روسيا – أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن “الوضع في الشرق الأوسط أدى إلى ارتفاع أسعار النفط، لكن الارتفاع ليس كبيراً”، معتبرا أنه لا حاجة لتدخل تحالف أوبك بلس.

جاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي الدولي بمدينة سانت بطرسبرغ، حيث أجاب بوتين عن أسئلة عدد من الصحفيين.

وأشار إلى أن تحالف “أوبك بلس” يواصل زيادة إنتاجه من النفط ولكن بصورة تدريجية، وأضاف: “لا نرى حاجة حتى الآن لتدخل تحالف أوبك بلس”.

وفي معرض تعليقه على الصراع بين إيران وإسرائيل، أعرب بوتين عن قلقه العميق، قائلاً: “إنه أمر مقلق، أتحدث دون أي سخرية أو مزاح، بالطبع هناك احتمالات كبيرة لهذا الصراع وهي آخذة في التزايد، وهي أمام أعيننا مباشرة، وتؤثر علينا تأثيراً مباشراً”.

ومنذ 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا واسعا على إيران ضمن عملية سمتها “الأسد الصاعد”، وشملت استهداف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ترد طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

وأشار الرئيس الروسي إلى أنه يشعر بالقلق من أن “العالم يتجه نحو الحرب العالمية الثالثة”.

تأتي تصريحات بوتين بعد يوم واحد من كلمة ألقاها ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي خلال منتدى بطرسبرغ، أكد فيها أن تحالف “أوبك بلس” يجب أن يلتزم بخطة زيادة الإنتاج، مشيرا إلى ارتفاع الطلب في فصل الصيف.

وقال نوفاك: “لتحقيق التوازن، يتعين علينا إعادة جزء من التخفيضات الطوعية التي تم إقرارها عام 2023 إلى السوق”، مشددا على وجود فرصة لدى التحالف “لزيادة الإنتاج وخفضه في الوقت ذاته”.

وبدأ ثمانية أعضاء في تحالف “أوبك بلس” الذي يضم منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” ومنتجين من خارجها بقيادة روسيا، تنفيذ خطة تدريجية لإنهاء جزء من التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا، وتشمل هذه الدول: السعودية، روسيا، الإمارات، العراق، الكويت، عُمان، الجزائر، وكازاخستان، والتي اتفقت على زيادات إنتاج شهرية من أبريل/ نيسان الماضي إلى يوليو/ تموز المقبل.

ومن المقرر أن يجتمع التحالف الشهر المقبل لاتخاذ قرار بشأن إنتاج أغسطس/ آب، فيما كانت روسيا قد أبدت تفضيلها لتجميد الزيادة المقررة في يوليو/ تموز المقبل، قبل أن تدعم في نهاية المطاف رفعًا تدريجيًا بمقدار 411 ألف برميل يوميا.

الأناضول