نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تفاصيل مؤلمة لمقتل ثلاثة أطفال أمام والديهما في الحديدة بقصف طائرة مسيرة, اليوم الخميس 10 أبريل 2025 11:41 مساءً
في حادثة مأساوية هزت مشاعر السكان المحليين وأثارت موجة من الغضب والاستنكار، نشر ناشطون حقوقيون وإعلاميون تفاصيل مؤلمة تتعلق بمقتل ثلاثة أطفال أمام عيني والديهما في مديرية حيس بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وأفاد الناشطون أن الأطفال الثلاثة وهم يلعبون أمام منزلهم صباح اليوم، تعرضوا لقصف مباشر من طائرة مسيّرة، ما أسفر عن مقتلهم على الفور.
وأشاروا إلى أن القصف جاء فجأة، حيث لم يكن هناك أي تحذير أو إنذار مسبق، مما زاد من بشاعة المشهد.
وقال شهود عيان إن الأطفال كانوا يلهون قرب المنزل، بينما كان الوالدان يقومان بأعمال يومية بالقرب منهم. ومع سماع صوت الانفجار المفاجئ، اندفع الأب والأم نحو مصدر الصوت ليجدا أطفالهم وقد سقطوا أرضًا وسط بركة من الدماء.
وأضاف الناشطون أن محاولات الوالدين لإنقاذ أبنائهم باءت بالفشل، حيث كانت إصاباتهم بالغة للغاية نتيجة القصف العنيف. ووسط حالة من الصدمة والحزن العميق، انهار الوالدان أمام جثث أطفالهم الذين لم يتجاوزا مرحلة الطفولة البريئة.
وصف شهود العيان المشهد بأنه "مؤلم للغاية"، حيث كان البكاء والعويل يملأ المكان، بينما حاول الجيران تقديم المساعدة لكن دون جدوى.
وقال أحد الجيران: "لم نستطع فعل شيء سوى الوقوف مذهولين أمام هذه الفاجعة الإنسانية التي لا يمكن لأي أحد أن يتحملها".
الحادثة أثارت ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعا ناشطون ومنظمات حقوقية إلى التحقيق في هذا الاستهداف الوحشي الذي يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية.
وأكدوا أن استهداف المدنيين، وخاصة الأطفال، يعتبر جريمة حرب يجب محاسبة مرتكبيها.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر محلية أن مثل هذه الحوادث تتكرر بشكل مستمر في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، حيث تتحول حياة المدنيين إلى كابوس يومي بسبب القصف العشوائي واستخدام الأسلحة الحديثة التي تستهدف المناطق السكنية.
ويأتي هذا الحادث في ظل استمرار الصراع في اليمن، الذي دخل عامه التاسع، وما يزال يخلف وراءه آلاف الضحايا من المدنيين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.
وتؤكد المنظمات الحقوقية أن الأطفال هم الأكثر تضررًا من هذا الصراع، سواء من خلال فقدان حياتهم أو تعرضهم لإصابات خطيرة أو حتى معاناتهم النفسية الناتجة عن العنف المستمر.
ختامًا، تظل هذه الحادثة المأساوية شاهدة على المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها الشعب اليمني، وسط دعوات متزايدة للمجتمع الدولي للتدخل لإنهاء هذا الكابوس الذي لا يبدو له نهاية قريبة.
0 تعليق