شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، طالت عشرات الفلسطينيين بينهم فتاة ووالدة شهيد، في ظل استمرار الحصار المفروض على مخيم بلاطة وقرى نابلس والخليل.

وفي مدينة نابلس، واصلت قوات الاحتلال اقتحام مخيم بلاطة شرق المدينة لليوم الثاني على التوالي، حيث نفذت عمليات دهم واسعة لعشرات المنازل، وقامت بسرقة أموال واعتدت على السكان، كما حولت عددا من المنازل إلى نقاط عسكرية بعد طرد ساكنيها منها.

وشهد المخيم حصارا محكما، حيث أُغلقت مداخله بالكامل ومنعت حركة الفلسطينيين، إلى جانب عرقلة وصول طواقم الإسعاف إلى الجرحى والمرضى.

وفي قرية عينابوس جنوبي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد سامر حسين، الذي ارتقى شمالي سلفيت عقب عملية مسلحة قرب مستوطنة “أرئيل”، وقامت بهدم المنزل بالكامل وسط حصار أمني مشدد.

وفي الخليل، اعتقل جنود الاحتلال الناشط حافظ الهريني وصادروا مركبته، أثناء مروره من خلة الضبع إلى قرية التوانة في مسافر يطا. كما تم اعتقال علي الشواهين وخليل النواجعة من منطقة وادي الجوايا، عقب هجمات شنّها المستوطنون على رعاة المواشي.

كما طالت حملة الاعتقالات الفتاة آيات وائل عادي من بلدة بيت أمر شمالي الخليل، والسيدة ميساء الكوني، والدة الشهيد سائد الكوني، التي اعتقلت مجددا من منزلها في حي الجبل الشمالي بنابلس، للضغط على أحد أبنائها لتسليم نفسه، علمًا بأنها أُفرج عنها قبل أيام بعد احتجاز لساعات.

وفي القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، وخاصة في الجهة الشرقية، بما في ذلك سجود “ملحمي” مقابل قبة الصخرة المشرفة، في تحدٍ صارخ لمشاعر المسلمين.

يأتي ذلك في وقت أعادت فيه سلطات الاحتلال فتح المسجد الأقصى جزئيًا، بعد أن كانت قد أغلقته منذ بدء العدوان على إيران الجمعة الماضية، وفرضت شروطا وقيودا صارمة على دخول الفلسطينيين، بالتزامن مع دعوات استيطانية مكثفة لاقتحامه صباح اليوم.

المصدر: عرب 48