أكد السياسي والكاتب اليمني المعروف محمد المقالح، والمُقرب من مليشيات الحوثي ، أن جميع الأطراف المتورطة في الصراع الداخلي في اليمن تفتقر إلى الشجاعة اللازمة لاتخاذ قرارات حاسمة، مشيراً إلى أن ما تتخذه هذه الأطراف من خطوات لا يعدو كونه "ردة فعل" على المستجدات.

وقال المقالح في سلسلة تغريدات نشرها على منصة "إكس": "ثبت أن كل الأطراف اليمنية لا تملك الشجاعة الكافية لاتخاذ القرار"، مضيفاً أن "قراراتها كلها ردة فعل، مع ملاحظة أن السلام قرار أيضاً".

وأشار إلى أن اليمن مقبل على مرحلة جديدة من التغيرات الجذرية، ولا يمكن العودة إلى الوضع السابق الذي كان قائماً قبل اندلاع الحرب وما شهدته المنطقة من تحوّلات كبيرة، قائلاً: "يقيني أن الوضع في اليمن لن يبقى كما هو بعد كل ما حدث في المنطقة".

وفي ختام تغريداته، وجه تحذيراً لاذعاً للجهات التي تراهن على استمرار الصراع أو تتجاهل الوقائع المتغيرة على الأرض، حيث قال: "الذكي هو من يهيئ نفسه للقادم القريب، والغبي هو من ينام في العسل قائلاً: وضعنا مختلف".

وتُعد تصريحات المقالح مؤشراً على تشخيص داخلي لما يوصف بانعدام القيادة السياسية القادرة على الخروج من حلقة العنف والصراع، في ظل تعثر جهود التسوية السياسية وإدامة الحرب من قبل جميع الأطراف منذ نحو عقد من الزمن.

ويأتي هذا التصريح في وقت تستمر فيه التوترات بين الأطراف المتنازعة، وتتفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني، مما يطرح مزيداً من التساؤلات حول جدية أي طرف في إنهاء الصراع والانخراط بصدق في عملية سياسية شاملة.