المنار في نقطة زيكيم وترصد معاناة أهالي غزة عند نقاط توزيع المساعدات

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المنار في نقطة زيكيم وترصد معاناة أهالي غزة عند نقاط توزيع المساعدات, اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025 06:51 مساءً

لأكثر من ثلاثة أشهر، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منع دخول المساعدات الإغاثية عبر المؤسسات الدولية إلى مناطق قطاع غزة المحاصر، فارضًا مسارين فقط لاستلامها، في ظروف تفتقر إلى أدنى مقومات الأمان.

الخيار الأول يتمثل بالتوجه إلى “مؤسسة غزة الخيرية الأميركية” في منطقة نتساريم، جنوبي القطاع، وهي نقطة يتعرض فيها المدنيون بشكل متكرر للقصف، فيما يتمثل الخيار الثاني بانتظار الشاحنات القادمة عبر منفذ زيكيم في أقصى شمال غزة، حيث تعم الفوضى وتغيب الحماية.

في كلا المكانين، لا تبدو المساعدات كأنها سبيل نجاة، بل أصبحت مصدر تهديد حقيقي لحياة آلاف الفلسطينيين الذين يتجمعون يوميًا على أمل الحصول على كيس طحين أو وجبة تسد رمق الجوع. شهادات مؤلمة جمعتها كاميرا المنار من نقطة زيكيم، حيث يقف الناس في طوابير طويلة منذ ساعات الفجر، ليعودوا في كثير من الأحيان بلا شيء.

“إحنا من الفجر هون، صار لنا أكثر من عشر ساعات، وكل مرة يقولوا فيه تنسيق أو راح تيجي الشاحنات، وبالآخر نرجع بدون ولا كيس”، يقول أحد المواطنين، وهو يعاني الإرهاق والجوع وسط زحام المحتاجين. آخر يصرخ بانفعال: “بدنا نأكل، بدنا نعيش، أولادي جعانين… روحت أجيب لهم أي شيء، بس للأسف ما في ولا حاجة”.

الألم لا يتوقف عند الجوع، فجيش الاحتلال حول حتى رغيف الخبز إلى وسيلة قهر يومية، أو أداة قتل جماعي. الشبان الذين يخاطرون للوصول إلى نقاط التوزيع، يعودون إما محمولين على الأكتاف أو مثقلين بحسرة الفقد، بعد أن تحوّلت رحلة البحث عن الطحين إلى فخ قاتل.

إنها معاناة مركّبة يعيشها الغزيون، الذين يُمنعون من حقهم الإنساني في الغذاء، بينما يقف العالم صامتًا، أمام سياسة التجويع والترويع التي يمارسها الاحتلال تحت غطاء ما يسمى “إجراءات أمنية”.

تصعيد إسرائيلي واسع: عشرات الشهداء في سلسلة غارات على مختلف مناطق قطاع غزة

يتواصل التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة بوتيرة متسارعة، مع تنفيذ سلسلة غارات جوية عنيفة طالت مناطق متعددة من شمال القطاع حتى جنوبه، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، وأضرارًا جسيمة في البنى التحتية والمنازل السكنية.

في مدينة غزة، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي خمس غارات منذ ساعات الفجر وحتى ما بعد الظهر. البداية كانت من حي الشجاعية، حيث استُهدف منزل لعائلة الدحدوح، ما أسفر عن استشهاد ثمانية من أفراد العائلة، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت أنقاض المنزل.

وفي حي التفاح المجاور، ارتقى ثلاثة شهداء جراء غارة جديدة. كما استهدف الطيران الإسرائيلي، في ساعات الظهيرة، نقطة لشحن الهواتف قرب دوّار أنصار غرب المدينة، ما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين.

وفي شارع الثلاثين، قُصف تجمع للمواطنين قرب مقر شركة الكهرباء، وأسفر ذلك عن استشهاد فلسطيني وسقوط عدد من الجرحى. وفي شمال غرب غزة، استشهد أربعة آخرون في قصف متفرّق.

المنطقة الوسطى من القطاع نالت نصيبًا وافرًا من القصف، حيث استُشهد نحو عشرين مواطنًا فلسطينيًا، بينهم تسعة بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات، وخمسة في قصف منزل بمخيم النصيرات، وأربعة في قصف منزل آخر بمخيم دير البلح.

أما جنوب قطاع غزة، فقد شهد قصفًا قرب مركز للمساعدات الأميركية في مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين. كما استهدفت الغارات مناطق متفرقة في مدينة خانيونس، حيث سقط عدد من الشهداء والجرحى، وكان من بينهم أحد موظفي البلدية.

الطيران الحربي الإسرائيلي يواصل توزيع غاراته على كامل جغرافيا القطاع، ليلًا ونهارًا، من رفح جنوبًا حتى جباليا شمالًا، حيث قام الاحتلال باستبدال الوحدة العسكرية العاملة هناك، ودمّر عشرة منازل على الأقل خلال ساعات النهار، في بلدة باتت مهددة بالإخلاء الكامل.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق