غضب شعبي وانتقادات سياسية في واشنطن.. ترامب يُشعل جبهة إيران دون تفويض

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غضب شعبي وانتقادات سياسية في واشنطن.. ترامب يُشعل جبهة إيران دون تفويض, اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 05:12 مساءً

يسود غضب شعبي وقلق سياسي داخل الولايات المتحدة الأميركية جرّاء دخول إدارة دونالد ترامب بشكل مباشر على خطّ العدوان ضدّ إيران.

وقد عبّر الشارع الأميركي عن استيائه العارم من إعلان الرئيس ترامب الانخراط العلني في الهجوم، حيث شهدت عدة مدن أميركية، وفي مقدّمتها العاصمة واشنطن، تظاهرات شعبية حاشدة، اقتربت إلى خطوات قليلة من البيت الأبيض.

وقالت إحدى المتظاهرات: “نرى مرارًا وتكرارًا أن الولايات المتحدة وشريكتها إسرائيل تكذبان بشأن برنامج إيران النووي، وتزعمان أنها تطوّر أسلحة نووية. لقد بات واضحًا للجميع أن هذا الادعاء غير صحيح، وأن إيران لا تسعى لإنتاج قنبلة نووية”.

وفي السياق ذاته، علّق متظاهر آخر بالقول: “يبدو وكأن بلدنا يواجه الكثير من التحديات، وليس بحاجة للدخول في حرب جديدة، وخصوصًا إذا كان الأمر لا يعنينا. إنه مجرد هدر لأموالنا”.

كما دعا أحد المتظاهرين في بوسطن إلى “إعادة النظر في علاقتنا بإسرائيل، فهي على خلاف إيران، دولة مسلّحة نوويًا وغير موقّعة على معاهدة حظر الانتشار النووي”.

وامتدّت التظاهرات إلى مدينة نيويورك، حيث ارتفعت اللافتات في ساحة تايمز سكوير رفضًا للعدوان الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، لما لهذا العدوان من تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة.

وقالت متظاهرة من هناك: “ترامب يعرّض العالم للخطر، وهذه ليست المرة الأولى. لقد دأبت الإدارات الأميركية على هذا النهج منذ عقود. لم نعد نستطيع العيش بهذه الطريقة. لقد سئمنا من هذا الوضع”.

وصرّح متظاهر آخر: “دونالد ترامب عازم على جرّ الولايات المتحدة إلى حرب غير شرعية، قد تكون لها عواقب كارثية ليس فقط على منطقة الشرق الأوسط، بل على العالم بأسره. نحن مقتنعون بأن ما يحدث قد يتحول إلى حرب عالمية لا تتعافى منها البشرية”.

من جهة أخرى، أثار الهجوم الأميركي على إيران، والذي تمّ دون الرجوع إلى الكونغرس، قلقًا متصاعدًا في أوساط الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، شكّك العديد من المشرّعين في دقة المعلومات الاستخباراتية العسكرية التي استند إليها القرار، وفي دستورية تصرفات الرئيس ترامب.

وقال النائب الجمهوري توماس ماسي إن “الولايات المتحدة لم تكن تواجه أي تهديد وشيك يبرّر الإجراءات الأحادية التي اتخذها الرئيس”، مضيفًا أن مجلس النواب كان في عطلة نهاية الأسبوع الماضية، “ولو كان الوضع في إيران بهذه الخطورة كما تُصوّره الإدارة، لكان ينبغي على البيت الأبيض استدعاء النواب فورًا”.

وشكك النائب الجمهوري وارن ديفيدسون هو الآخر في قانونية الضربات، مغرّدًا بأن “إيجاد مبرر دستوري لهذا الهجوم أمرٌ في غاية الصعوبة”. أما النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين، التي عارضت أيضًا التدخل الأميركي في إيران، فقد كتبت على منصة X: “هذه ليست معركتنا”.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق