نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نووي إيران.. بين خط ترامب الأحمر وما يريده نتنياهو, اليوم السبت 12 أبريل 2025 10:49 مساءً
انتهت المحادثات غير المباشرة بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بتفاهم لإعادة هيكلة المسار التفاوضي. وفيما قالت طهران إن الأجواء "إيجابية"، بدا التوجس في إسرئيل التي طالبت بتطبيق النموذج الليبي أي تفكيك كامل البرنامج النووي، مع حديث واشنطن عن خط أحمر يمكن التوصل إلى تسوية طالما لا يمس.
وفي العاصمة العمانية مسقط، تبادل ويتكوف وعراقجي الرسائل ووجهات النظر، لمدة ساعتين، من مسافة قريبة، بينما تنقَّل بين الجانبين وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي. واستهدفت المحادثات النادرة في مسقط، إطلاق مفاوضات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يشهد تقدماً سريعاً.
وأكد البوسعيدي أن المناقشات جرت في "جو ودي"، مشيراً إلى أن الهدف منها يكمن في إبرام "اتفاق عادل وملزم". وجاء في منشور لوزير الخارجية العماني بالإنجليزية على منصة إكس: "أنا فخور بأن أعلن أننا استضفنا اليوم في مسقط وزير الخارجية الإيراني الدكتور سيد عباس عراقجي، والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، وقدنا وساطة لبدء حوار ومفاوضات بهدف مشترك هو إبرام اتفاق عادل وملزم".
وأضاف: "أود أن أشكر زميليَّ على هذه المشاركة التي تمت في جو ودي ساعد على تقريب وجهات النظر، وفي النهاية تحقيق السلام والأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي"، وتابع: "سنستمر في العمل معاً وبذل المزيد من الجهود للمساعدة في الوصول إلى هذا الهدف".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، السبت، إن الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن استمرت ساعتين ونصف، وشهدت تبادل الرسائل بين الطرفين أربع مرات، بوساطة سلطنة عمان التي قامت بنقل المواقف بين الوفدين الإيراني والأميركي.
وأوضح عراقجي أن الجولة المقبلة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة ستُخصص لمناقشة الإطار العام للاتفاق المحتمل بشأن البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات، مرجّحًا أن تُعقد الجولة الثانية يوم السبت المقبل.
ويطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إدارة ترامب بدفع إيران من خلال التفاوض إلى ما يعرف بالنموذج الليبي، عندما فككت ليبيا كل برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، بحسب مصادر متعددة.
الخط الأحمر
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن ويتكوف، أن "الخط الأحمر" للإدارة الأميركية هو منع إيران من إنتاج سلاح نووي، وأن تفكيك برنامجها النووي هو المطلب الأول.
وقال ويتكوف في إشارة إلى الرسالة التي ينوي إيصالها إلى الإيرانيين: "أعتقد أن موقفنا يبدأ بتفكيك برنامجكم. هذا هو موقفنا اليوم". وأضاف: "هذا لا يعني... أننا لن نجد طرقاً أخرى لمحاولة الوصول إلى حل وسط بين البلدين".
المطلب الإسرائيلي
وحذَّرت أجهزة الاستخبارات الأميركية بأن إسرائيل تدرس تنفيذ ضربات كبيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية، خلال النصف الأول من العام الحالي، مستغلّةً حالة الضعف التي تمر بها إيران، نتيجة انتكاسات إقليمية لتفكك حلفائها، وسقوط حليفها الإقليمي الأبرز بشار الأسد، وضربات استهدفت حزب الله اللبناني، وسخط داخلي يزداد بسبب تدهور الوضعَين المعيشي والاقتصادي.
وفي حديثه لبرنامج "غرفة الأخبار" على سكاي نيوز عربية، قال الكاتب والباحث السياسي الإسرائيلي إيلي نيسان: "اليوم كانت أول جلسة منذ 2015 عندما قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، وكانت الجلسة بمثابة جس النبض"، لافتا إلى أن "عندما نسمع الآن بأن ترامب على استعداد للتسوية وللتنازلات، تطرح الأسئلة في القدس حول ماهية التنازلات والتسوية، التي يرغب الرئيس الأميركي التوصل من خلالها إلى اتفاق مع إيران".
وأضاف"الأجواء الآن في 2025 تختلف عن الأجواء في 2015، عندما كانت إسرائيل ليست طرفا من الاتفاق الذي أبرمته إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما مع النظام الإيراني، عليه اضطر نتنياهو للحضور للكونغرس الأميركي لإلقاء كلمة لاقناع أعضاء الكونغرس (..) أما الآن هناك صلات وثيقة بين إسرائيل والإدارة الأميركية، وهناك امكانية لممارسة الضغوط على إدارة ترامب بحيث لا تقبل إلا أن يكون الاتفاق بتجريد إيران من الأسلحة النووية، وهناك أيضا شرطان لإسرائيل، إلغاء برنامج الصواريخ عابرة القارات، ووقف تقديم المساعدات للمليشيات".
خياران
وتابع " نيسان قائلا" الآن هناك خياران، الأول هو البدء في مفاوضات ربما تؤدي إلى اتفاق نووي بين واشنطن وطهران بحيث تتنازل إيران عن القدرة النووية. أما الخيار الثاني إذا ما حاولت إيران كسب المزيد من الوقت والتلاعب مع الواقع بأن تتطلب التوصل إلى اتفاق مرحلي وكسب المزيد من الوقت حتى إلى نهاية فترة حكم ترامب".
و"عليه أعتقد إدارة ترامب وضعت حد لهذا المحادثات ستكون على مدى شهرين، إذا تم الاتفاق وأعيدت الثقة بين الطرفين لأنها الآن معدومة تماما".
وبشأن مقدرة إسرائيل على استهداف المنشآت النووية الإيرانية، قال إيلي نيسان" إسرائيل لا تستطيع تخريب البرنامج النووي في حال قرر ترامب المضي قدما في اتفاق مع إيران، فإسرائيل لا تريد المواجهة مع الإدارة الأميركية ولذلك اعتقد بأنه وخلافا لما كان في 2015 بحيث لم يكن لإسرائيل أي تأثير على مجريات الأمور حينها. لآن الأمور تغير في العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة.
من جانبها، حذّرت إيران الدول المجاورة التي تضم قواعد أميركية من أنها ستواجه "عواقب وخيمة" إذا شاركت في أي هجوم عسكري أميركي على إيران.
وتقول طهران دائماً إن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة، لكن الدول الغربية تعتقد أنها تريد صنع قنبلة ذرية وتقول إن تخصيب إيران لليورانيوم، وهو مصدر للوقود النووي، تجاوز بكثير متطلبات البرنامج المدني، وأنتج مخزونات بمستوى من النقاء الانشطاري قريب من ذلك المطلوب في الرؤوس الحربية.
0 تعليق