نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انقسام في الآراء حول الحراك السياحي والتجاري خلال عيد الفطر في عدن, اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 01:27 صباحاً
أكدت القيادية في المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتورة سهير علي أحمد أن العاصمة المؤقتة عدن شهدت حركة تجارية وسياحية نشطة خلال أيام عيد الفطر المبارك لعام 2025، حيث عاش المواطنون والزوار أجواءً من الطمأنينة لم تشهدها المدينة منذ سنوات، بفضل الاستقرار الأمني الذي يُعتبر العامل الأساسي في هذا الانتعاش.
وأوضحت الدكتورة سهير أن العائلات توافدت من مختلف المحافظات اليمنية إلى عدن للاحتفال بالعيد، مستمتعين بشواطئها الساحرة التي أصبحت الوجهة المفضلة للعديد من الزوار.
وأشارت إلى أن عيد هذا العام كان مختلفًا عن الأعوام السابقة، حيث ساد الشعور بالأمان والاستقرار، مما أسهم في قضاء أوقات ممتعة للأهالي والزوار على حد سواء.
وأضافت: "إن الاستقرار الأمني الذي تحقق بفضل جهود القوات الأمنية واللجان الشعبية كان له دور كبير في تعزيز الحركة الاقتصادية والسياحية بالمدينة، مما يعكس صورة إيجابية عن الجهود المبذولة لتحسين الوضع العام".
ناشطون ينفون تصريحات القيادية ويؤكدون استمرار الأزمات
من جانب آخر، نفى عدد من الناشطين المدنيين والسياسيين تصريحات القيادية في المجلس الانتقالي، مؤكدين أن الوضع في عدن لا يزال يواجه تحديات كبيرة على الصعيدين المعيشي والخدمي.
وأشاروا إلى أن الأوضاع المعيشية الصعبة وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة كانت السبب الرئيسي وراء اعتراض العديد من المواطنين على وصف الوضع بأنه "مستقر ومثالي".
وقالت ناشطة حقوقية: "على الرغم من تحسن الأوضاع الأمنية نسبيًا، إلا أن الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه لا تزال غائبة بشكل كبير، مما يجعل الحديث عن انتعاش سياحي أو تجاري أمرًا غير دقيق".
وأضافت: "العائلات التي زارت عدن خلال العيد اضطرت إلى التعامل مع انقطاع الكهرباء لأكثر من 12 ساعة يوميًا، وهو ما أثر سلبًا على تجربتهم وجعلها أقل راحة مما يتم تصويره".
وفي السياق ذاته، أكد ناشط أن المدينة تعاني من ارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية، حيث أصبحت المواد الغذائية والمشروبات مرتفعة الثمن بشكل لا يتناسب مع دخل المواطن العادي.
وقال: "الحديث عن حركة تجارية نشطة يجب أن يكون مدعومًا بواقع حقيقي يعكس تحسنًا في مستوى المعيشة، لكن الواقع يقول إن الناس تكافح لتلبية احتياجاتهم الأساسية".
آراء متباينة حول مستقبل عدن
بينما أشاد البعض بجهود السلطات المحلية والأمنية في تحسين الأوضاع الأمنية، يرى آخرون أن الاستقرار الحقيقي لا يمكن تحقيقه دون معالجة القضايا الخدمية والمعيشية التي تؤرق حياة السكان.
وأكد محللون أن عدن تحتاج إلى خطط استراتيجية شاملة تعالج جميع الجوانب، وليس فقط الجانب الأمني، لتحقيق تنمية مستدامة وجذب المزيد من الزوار والمستثمرين.
0 تعليق