نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
توقيف خلية في برج البراجنة على صلة بـ”داعش” و”الموساد”.. مصادر المنار تكشف التفاصيل, اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 05:11 مساءً
نفّذ الأمن العام اللبناني، اليوم الإثنين، عملية دهم أمنية في منطقة برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن توقيف مجموعة من السوريين، وذلك بناءً على اشتباه أثاره مواطنون من خلال رصد تحرّكات مشبوهة للمجموعة منذ مساء الأمس.
وأظهرت التحقيقات الأولية، بحسب مصادر المنار، بعد تفتيش هواتف الموقوفين، علاقة مباشرة مع تنظيم “داعش” الإرهابي، إلا أن المفاجأة الكبرى تمثّلت في العثور على تطبيق إلكتروني يستخدم للتواصل مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، ما اعتبره مصدر أمني تطورًا بالغ الخطورة، بانتظار ما ستكشفه التحقيقات الجارية.
ويتركّز التحقيق حاليًا حول عدد من النقاط الأساسية، أبرزها:
- سبب وجود المجموعة في برج البراجنة، وما إذا كانت تنشط داخل الأراضي اللبنانية أو كانت تتحضّر للانتقال إلى داخل سوريا.
- طبيعة التواصل مع “الموساد”، وما إذا كانت هناك مهام محددة أو عمليات جرى التخطيط لها في لبنان أو سوريا.
- إمكانية وجود تنسيق بين تنظيم “داعش” والموساد، وما إذا كانت الأهداف المرسومة تشمل استهداف مناطق بعينها، خاصة في ظل الاقتراب من ذكرى عاشوراء، ما يثير تساؤلات حول توقيت التوقيف.
وتأتي هذه التطورات في سياق أمني أكثر شمولًا، إذ كشفت مصادر أمنية لقناة المنار أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تُكثف عملياتها الاستباقية لتفكيك شبكات إرهابية ناشطة على الأراضي اللبنانية. وأشارت إلى أن استخبارات الجيش اللبناني كانت قد أوقفت، قبل أيام، أحد أخطر قادة تنظيم “داعش” في لبنان، الملقّب بـ”قسورة”، والذي أقرّ خلال التحقيقات بقيادة مجموعة تنشط بين بعلبك والجنوب.
وأوضحت المصادر أن الحدود اللبنانية – السورية، ولا سيما الشمالية منها، تشكّل نقطة ضعف أمنية تستخدمها الجماعات الإرهابية للتسلل نحو الداخل اللبناني، ما يستدعي من الأجهزة الأمنية رفع مستوى الجاهزية لمنع أي عمليات محتملة.
وتشير المعطيات إلى أن عدد أفراد المجموعة الموقوفة يتراوح بين شخص وخمسة أشخاص، في حين دعا الأمن العام اللبناني المواطنين إلى عدم الانجرار خلف الشائعات التي قد تُثير الهلع، مشددًا على ضرورة اليقظة والحذر دون مبالغة.
كما نوّهت مصادر المنار بدور المواطنين في اكتشاف الخلية، مؤكدة أن يقظة الناس ومراقبتهم ساعدت بشكل كبير في رصد التحركات المشبوهة، داعية الجميع إلى أن يكونوا بمثابة عيون أمنية في هذه المرحلة الدقيقة.
وخلصت المصادر إلى أن ثبوت العلاقة بين أفراد المجموعة والموساد، وتلقيهم مهام محددة، إن تحقق، سيكون بمثابة تحوّل أمني مفصلي في المشهد الداخلي، ومرتبطًا بشكل وثيق بالتطورات السياسية الجارية في لبنان والمنطقة.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق