نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العلامة الخطيب : موضوع السلاح يحل بالحوار الداخلي على اساس المصلحة الوطنية, اليوم الجمعة 4 يوليو 2025 05:09 مساءً
قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب ان” ما نشهده اليوم من احداث يتعرض لها الشعب الفلسطيني امام انظار العرب والمسلمين ، وهم يكتفون بالمشاهدة والتفرج على المجازر للأطفال والنساء والإبادة والدمار من دون ان يبدو منهم اي استنكار، فضلا عن تقديم المساعدة والمساندة، بل ان البعض منهم يبدي الشماتة ويظهر الفرح والاستبشار، إن ذلك كله لأمر يجلب الخزي والعار التاريخيين لهكذا أمة، وحق عليها هذا المصير ان تتداعى عليها الامم تداعي الأكلة على قصعتها وان تنظر لها نظرة الاحتقار”.
وسأل :”فأي قيمة بقيت لهكذا أمة تستبشر بما يفعله العدو بها بانتهاك اعراضها وبقتل اطفالها ونسائها وتجويعهم وتعطيشهم، او بانتصاره على دولة جارة لهم وهي الجمهورية الاسلامية الايرانية وقفت تدعم مقاومة هذا الشعب الأبي، وفي افضل الاحوال يكتفي البعض منها باظهار الفرح بصواريخها، وهي تدك قدس اقداس العدو في تل ابيب وحيفا والكريوت من دون ان تقوم بفعل يعبر عن غضبها واستنكارها لما يجري، أسوة بشعوب العالم الغربي الذي لا تربطه بالقضية الفلسطينية سوى الشعور الإنساني”.
وقال :”نحن لا ندعوها لافتعال اي مشكلة داخلية نصرة للقدس واطفال واعراض نساء فلسطين الشريفات، ولكن ان تُعبّر الامة عن غضبها بالتظاهرات امام السفارات الامريكية والصهيونية التي تنعم بالأمن والاستقرار في عواصمنا، وتتحرك للتآمر بحرية في عواصمنا على دولنا وشعوبنا”.
وعن لبنان، قال العلامة الخطيب :”اما في بلدنا لبنان، فالعجب كل العجب ان يكون الشغل الشاغل لبعض القوى التي تدّعي السيادية، المزايدة على العدو بالضغط لتحقيق مالم يطلبه العدو نفسه بتسريع الخطى بنزع سلاح المقاومة والترويج للشائعات لبث الخوف في الداخل اللبناني، فأي سيادية يدعون وعن اي سيادة يدافعون؟ عن السيادية اللبنانية ام الصهيونية؟” .
ولفت الى “ان موضوع السلاح أمر يحل بالحوار الداخلي على اساس المصلحة الوطنية، وليس بالتحريض على الفتنة الداخلية، فما عجز العدو بالحرب عن تحقيقه كما كان البعض يستدعيه لذلك ويحلم به لعجزه هو عن القيام به، فهو اليوم اعجز”. وقال :”ان المطلوب اليوم من هؤلاء التعقل لا الانجرار الى التهور، وبالتعقل والتعقل فقط يمكن ان نجد الحلول الوطنية لكل مشكلة بما فيها ما يدعون لما فيه حل لمعضلة التهديد والخطر الصهيوني انه مشكلة، اذا كان من محل للتعقل عند هؤلاء حفاظا على المصلحة الوطنية وحفاظا على ما بقي من لبنان” .
وقال :”ان عاشوراء علمتنا ان العدو الذي يستحق المواجهة بالسلاح هو العدو الخارجي لا ابناء الوطن مهما كانت اراؤهم ومواقفهم خاطئة ومرتفعة السقوف”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
0 تعليق