عاود العميد عبدربه لعكب، قائد قوات الطوارئ الخاصة، الظهور، بعد غياب طويل نتيجة الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة شبوة، قبل أكثر من ثلاث سنوات.

وجاء ظهور لعكب، أثناء زيارة ميدانية، الأحد، لتفقد الدفعة الأولى من قوات الطوارئ الخاصة، في معسكر عارين بمحافظة شبوة، شدد خلالها على رفع مستوى الاستعداد والجاهزية القتالية تحسبًا لأي تطورات قادمة، ومؤكدًا على أهمية الانضباط والالتزام في تنفيذ المهام.

وتشكلت "قوات الطوارئ"، مؤخراً بدعم سعودي وتخضع لقيادة العميد "عبدربه لعكب الشريف" ، القائد السابق لقوات الأمن الخاصة في شبوة.

ويقع معسكر عارين في مديرية عرما التي تبعد نحو 180 كيلومتراً شرق مدينة عتق ، وتُعد منطقة نائية نسبياً، ما يمنح هذه القوات مساحة للتدريب بعيداً عن المراكز السكانية.

وعُرف لعكب، بمواقفه المناهضة للنفوذ الإماراتي في شبوة، وكان من أبرز خصوم المجلس الانتقالي منذ العام 2018، ما يجعل من عودته إلى الواجهة العسكرية تطوراً لافتاً قد يُعيد رسم خريطة التوازنات في المحافظة.

وكان آخر ظهور علني للعميد لعكب في شبوة، خلال أحداث أغسطس عام 2022، حين رفض قراراً بإقالته من منصبه كقائد لقوات الأمن الخاصة بتوجيه من أحد الضباط الإماراتيين المقيمين في منشأة بلحاف

وبعد رفضه القرار ، سيطرت قواته مؤقتاً على مدينة عتق ، قبل أن تتدخل قوات العمالقة بدعم إماراتي وتحاصر المدينة، مما أسفر عن مقتل رفيقه القائد "عبدربه لشقم الباراسي" ، قائد وحدة التدخل السريع في قوات لعكب، وسقوط المدينة في يد القوات المدعومة من الإمارات.