لقي مهاجر غير شرعي يحمل الجنسية الإثيوبية مصرعه، يوم السبت، برصاص عناصر تابعة لميليشيا الحوثي، في منطقة مريس الواقعة شمال محافظة الضالع، أثناء محاولته عبور إحدى نقاط التفتيش التي تسيطر عليها الجماعة المسلحة.

وقالت مصادر محلية إن عناصر حوثية أطلقت النار بشكل مباشر على المهاجر دون سابق إنذار، ما أدى إلى وفاته في الحال، في مشهد يسلط الضوء مجددًا على المخاطر الجسيمة التي يواجهها المهاجرون غير النظاميين في مناطق النزاع باليمن.

وبحسب ذات المصادر، فإن المهاجر كان ضمن مجموعة تحاول الوصول إلى مناطق أكثر أمانًا جنوب البلاد، ضمن المسارات التي يسلكها آلاف المهاجرين من دول القرن الإفريقي، ولا سيما من إثيوبيا والصومال، باتجاه الأراضي اليمنية، ومنها إلى السعودية، بحثًا عن فرص عمل أو هروبًا من النزاعات في بلدانهم.

وتعاني طرق الهجرة غير الشرعية في اليمن من أوضاع إنسانية متدهورة، حيث يُجبر المهاجرون على عبور مناطق وعرة وخطرة، ويتعرض كثير منهم لانتهاكات متعددة من قبل جماعات مسلحة، في مقدمتها ميليشيا الحوثي، التي تفرض نقاط تفتيش صارمة وتستخدم العنف بشكل متكرر ضد العابرين.

وتشير تقارير حقوقية محلية ودولية إلى تصاعد الانتهاكات بحق المهاجرين في مناطق سيطرة الحوثيين، من ضمنها الاحتجاز القسري والتعذيب والابتزاز، إضافة إلى القتل المباشر، في ظل غياب شبه تام لأي رقابة أو مساءلة.

ويطالب ناشطون حقوقيون ومنظمات إنسانية بضرورة تدخل المجتمع الدولي لحماية المهاجرين في اليمن، والعمل على فتح ممرات آمنة لهم، خصوصًا في ظل استمرار الصراع المسلح وتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في البلاد.