نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”كأن القبيلة المزعومة من الجن”..دعوة للحوثيين لاحترام عقول أتباعهم عقب غارة امريكية, اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 12:05 صباحاً
في تعليق ساخر ومباشر، علّق الصحفي اليمني أحمد اليفرسي على التصريحات التي أصدرتها جماعة الحوثيين بشأن نفيها استهداف قواتها أو قياداتها في الغارة الأمريكية الأخيرة التي وثقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأشار اليفرسي إلى أن الجماعة تنتهج أسلوبًا قائمًا على "نفي الوقائع دون تقديم أي دليل يُذكر"، معتبرًا ذلك نهجًا يفتقر إلى المصداقية والشفافية.
وأوضح اليفرسي أن الحوثيين زعموا عبر بعض حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي أن الغارة الأمريكية "أسفرت عن إبادة قبيلة كاملة أثناء وقفتها العادية"، وهو ما اعتبره اتهامًا خطيرًا يتطلب تقديم أدلة دامغة.
غير أن الجماعة لم تقدم أي برهان ملموس يدعم روايتها، سواء كان ذلك بصور للضحايا أو مقاطع فيديو أو حتى أسماء الأفراد الذين زُعم أنهم قضوا في الهجوم.
وفي سياق ساخر، قال اليفرسي: "كأن القبيلة المزعومة من الجن، بلا أثر أو عزاء"، مشيرًا إلى غياب أي مؤشرات تؤكد وجود هذه الضحايا أو حتى وجود القبيلة نفسها.
وأضاف أن مثل هذه الروايات لا تستند إلى حقائق، بل تبدو وكأنها محاولات لتضليل الرأي العام واستغلال المشاعر الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية.
ودعا الصحفي أحمد اليفرسي الحوثيين إلى "احترام عقول أتباعهم أو رحمتها"، في إشارة واضحة إلى أن الجماعة تتعامل مع الجمهور بطريقة تنم عن استهانة بذكائهم وقدرتهم على التمييز بين الحقيقة والزيف.
وأكد أن غياب الشفافية والمصداقية في التعامل مع مثل هذه الأحداث يزيد من تآكل الثقة الشعبية بالجماعة، خاصة في ظل الظروف المعقدة التي تعيشها البلاد.
وتأتي تصريحات اليفرسي في وقت تتصاعد فيه التساؤلات حول حقيقة الغارة الأمريكية وما إذا كانت قد استهدفت بالفعل قيادات حوثية أو مدنيين كما زعم الحوثيون.
ويبدو أن عدم تقديم الجماعة لأي دليل واضح يعزز الشكوك حول صحة روايتهم، مما يضعهم في موقف حرج أمام الرأي العام المحلي والدولي.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن هذا النوع من التعليقات يعكس حالة الاستياء المتزايدة من الأساليب الإعلامية التي تعتمدها الجماعة، والتي غالبًا ما تفتقر إلى الدقة والمهنية.
ويؤكدون أن مثل هذه التصريحات قد تؤدي إلى زيادة الانقسامات الداخلية وتقويض ثقة الناس في الخطاب الحوثي.
ختامًا، يبدو أن النقاش حول هذه الغارة لن يتوقف قريبًا، خاصة في ظل غياب أدلة واضحة من جميع الأطراف المعنية.
وبينما تسعى الجماعة إلى استغلال الحدث سياسيًا وإعلاميًا، فإن النقد الذي وجهه اليفرسي وغيره من الصحفيين يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى الشفافية والنزاهة في التعامل مع القضايا التي تمس حياة المواطنين وأمنهم.
0 تعليق