قيادي بالانتقالي الجنوبي يشدد على انتماء حضرموت للجنوب وناشطون حضارم يردون عليه

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قيادي بالانتقالي الجنوبي يشدد على انتماء حضرموت للجنوب وناشطون حضارم يردون عليه, اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 12:47 صباحاً

أكد عضو المجلس الانتقالي الجنوبي، فضل الجعدي، أن محافظة حضرموت لن "تغرد خارج السرب الجنوبي"، معتبرًا ذلك تصورًا غير واقعي يتبناه البعض.

وأشار الجعدي إلى أن حضرموت لها انتماء "مقدس" للوطن الجنوبي الكبير، مشددًا على أن أبناء المحافظة قد أثبتوا هذا الانتماء فعلًا وقولًا في أكثر من مناسبة وحدث وطني.

وفي سياق تصريحاته، أكد الجعدي أن جغرافية الأرض الجنوبية "من حوف شرقًا إلى باب المندب غربًا" تتنفس برئة واحدة، وكأنها جسد واحد ينبض بمسامات ومصير مشترك.

وأوضح أن العمل الوطني التحرري في الجنوب يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف الوطنية العليا، معربًا عن ثقته بالقدرة والكفاءة الكافيتين لحسم "المعركة النهائية" لتحقيق التطلعات الجنوبية.

ردود فعل ناشطين حضارم: هجوم واسع على الجعدي

تصريحات الجعدي أثارت جدلًا واسعًا بين الناشطين الحضارم على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن هذه التصريحات تتسم بالتجاهل لخصوصية حضرموت وتاريخها المستقل.

وشن عدد من الناشطين هجومًا حادًا على الجعدي، متهمين إياه بعدم فهم طموحات أبناء حضرموت ورغبتهم في بناء مستقبل يعكس خصوصية محافظتهم.

وقال أحد الناشطين في تغريدة له: "حضرموت ليست مجرد رقم ضمن مشروع سياسي أو جغرافي، إنما هي كيان مستقل بتاريخه وثقافته وهويته. تصريحات الجعدي تعكس رؤية ضيقة لا تلبي طموحات الشعب الحضرمي".

بينما علّق آخر قائلاً: "إذا كان المجلس الانتقالي يعتقد أنه يمكنه فرض أجندته على حضرموت بهذه الطريقة، فهو واهم. أبناء حضرموت يدركون أهمية قضيتهم الوطنية ولكنهم لن يقبلوا بأن يكونوا جزءًا من مشروع يقصي خصوصياتهم".

واعتبر البعض أن مثل هذه التصريحات قد تكون سببًا في توسيع الهوة بين أبناء حضرموت والمجلس الانتقالي الجنوبي، داعين إلى ضرورة الحوار والتفاهم حول قضايا المحافظة بعيدًا عن التعميمات السياسية.

تباين الآراء داخل حضرموت

في الوقت نفسه، شهدت الآراء داخل حضرموت تباينًا واضحًا؛ إذ دعم بعض أبناء المحافظة تصريحات الجعدي، معتبرين أنها تؤكد وحدة الصف الجنوبي وضرورة الوقوف صفاً واحداً في وجه التحديات المشتركة.

وقال أحد المؤيدين: "نحن جزء لا يتجزأ من الجنوب، وما قاله الجعدي يعكس الحقيقة التي يجب أن نعمل جميعًا على تحقيقها".

على الجانب الآخر، أعرب آخرون عن قلقهم من استمرار الخطاب السياسي الذي يُهمّش خصوصية حضرموت ويُقدّمها كجزء من مشروع جنوبي دون النظر إلى احتياجاتها المحلية وأولوياتها التنموية.

تصريحات فضل الجعدي جاءت لتضع النقاش حول مستقبل حضرموت في قلب الأحداث السياسية، إلا أنها أيضًا أظهرت الحاجة الملحة إلى حوار وطني شامل يجمع كافة الأطراف المعنية، بما يضمن تحقيق التوازن بين الانتماء الوطني والمحافظة على الهوية والخصوصية المحلية لحضرموت.

ختامًا ، تبقى القضية الحضرمية واحدة من أبرز القضايا التي تحتاج إلى معالجة دقيقة وحكيمة لتجنب أي توترات قد تنعكس سلبًا على الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في الجنوب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق