بطوفانٍ بشريٍ مَهيبٍ شَيَّعَ الايرانيون شهداءَهُم القادةُ والعلماءُ النابغةْ، رافعين ذكراهم وإنجازاتِهم الى السماءْ، و دافنين إلى الأبدْ جذورَ المؤامرةِ ومَعَها كلَ اوهامِ المعتدين والمتربّصين بالجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةْ، فخَرجَت ايران من جديدْ بمشهدٍ أكثرَ قوةٍ بشعبِها وقيادتِها وقواتِها المسلّحة وسلاحِها العصّي على كلِ اشكالِ العدوان، من حربٍ غادرةٍ أو حصارٍ حاقد ..

أمَّا الحاقدون الصهاينةْ فيَضرِبون أخماساً بأسداسْ، ويزلِقون بما فيه، تأكيداً على حجمِ الخَيبةِ من حربِهم الفاشلةْ، فتل ابيب لم تحقِّقْ الحسمَ، كما قال زعيمُ حزبْ اسرائيل بيتُنا افغدور ليبرمان، مبدياً خشيةً كبيرةً من سرعةِ الاداءِ الايراني والتواصلِ السريعِ مع بكين وموسكو وبيونغ يانغ لتشكيلِ منظومةٍ متطورةٍ للدفاعِ الجوي، كما قال..

وقولُ الايرانيين اليومْ عبر َقائدِ فيلقِ القدس اسماعيل قآني الذي أكَّدَ مواصلةَ النجاحِ عبرَ تكاتفِ الجميعْ خلفَ الامام السيد علي الخامنئي، وسيكونُ كلُ شيءٍ على ما يرام.

في لبنان الامورُ على صعوبَتِها في ظلِ رَمي العدو كاملَ حقدِهِ على لبنان.. فبعدَ عدوانِ الامسْ العنيفْ على النبطية ، عدوانٌ اليومْ على كونين من مسيَّرةٍ صهيونيةٍ أدَّى الى ارتقاءِ شهيد. فيما شهدَتْ الدولةُ اللبنانيةُ على هذه الانتهاكاتِ رافعةً الصوتَ بالمطالبةِ بوقفِ العدوانِ والانسحابْ. وهو ما كان مَدارَ بحثٍ بين الرئيسين نبيه بري ونواف سلام في عين التينة، اضافةً الى النقاشِ بورقةِ الموفدِ الاميركي السفير توماس برّاك ، وأشارَت مصادر ُمطّلعةٌ على اللقاءِ للمنارْ الى أنَّ النقاشَ حولَ تلكَ الورقةِ لم ينتهِ بعدْ، أمّا المَسعى الاساسْ من المشاوراتْ، فموقفٌ لبنانيٌ رسميٌ موحّدٌ منها، ومقدمتُهُ الاجابةُ على اسئلةِ الرئيس نبيه بري حولَ الضماناتْ لوقفِ الاعتداءاتِ والخروقِ الاسرائيليةِ وإطلاقِ العِنانْ لمسارِ إعادةِ الإعمار .

على مقلبٍ آخر، أطلقَ بعضُ العربِ العِنان لمخيلَتِهم برسمِ المنطقةِ على مقاسِ أحلامِهِم.. فقد كَشَفَت مصادرُ عبريةٌ عن محادثاتٍ متقدمةٍ بين دمشق وتل ابيبْ بهدفِ توقيعِ اتفاقِ سلامْ قبلَ نهايةِ العام .

وقبلَ أن يَتَطلَّعَ هؤلاء الى كراسيهِم فليروا ما كتَبَتْهُ صحيفةُ هآرتس عن إحصاءِ اكثرَ من مئةِ الفِ فلسطينيٍ قَضَوا في هذهِ الحربْ منذُ السابعْ من اوكتوبرْ قتلاً وتجويعاً، في اكبرِ مجزرةٍ بالقرنِ الحديثْ، كما وصَفَتْها الصحيفة..

المصدر: موقع المنار