إيهود باراك يفضح ترامب ويكشف سبب مرعب يمنعه مهاجمة إيران

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إيهود باراك يفضح ترامب ويكشف سبب مرعب يمنعه مهاجمة إيران, اليوم السبت 21 يونيو 2025 09:43 مساءً

سؤالين وضعهما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام كافة مستشاريه والقادة العسكريين الأمريكيين، والرد عليهما هو ما سيحسم الجدل بشأن قيام القوات الأمريكية الضاربة بالهجوم على إيران وتدمير المنشآت النووية، أو التوقف عن ذلك.


السؤال الأول هو هل السلاح الأمريكي الفتاك الذي يطلق عليه "أم القنابل" سيكون قادرا على تدمير المنشآت النووية الإيرانية وخاصة منشأة " قوردو"؟ أما السؤال الثاني وهو الذي يرعب إدارة ترامب، هل ستكون الضربة العسكرية الأمريكية على إيران دون عواقب؟ بمعنى هل ستنجوا أمريكا بفعلتها ولن تكون هناك ردة فعل إيرانية على الهجوم؟

طبعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس أحمق لهذه الدرجة، فهو يعلم إن إيران لن تصمت على عمل كهذا، لكنه يأمل ان تكون ردة الفعل الإيرانية ليست واسعة النطاق، ويبدوا ان الإجابة التي تلقاها ترامب من مستشاريه، وقادته العسكريين لم تكن على هواه، فلا أم القنابل ستدمر منشأة فوردو النووية، ولن ينجوا من العقاب الإيراني، إذ نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تقريرا أوضحت فيه أن إيران جهزت صواريخ لضرب كل القواعد الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط في حال قامت أمريكا بالهجوم عليها.


كثير من المحللين العسكريين والسياسيين يؤكدون إن التهديدات الأمريكية ليس الهدف منها مهاجمة إيران وإنما لتخفيف قوة الهجوم الإيراني على إسرائيل، التي تلقت ضربات موجعة، وباتت دفاعاتها الجوية عاجزة عن وقف الصواريخ الإيرانية والتصدي لها، هذا الضعف لا تريد إسرائيل ولا أمريكا الكشف عنه، فلجأ ترامب للقاعدة المعروفة " الهجوم خير وسيلة للدفاع" حتى ولو كان هذا التهديد بالكلام والتصريحات النارية، إذ لا ترغب إسرائيل وامريكا الظهور بمظهر الضعيف الذي يهرول لاسترضاء الجانب الإيراني، فأطلق ترامب تهديداته بسحق إيران بالأسلحة الأمريكية الفتاكة لردع إيران وتخويف كل القيادات الإيرانية، وكان من بين الخدع التي مارستها إدارة ترامب، الترويج الإعلامي بأن ترامب كان سيرسل وفد أمريكي لسلطنة عمان لإجراء مفاوضات مع وفد ايراني، لكنه تراجع عن ذلك في اللحظات الأخيرة، وهو ما يعطي الانطباع بأن أمريكا لا ترغب بالحوار مع الجانب الإيراني، بل تسعى لتوجيه ضربة عسكرية ساحقة.

ويبدوا ان الجهود التي بذلها ترامب للخداع والترهيب، قد ذهبت كلها ادراج الرياح،
فالإيرانيين لم يظهروا أي خوف، بل أطلقوا تهديدات وتحذيرات مرعبة لإدارة ترامب بأن الرد الإيراني على أي هجوم أمريكي سيكون مزلزلا وسيجعل ترامب يندم على فعلته، كما يحدث الآن لإسرائيل، بالإضافة إلى ذلك فإن إيران تعتبر ترامب مخادع وكذاب، ولا يمكن الوثوق به.

رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود باراك، حسم هذا الأمر، وقد كان ذكيا في كلامه، إذ منح أمريكا غطاء ديبلوماسي يبعد عنها الحرج وجعل عدم خوض هذه المواجهة أمر طبيعي، خاصة وأنها ستصيب المنطقة كلها باضرار كبيرة وجسيمة، وقال خلال مقابلة تلفزيونية إنه "لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن" مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تريد التدخل لأنها لم تنتصر في أي حرب خاضتها، وأضاف "من المستحيل إلغاء البرنامج النووي، فإسرائيل والولايات المتحدة غير قادرتين على إلغاء البرنامج النووي، والطريقة الوحيدة لإيقاف الإيرانيين عن متابعة البرنامج النووي هي شن حرب، تشمل إلغاء النظام".


واضاف "المشكلة في هذه الطريقة أنني لا أعتقد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو أي رئيس سابق آخر كان سيتخذها، لأن الولايات المتحدة لم تنتصر في أي حرب.. لم تنتصر في فيتنام. لم تنتصر في العراق. لم تنتصر في أفغانستان. ولن تشن حربا على إيران الآن" وتابع "الاحتمال الوحيد بالنسبة للولايات هو التوصل إلى تسوية مع إيران.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق