إيران تُحاصر التصعيد بالرد.. استهدافات متفرقة في طهران والرد العسكري مسألة وقت

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إيران تُحاصر التصعيد بالرد.. استهدافات متفرقة في طهران والرد العسكري مسألة وقت, اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 05:12 مساءً

شهدت الساعات الماضية سلسلة من الاعتداءات المتفرقة، كان أبرزها استهداف سجن في شمال العاصمة طهران، حيث استُهدف الباب الرئيسي لهذا السجن بطائرة مسيّرة. وقد اقتصرت الأضرار على الخسائر المادية، فيما أُصيب بعض الأشخاص بجروح طفيفة ونُقلوا فورًا إلى المستشفيات.

وفيما يتعلق بأوضاع السجن والسجناء والسجانين، أكد بيان صادر عن السلطة القضائية الإيرانية أن الأمور تحت السيطرة الكاملة، نافياً صحة الشائعات المتداولة بهذا الشأن. وأضاف البيان أن السجناء لم يتعرضوا لأي أذى، وتم السماح لهم بالتواصل السريع مع ذويهم لطمأنتهم، فيما باشرت الجهات المعنية بمعالجة الأضرار.

في تطور آخر، استُهدف مبنى سكني وحديقة أطفال، بحسب ما عرضته وسائل الإعلام الإيرانية. ولم يكن لهذا الموقع أي طابع أمني أو عسكري، ما أثار استغراب السكان الذين عبّروا عن دهشتهم من طبيعة هذا الاستهداف وأهدافه المحتملة.

تُشير هذه الحوادث إلى نمط من الاستهدافات العشوائية، تكرّر في الأيام الماضية، وشهدت العاصمة طهران استهدافات طالت غرب المدينة وشرقها، بعضها في مناطق سكنية وأخرى على أطراف المدينة. كما طال القصف منشآت خدمية، أبرزها مبنى محيط بجمعية الهلال الأحمر، والذي يقع ضمن مجمّع يضم خمسة مستشفيات ومراكز لعلاج الأمراض المستعصية ومراكز رعاية اجتماعية. يُعدّ هذا الاستهداف خرقًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي.

كما تم استهداف سيارة إسعاف في إطار مماثل. وخارج العاصمة، شهدت منطقة كرمنشاه استهدافًا جديدًا، في حين عاود العدو الصهيوني قصف منشأة بوشهر في مدينة قم المقدسة. وأكدت الجهات المختصة عدم حدوث أي تسرب إشعاعي، مشيرة إلى أن الهجوم اقتصر على أضرار في المنشأة.

وعلى الصعيد الداخلي، نفّذت القوات الأمنية الإيرانية عمليات نوعية في محافظة لرستان، أسفرت عن تفكيك شبكة من العملاء تضم عشرة أفراد، وضبط مخازن كبيرة للمسيّرات الصغيرة في بوشهر، وذلك في إطار استجابة العملاء لدعوة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بتسليم أنفسهم مقابل أحكام مخففة.

الاعتداءات المتكررة التي طالت المدنيين، لا تعكس رغبة العدو في وقف التصعيد، بل تؤشر إلى استمرار التصعيد، خصوصًا مع استهداف الأحياء السكنية والمجمّعات والمنشآت الطبية والإنسانية، مثل مبنى الهلال الأحمر وسيارات الإسعاف. وقد تم استهداف سيارات مدنية خلال الأيام الماضية، وسقط جراء ذلك عدد من النساء الحوامل والأطفال، الذين شُيّعوا في جنازات مؤثرة خلال الأيام الأخيرة.

سياسيًا، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، كما القوات المسلحة، أن العدوان الأميركي على المنشآت النووية يمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة الإيرانية والقوانين الدولية، بما فيها اتفاقيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد شددت إيران على حقها المشروع في الرد على هذا العدوان، مستندة إلى هذه المواثيق، مع التأكيد أن أي خفض لوتيرة التصعيد لن يتحقق إلا بعد الرد الإيراني.

كما أظهرت التحركات السياسية والدبلوماسية الواسعة، خاصة تلك التي قادها وزير الخارجية عباس عراقجي وفريقه، أن الرد الإيراني قادم لا محالة. وبناء عليه، فإن الحديث عن أن مفتاح التهدئة بات في يد إيران قد يكون صحيحًا، ولكن ليس قبل أن ترد على العدوان الأميركي–الصهيوني.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق