مليشيا الحوثي تكثف هجماتها من مأرب والجوف

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مليشيا الحوثي تكثف هجماتها من مأرب والجوف, اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 12:47 صباحاً

كشفت مصادر استخباراتية وعسكرية عن تصعيد خطير تقوده مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، عبر تكثيف عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة من مناطق جبلية استراتيجية بين محافظتي مأرب والجوف، شمالي شرق اليمن، باتجاه البحر الأحمر وإسرائيل.

يأتي هذا التصعيد في إطار تحدي مباشر للتحركات الدولية والضربات الجوية الأمريكية التي تستهدف كبح جماح الجماعة الإرهابية، ووقف تهديداتها المستمرة للأمن الإقليمي والدولي.

البنية التحتية العسكرية الحوثية

وفقًا للمعلومات الواردة، نفذت مليشيا الحوثي، المصنفة منظمة إرهابية على المستوى الدولي، خلال الأيام الماضية سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة غير المأهولة، انطلاقًا من مناطق تمتد من "مجزر" شمال غرب محافظة مأرب، إلى المرتفعات الجبلية المحيطة بمدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف.

وتتميز هذه المناطق بطبيعتها الجغرافية الوعرة التي توفر غطاءً طبيعيًا للمليشيا، ما يساعدها على إخفاء أنشطتها العسكرية وتعزيز قدراتها الهجومية.

وفي تطور لافت، أكدت مصادر ميدانية أن الجماعة أطلقت صواريخ جوية من المرتفعات الجبلية في مديرية خب والشعف، شرق مدينة الحزم، مما أسفر عن إسقاط طائرة استطلاع أمريكية من طراز MQ-9، سقطت بالقرب من منطقة "السيل" جنوب شرق الحزم.

هذا الحادث يعكس التقدم الذي حققته المليشيا في تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، بدعم تقني ولوجستي مباشر من إيران.

وتشير تقارير منصة "ديفانس لاين" اليمنية إلى أن الحوثيين تمكنوا من إنشاء بنية تحتية عسكرية متطورة في تلك المناطق، تشمل حظائر ومدارج محصنة للصواريخ والطائرات المسيّرة بعيدة المدى، بالإضافة إلى مخابئ مدفونة تحت الأرض لمنصات إطلاق ثابتة ومتحركة.

وتتوزع هذه المنشآت في مغارات واسعة ومزارع زراعية بين منطقتي الغيل ومجزر، حيث يصعب رصدها أو استهدافها بسهولة.

نقل أنظمة توجيه حديثة وذخائر استراتيجية

رصدت المصادر تحركات متسارعة لنقل أنظمة توجيه حديثة وذخائر استراتيجية إلى المناطق الجبلية التي تسيطر عليها المليشيا.

وتكشف هذه الخطوة عن خطة ممنهجة تهدف إلى توسيع نطاق المواجهة وتكريس التهديدات ضد الأمن الإقليمي والدولي، انطلاقًا من الأراضي اليمنية.

ويبدو أن الحوثيين يستخدمون هذه المناطق كقاعدة انطلاق لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، واستهداف مواقع استراتيجية في دول أخرى، بما في ذلك إسرائيل.

الرد الأمريكي: تصعيد غير مسبوق

في رد فعل مباشر على هذه التحركات، شنت مقاتلات أمريكية منذ 15 مارس الماضي عشرات الغارات الجوية على مواقع عسكرية حوثية في مديرية الحزم ومحيطها، وامتدت الضربات لأول مرة إلى عمق مديرية مجزر.

وتأتي هذه الغارات في إطار تصعيد واضح في الحرب الجوية ضد منشآت المليشيا، بهدف تدمير البنية التحتية العسكرية التي تعتمد عليها الجماعة في تنفيذ هجماتها.

وتؤكد هذه العمليات أن الولايات المتحدة تسعى إلى توجيه رسالة واضحة إلى الحوثيين وإيران بأن أي تهديد للأمن الإقليمي أو الدولي لن يُسمح به، وأن هناك استعدادًا للتعامل مع هذا التحدي بقوة وحسم.

تحول المناطق الجبلية إلى مركز حرب بالوكالة

التحركات الحوثية الأخيرة تشير إلى تحول تلك المناطق الجبلية إلى مركز حرب إيرانية بالوكالة، يستخدمه الحوثيون لتنفيذ أجندات طهران في المنطقة.

ومن خلال هذه القاعدة، يتمكن الحوثيون من تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، واستهداف مواقع استراتيجية في دول أخرى، ما يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لقدراته على الردع والحسم.

تحدي دولي يتطلب حلاً شاملًا

في ظل هذا التصعيد الخطير، يبرز السؤال حول كيفية التعامل مع التهديد الحوثي المتزايد. يرى محللون أن الحل يتطلب استراتيجية متعددة الأبعاد، تشمل تعزيز الضغط العسكري على المليشيا، وقطع دعمها اللوجستي والتقني من إيران، بالإضافة إلى تفعيل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في اليمن بشكل شامل ومستدام.

ويحذر الخبراء من أن استمرار هذا التصعيد قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وزيادة التوترات الإقليمية، ما يضع العالم أمام مسؤولية تاريخية لاتخاذ خطوات حاسمة لمنع انزلاق المنطقة نحو أتون حرب أوسع وأكثر دموية.

ختامًا، يبدو أن الوقت قد حان للمجتمع الدولي لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه مليشيا الحوثي، قبل أن تصبح تهديداتها مصدرًا دائمًا للاضطرابات في المنطقة والعالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق