كشفت مصادر أمنية مطلعة عن حادثة أليمة وصادمة شهدتها منطقة ساحل أبين يوم أمس، حيث تعرضت إحدى السيارات لمحاولة اختطاف من قبل شخص يظهر عليه علامات التعاطي للمواد المخدرة، في مشهد أثار الذعر بين المواطنين وأهالي المنطقة.

ووفقًا لما أوردته المصادر الأمنية، فإن الحادثة بدأت عندما ترجل أحد الأشخاص من سيارته التي كانت لا تزال في وضع التشغيل، وتوجه إلى بقالة قريبة تبعد عدة أمتار فقط لشراء بعض المستلزمات المنزلية.

ولم يكن يعلم أن هذه اللحظات القصيرة ستتحول إلى كابوس مرعب بسبب إهماله ترك السيارة بوضع التشغيل مع وجود أطفاله داخلها.

وفي التفاصيل، قام شخص غريب يبدو أنه تحت تأثير الحبوب المخدرة بالاقتراب من السيارة ودخولها بهدوء، ثم حاول الهروب بها أمام أنظار مالكها الذي كان لا يزال يتسوق في البقالة.

وما زاد من خطورة الحادثة هو وجود الأطفال داخل السيارة، الذين أصبحوا رهائن في موقف قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

إلا أن العناية الإلهية تدخلت لإنقاذ الوضع، حيث لاحظ رجال الأمن المتواجدون في الموقع ما يحدث، وتمكنوا من التدخل السريع للسيطرة على الجاني وإيقاف السيارة قبل أن يتمكن من الفرار بها.

وقد أشارت المصادر إلى أن الجاني بدا عليه آثار واضحة لتعاطي الحبوب المخدرة، وهو ما قد يكون السبب وراء تصرفه غير المسؤول والخطير.

وتعليقاً على الحادثة، أكدت السلطات الأمنية أنها قامت بفتح تحقيق موسع لمعرفة ملابسات الواقعة، مشددة على ضرورة اتخاذ المواطنين الحيطة والحذر وعدم ترك سياراتهم في وضع التشغيل دون مراقبة، خاصة إذا كانوا يحملون معهم أطفالاً أو أمتعة ثمينة.

كما دعت السلطات إلى تشديد الرقابة على تداول المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، مؤكدة أن مثل هذه الحوادث ليست سوى نتيجة طبيعية لانتشار هذه الآفات الخطيرة في المجتمع.

وطالبت المواطنين بالإبلاغ فوراً عن أي سلوكيات مشبوهة أو أشخاص يبدون عليهم علامات التعاطي، حتى يمكن اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على السلامة العامة.

الجدير بالذكر أن منطقة ساحل أبين تشهد بشكل متكرر حوادث مشابهة، مما يزيد من مطالب الأهالي بضرورة تكثيف الدوريات الأمنية وتكليف المزيد من القوات لضمان استقرار المنطقة وحماية المواطنين.

ختاماً، ناشدت الجهات المعنية الجميع بتوخي الحذر والانتباه لسلامة أبنائهم وممتلكاتهم، مؤكدة أن التعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية هو السبيل الوحيد للقضاء على مثل هذه الحوادث المؤسفة والحفاظ على الأمن والاستقرار المجتمعي.