قرى قضاء بنت جبيل تُحيي العاشر من المحرم.. مسيرات عزاء ومجالس وفاء وسط الأبنية المدمّرة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قرى قضاء بنت جبيل تُحيي العاشر من المحرم.. مسيرات عزاء ومجالس وفاء وسط الأبنية المدمّرة, اليوم الأحد 6 يوليو 2025 08:28 مساءً

في مشهدٍ يختزل الحزن والولاء، أحيت قرى وبلدات قضاء بنت جبيل ذكرى العاشر من المحرّم بمواكب عزاء ومجالس حسينية، عبّر من خلالها الأهالي عن تمسّكهم بنهج الإمام الحسين عليه السلام، مجدّدين العهد للمقاومة ولدماء الشهداء.

في بلدة عيتا الشعب، تليت السيرة الحسينية على روضة الشهداء، حيث تهادى الموالون بين قبور الأحبّة الذين ارتقوا في سبيل الوطن والكرامة. وعلى حبّ الحسين، انتشرت المضائف الحسينية التي قدّمت الطعام والشراب، ورفعت الدعاء لفكّ أسر الأسرى.

في كلمات المشاركين، حضر الإمام الحسين عليه السلام عنوانًا للثبات، ومعركة كربلاء رمزًا للصراع بين الحق والباطل. ورددت الحناجر: “نحن على نهجك يا سيد حسن، لبيك يا نصر الله”، مؤكّدين أنهم أبناء مدرسة الحسين، وتربّوا على يد الشهداء الذين علّموهم أن لا تراجع عن نهج المقاومة مهما بلغت التضحيات والدمار.

وجابت المسيرة الحسينية شوارع عيتا الشعب، وسط الأبنية المدمّرة، تحت رايات الحسين وصور الشهداء، رغم محاولة الاحتلال ترهيب المشاركين بإلقاء قنبلة صوتية على أطراف البلدة.

في مدينة بنت جبيل، احتشد الأهالي في مجلس عاشورائي حاشد، افتُتح بتلاوة السيرة الحسينية، تبعته مراسم رفع راية مقام الإمام الحسين عليه السلام، بحضور وفد من العتبة الحسينية المقدّسة.

وفي بلدة يارون، نُظم عزاء العاشر من المحرم ومسيرة رمزية أكدت التمسك بالعهد والوعد الحسيني، فيما شهدت عيترون حضورًا واسعًا في مراسم العزاء التي احتضنتها قاعة بلدية البلدة.

هكذا، لم تكن عاشوراء هذا العام مجرّد إحياء لذكرى، بل لوحة من الصبر والوفاء، تؤكد أن الدماء التي سالت في أرض الجنوب، ما هي إلا امتدادٌ لنهج كربلاء وثورة الإمام الحسين عليه السلام في وجه الطغيان.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق