفسنا”.
واعتبر أن “الخروج المليوني في سبيل الله، وفي إطار موقف عظيم ومقدّس، هو جزء من الجهاد الشعبي الذي يجب أن يستمر بشكل أسبوعي”، مؤكدًا أن هذه المظاهرات الحاشدة تعبّر عن ثبات الموقف الشعبي وتفاعله الواعي والهادف.
وأوضح السيد الحوثي أن “موقفنا ثابت لا يتزعزع: مع الشعب الفلسطيني، ومع أحرار أمتنا، ومع الجمهورية الإسلامية في إيران في مواجهة العدو الإسرائيلي، وأيضًا في مواجهة الغطرسة الأمريكية”.
وأردف قائلاً: “نظرتنا شاملة وواسعة، فنحن نرى أنفسنا أمة واحدة، ولدينا مسؤولية مشتركة، ولا بد من العمل الجاد لمعالجة واقع الفرقة والتشتت الذي تستغله قوى العدوان لاستهداف شعوب أمتنا”.
وشدد السيد الحوثي على أن “الخروج المليوني الأسبوعي لشعبنا العزيز هو حضور كبير ومؤثر ووازن، وله نتائج عظيمة سواء على الصعيد النفسي أو التربوي أو المعنوي”، مضيفًا: “هو جزء لا يتجزأ من الجهاد في سبيل الله، وله بركاته وأثره الممتد في تعزيز الروح الإيمانية والتعبوية”.
وفي ختام كلمته، دعا السيد الحوثي جماهير الشعب اليمني إلى المشاركة الواسعة في “الخروج المليوني العظيم يوم غدٍ، إن شاء الله تعالى، في العاصمة صنعاء بميدان السبعين، وفي بقية المحافظات والمديريات”، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة تأتي “نصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم، ورفضًا للطغيان الأمريكي والإسرائيلي على أمتنا الإسلامية”.
كما دعا إلى أن يكون هذا التحرك “تأييدًا لموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ردّها المشروع على العدوان الإسرائيلي، ودفاعها عن نفسها وعن الأمة، وتضامنًا مع شعبها الذي يواجه العدوان بكل عزّة وثبات”.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق