أفاد عدد من المواطنين مساء اليوم بوقوع حادث غرق باص في منطقة ساحل الحسوة الواقعة بمدينة إنماء، التابعة إداريًا لمديرية البريقة بالعاصمة عدن.

ويأتي هذا الحادث نتيجة إهمال وعدم انتباه للظروف البيئية الطبيعية التي تمثلت في مد وجزر البحر.

تفاصيل الحادث

وفقًا لشهادات المواطنين الذين تواجدوا في الموقع أثناء الحادث، فإن مجموعة من الشباب كانوا متواجدين داخل الباص الذي توقف عند الساحل، دون أن يدركوا خطورة الموقف.

ومع تحرك المد والجزر الطبيعي للبحر، لم يلاحظ هؤلاء الشباب أن المياه بدأت تجرف الباص تدريجيًا نحو أعماق البحر، مما أدى إلى غرقه بشكل مفاجئ.

وأشار المواطنون إلى أن الشباب على الفور بدأوا بالصراخ طلبًا للنجدة، حيث تفاجأوا بقوة تيار المياه وهي تسحب المركبة بعيدًا عن الشاطئ.

ومن حسن الحظ، نجا جميع المتواجدين داخل الباص من الغرق، لكن الحادث تسبب في حالة من الذعر والهلع بين السكان المحليين والزوار الذين كانوا يتواجدون في المنطقة.

جهود الإنقاذ

فور وقوع الحادث، تدخلت فرق الإنقاذ المحلية وعدد من الأهالي لتقديم المساعدة اللازمة وإنقاذ الشباب من التعرض لأي مخاطر إضافية.

كما تواصل الجهات المعنية جهودها لإخراج الباص من المياه وسحبه إلى اليابسة، حيث تعمل على استخدام معدات خاصة لضمان التعامل مع الحادث بأقل قدر ممكن من الأضرار.

من جانب آخر، أكد شهود العيان أن مثل هذه الحوادث ليست الأولى من نوعها في المنطقة، حيث يعاني ساحل الحسوة من غياب التحذيرات والإرشادات الكافية التي تنبّه الزوار والسائقين إلى مخاطر المد والجزر.

وأثار الحادث تساؤلات حول ضرورة تحسين مستوى السلامة العامة في المناطق الساحلية وتركيب لوحات إرشادية لتوعية المواطنين بمخاطر البحر.

نداءات للتوعية

في ظل استمرار الجهود لإنهاء الحادث وإنقاذ المركبة، دعا المواطنون السلطات المحلية إلى تعزيز الإجراءات الوقائية في المناطق القريبة من الشواطئ، بما في ذلك توفير وسائل إنقاذ ومراقبة دائمة.

كما طالبوا بتوفير دوريات أمنية وفرق إنقاذ متخصصة لمواجهة أي حوادث مشابهة قد تحدث في المستقبل.