لليوم الرابع على التوالي، تواصل محافظة لحج معاناتها من انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل، في أزمة زادت من معاناة السكان وسط موجة حر قاسية تجتاح المحافظة، مع ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة التي تتجاوز 40 درجة مئوية.

انقطاع متواصل وحياة متعطلة

تحولت الحياة اليومية لآلاف الأسر في لحج إلى جحيم بسبب الانقطاع الطويل للكهرباء، الذي تزامن مع ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، مما أدى إلى:

• تلف كميات كبيرة من المواد الغذائية التي تحتاج إلى تبريد.

• تعطيل الأجهزة الكهربائية المنزلية، بما في ذلك المراوح وأجهزة التبريد.

• صعوبات كبيرة في الحصول على مياه نظيفة بسبب توقف مضخات المياه.

مواطنون: "لا حياة بدون كهرباء في هذا الحر"

أعرب سكان المحافظة عن غضبهم الشديد من استمرار الأزمة دون أي حلول فاعلة من الجهات المعنية. وقال علي عبدالله، أحد سكان مدينة الحوطة: "نعيش في ظروف لا إنسانية، فالحر خانق والكهرباء منقطعة منذ أيام، والأطفال والمرضى يعانون بشكل كبير".

بدورها، قالت أم محمد، ربة منزل: "فقدنا معظم الأطعمة في الثلاجة، ولا نملك حتى مروحة لتخفيف الحر، نطلب من المسؤولين التدخل العاجل".

مطالبات بتدخل عاجل

طالب نشطاء ومحسوبون على مواقع التواصل الاجتماعي الحكومة والجهات المختصة بالتحرك العاجل لإصلاح الخلل وإعادة التيار الكهربائي، خاصة مع تدهور الأوضاع المعيشية. كما دعوا المنظمات الإغاثية إلى تقديم مساعدات عاجلة للأسر الأكثر تضرراً، لا سيما في المناطق النائية.

غياب التعليق الرسمي

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر أي جهة مسؤولة بياناً رسمياً يوضح أسباب الانقطاع المتواصل للكهرباء أو الإجراءات المتخذة لمعالجة الأزمة، مما زاد من حالة الغضب والقلق بين المواطنين.

يذكر أن محافظة لحج تشهد بشكل متكرر انقطاعات في التيار الكهربائي، لكن الأزمة الحالية تعد من أطول الفترات انقطاعاً، مما يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية إذا استمرت دون حل.