وسط صمت رسمي.. الاحتلال الإسرائيلي يكثّف اعتداءاته على الأراضي السورية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وسط صمت رسمي.. الاحتلال الإسرائيلي يكثّف اعتداءاته على الأراضي السورية, اليوم الأحد 29 يونيو 2025 04:10 مساءً

كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءتها العسكرية في الأراضي السورية، حيث توغّلت قوة عسكرية مؤلفة من دبابتين وسيارتين عسكريتين في قرية رويحينة بريف القنيطرة الجنوبي، ونفّذت عمليات تفتيش لمنازل بشكل عشوائي.

ووفقاً لمصادر محلية، أطلق جنود الاحتلال النار بشكل عشوائي، السبت، واعتدوا على محتويات المنازل في القرية، حيث خلعوا الأبواب وعبثوا بممتلكات المدنيين، قبل أن ينسحبوا من المنطقة دون الإعلان عن أي اعتقالات.

ويأتي هذا الاعتداء في سياق سلسلة انتهاكات متكرّرة أخذت تتصاعد في الآونة الأخيرة، حيث سبق أن توغّلت قوات الاحتلال في محيط بلدة صيدا في الجولان، وقرية أبو مذراة بريف القنيطرة، بالإضافة إلى قرية كودنة.

كما شهدت قرية طرنجة توغّلًا مماثلًا يوم الجمعة الماضي، حيث قامت دورية عسكرية للاحتلال، مدعومة بدبابة وعدد من الآليات العسكرية، بمداهمة منازل في بلدة الصمدانية الشرقية.

من جهته، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانًا، اليوم الأحد، زعم فيه أن هذه العمليات تأتي “في إطار مكافحة الإرهاب”، حيث أشار البيان – الذي تناقضه الوقائع على الأرض – إلى اعتقال “مشتبه بهم” ونقلهم للتحقيق.

وقال جيش الاحتلال إن “جنودًا من قوات الاحتياط في لواء الإسكندروني اعتقلوا عددًا من المتهمين بالإرهاب واقتادوهم إلى داخل الكيان الإسرائيلي للاستجواب، وداهموا مستودعات أسلحة”، وفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل اليوم الأحد.

وبحسب الصحيفة، “تعمل القوات الإسرائيلية في مناطق يصل عمقها إلى حوالي 15 كيلومترًا داخل سوريا، بهدف الاستيلاء على أسلحة قد تشكّل تهديدًا للاحتلال، إذا وقعت في أيدي قوى معادية”.

إلا أن المصادر المحلية تؤكد أن هذه العمليات تمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية واستهدافًا للمدنيين العزّل.

ويستمر الصمت الرسمي تجاه هذه التحركات المكثفة لقوات الاحتلال على المناطق الحدودية مع الجولان السوري المحتل، ما يثير تساؤلات محلية ودولية بشأن الأوضاع الأمنية في المنطقة.

وتأتي هذه الأحداث في ظل حديث متزايد عن إمكانية دخول سوريا في اتفاقيات تطبيع مع الكيان الإسرائيلي. وفي هذا السياق، رحّب وزير الخارجية في حكومة الاحتلال، جدعون ساعر، بتطبيع العلاقات مع سوريا. وقال ساعر للقناة “آي24” الإسرائيلية: “إذا توفرت فرصة لتوقيع اتفاق سلام أو تطبيع مع سوريا، بشرط أن تبقى الجولان معنا، فسيكون ذلك إيجابيًا لمستقبل إسرائيل”.

وجاء حديث الوزير الإسرائيلي بعد أن كشف مصدر سوري للقناة نفسها أن سوريا والكيان الإسرائيلي سيوقعان اتفاقية سلام قبل نهاية عام 2025.

ووفقًا لما نقلته القناة، قال المصدر السوري إن من شأن هذه الاتفاقية تطبيع العلاقات بشكل كامل، وإن مرتفعات الجولان التي يحتلها الكيان الإسرائيلي ستكون “حديقة سلام”، على حدّ تعبيره.

وأشار المصدر السوري إلى أنه، بموجب الاتفاقية، “سينسحب الكيان الإسرائيلي تدريجيًا من جميع الأراضي السورية التي احتلّها بعد غزوه المنطقة العازلة في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ”.

وفي نهاية الشهر الماضي، أفادت خمسة مصادر مطّلعة لوكالة رويترز بأن سوريا والكيان الإسرائيلي على اتصال مباشر، وقد أجريا لقاءات وجهاً لوجه بهدف تهدئة التوتر والحيلولة دون اندلاع صراع في المنطقة الحدودية بين الجانبين.

وذكرت المصادر أن عدة جولات من الاجتماعات المباشرة جرت في المنطقة الحدودية، بما في ذلك الأراضي الخاضعة لسيطرة الاحتلال. لكن وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، قال حينها إن “هناك مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، تتمحور حول اتفاقية فصل القوات”، أو ما تُعرف بـ”اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974”.

ويُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يحتلّ هضبة الجولان منذ حرب عام 1967، وقد استولى على مزيد من الأراضي السورية في أعقاب سقوط النظام في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

المصدر: مواقع

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق